لمناسبة ذكرى تأسيسه الـ 74 مصرف الرافدين يوقد شموع إنطلاقته نحو مكان الصدارة
حامد شهاب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أربعة وسبعون عاما من عمل مصرفي مثابر بمختلف أنواع التعامل المصرفي مع مؤسسات الدولة وملايين المواطنين ، قضاها مصرف الرافدين في صدارة المصارف العراقية والعالمية التي نؤدي خدماتها للمواطنين ، من خلال ادارة متمرسة لها تأريخ مصرفي ضارب في الأعماق، حتى نالت كل تلك المكانة التي احتفل منتسبوها قبل ايام مع ادارة المصرف بذكرى تلك الانطلاقة التي تعد مصدر فخر لهم جميعا، ما يبشر بعهد أكثر تفاؤلا وأملا بأن هذا الصرح المصرفي العملاق سيبقى هكذا يمارس دوره الريادي، في سوق التعامل المصرفي المتقدم.
وما إن تطل قدمك أرض ادارته ، وتلتقي بمديره العام الاستاذ باسم كمال الحسني، حتى يقابلك بالترحاب، وابتسامته لاتفارق محياه، بالرغم من المشاغل الكثيرة والمسؤولية الكبيرة التي وضعت على عاتقه، وهو الرجل الذي عاصر عمل مصرف الرافدين وشغل مراتب متقدمة في ادارته ، منذ عقود ، حتى تجد انك امام خبير مصرفي ملم بكل اشكال واساليب التعامل المصرفي الذي أبى الا ان يستخدم أحدث التكنولوجيات في نشاط عمله اليومي مع ملايين المتعاملين معه أفرادا ومؤسسات وشركات وجهات مصرفية، وهو يستقبلك بكل حفاوة ، ويضع بين يديك ما يجعلك تشعر بأنك امام صرح مصرفي عملاق، وادارة متمرسة، يشعر منتسبوها ان ادارتهم تهتم بكل صغيرة وكبيرة معهم، شرط ان يكونوا على مستوى عال من التعامل الانساني اللائق مع العملاء والزبائن ومن مختلف القطاعات الشعبية ذات المساس بعمل المصرف اليومي في كل فروعه التي تجاوزت الـ 165 مصرفا داخل العراق وخارجه.
كان تعظيم موارد البلد والإسهام في حل اختناقات ازمة العراق المالية في ظل موازنته الحالية المتفاقمة احدى المهام الاساسية لمصرف الرافدين ، لهذا سعت ادارة المصرف العليا مع كل الجهات الخارجية والداخلية لاستحصال ديون المصرف على دول وهيئات وشركات ومواطنين، واستطاع ان يوفر رصيدا يدعم اقتصاده الوطني ويخفف عنه عبء السيولة المالية، حتى  استطاع ان يقف على قدميه، وهو واثق الخطى من ان جهوده في تعظيم موارده وقد كتب لها النجاح، وحققت ماكان يصبو اليه من عملة صعبة هو بأمس الحاجة اليها في ظرف اقتصادي صعب يعيشه العراق حاليا، وقد اسهم بهذا الجهد الوطني، لتخفيف أعباء تلك الازمة الطارئة، الناجمة عن انخفاضات هائلة في اسعار النفط العالمية.
لم يدخر مصرف الرافدين تحت ظل ادارته المتمرسة والخبيرة بشؤونه ، وسيلة تقدم بها خدماتها الافضل للمواطنين الا وسلكها، وفي كل المحن التي مرت بها قطاعات تجارية شعبية كان مصرف الرافدين حاضرا في تمويل التجار والمواطنين الذين يصابون بأضرار تجارية نتيجة حوادث طارئة، وكانت وقفة المصرف الاخيرة مع تجار الشورجة بالاستعداد لاقراضهم بفوائد رمزية ، وتقديمه القروض للمواطنين وشرائح من الموظفين ، احدى تلك الانشطة التي تشكل مصدر اعتزاز للكثيرين من ابناء الشعب، وهو يعده عمله هذا واجبا وطنيا ، يسهم في التخفيف عن ملايين العراقيين عن همومهم اليومية وتلبية احتياجاتهم وانشطتهم الحياتية والمصرفية.
حتى كادره الوظيفي لديه خبرات متقدمة في العمل المصرفي وادخل الكثير  منهم في دورات متقدمة ، كما ادخل تقنيات متقدمة هي الاخرى في مجال المكننة المصرفية وشؤون الحاسوب والبرامج المحاسبية والمصرفية، حتى وصل الى تلك المرحلة التي يشعر فيها بالفخر لانه تسلق ذرى المجد، وهو واثق الخطى يشق طريقه المصرفي بخطى حثيثة نحو مزيد من التطور والارتقاء.
بناية ضخمة متعددة الطوابق في مدخل شارع الرشيد من جهة الشورجة، تشعرك امام صرح مصرفي عملاق ، ما ان تدخل بنايته حتى يستقبلك موظفو الاستعلامات بالترحاب، وتعاملهم يواجه بالارتياح لأن الكثير منهم تجد فيهم مبتغاك عندما يكون لديك أي حاجة لمراجعة احدى شعبه واقسامه،وتجد في تعاملاته المصرفية ما يشعرك بأنك تصل الى مبتغاك دون عوائق.
بل أن مدير عام المصرف الاستاذ باسم الحسني خصص يوما من ايام الاسبوع لمقابلة المواطنين والاطلاع على شكاواهم واحتياجاتهم المصرفية والمعاشية ، وهو لايألوا جهدا في تقديم العون لكل مواطن يرى في مشكلته امكانية ان يقدم له خدمة يمكن ان تساعده في تلبية احتياجاته الضرورية وفق القانون والنظام والاطار الانساني الذي يسمح به التعامل المصرفي، ويخرج كثير من المواطنين من تلك المقابلات وهم فرحون بعد ان وجدت مناشداتهم اذانا صاغية لدى السيد المدير العام وهو يلتقيهم بصدر رحب ويجدون منه كل ترحاب ومودة.
 وفي ذكراه الرابعة والسبعين لايسعنا الا ان نهنيء العاملين في مصرف الرافدين وادارته المتمكنة من نفسها ومن المهمة التي اوكلت لها، وكل أمنياتنا ان تتكلل جهود العاملين في هذا الصرح الحضاري العملاق بالتوفيق، وان يبذلوا كل ما في وسعهم لتقديم الخدمة الافضل للمواطنين، وهو مايلمسه ملايين العراقيين مع فروع المصرف في بغداد والمحافظات وفي ادارته المركزية بمنطقة الشورجة..وكل عام ومصرف الرافدين بألف خير وتألق دائم، والف مبروك.
 

الموضوع السابق ألعبادي يتبنى معركة جديدة لتبسيط الإجراءات

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat