صفحة الكاتب : امل الياسري

أقليم المهجرين وشيوخ الفتنة!
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يقول المحلل السياسي إبراهيم علوش: (من يريد محاربة الإرهاب، ويحمي بلده، عليه أن يضع يده، بيد الحكومة) ولأن مواريث التطرف والتشدد، كلاهما لا يمكن أن يحتويا، على ملا ئكة وشياطين في الوقت نفسه، حيث أنهم إمتداد طبيعي، لجهلاء قريش، وبني أمية والخوارج على حد سواء، لذا فإن داعش أحد، هذه العصابات الجينية، التي قاتلت وشايعت، وتابعت ورضيت، بما جرى على غريب كربلاء، الإمام الحسين (عليه السلام)، فهم تنظيم للجاهلية والتكفير.
في صحراء مسكونة، بالمسوخ والعناكب السامة، مع وصفة حقد دفين، وتوابل صهيونية، برائحة الدخان والدماء، ومختبرات إثارة الفوضى، وهي ما أنتجت الموروث المنحرف، المتعطش للذبح والتدمير، ولكن مالذي يجبر بعض الأنباريين لإحتضانهم، وإعتلاء منصات الحقوق، بحجة التهميش والإقصاء؟ وهل سيتم إعلان الإقليم السني، على يد هؤلاء القلة المتطرفة، المصرة على قتل الأبرياء؟ والجواب هو أن أصحاب الأجندات، وساسة الفنادق، باتوا كطفل يتكلم، مع جدار صف فارغ، نهاية عام دراسي فاشل.
تباً لثقافة الساسة الهمج، الذين لا يحملون أي أدبيات واقعية، عن مصلحة محافظة الأنبار، بالبقاء تحت خيمة العراق الموحد، فهم أصحاب أدب لا أدب فيه، إلا ضجيج التقسيم والطائفية، ويتوقعون الحصول على مكاسب كبيرة، رغم أن الحرب، قد أكلت أبنائهم وأرضهم، وباتت الأنبار، وكأنها دمية عالقة، في أسلاك شائكة، أخذت تتأرجح بين شيخ أصيل مطالب، بتدخل الحشد الشعبي البطل، وبين متخاذل إنسحب خوفاً، وبين ناقم على الحكومة، لعدم تسليح عشيرته.
المتآمرون مع الفكر الوهابي المتطرف، يحلمون بإقليم خفيف الوزن، ليتسنى لهم المغادرة، حينما يشتد وطيس الحرب، وتطالب المحافظة بحقوقها، خاصة وأن الأنبار لا تحتوي على ثروات كثيرة، وهم حمقى في إختيار هذا الوقت، لإعلان إقليمهم المزعوم، فأصابع اليد تعمل بكل قوتها، إذا كانت مجتمعة، أما إذا قطع إصبع، فسيصيبها الخلل في إنجازها العمل، ولأن لكل مقام مقال، فواجبنا الأول، هو القضاء على داعش ومناصريها، أينما كانوا في أرضنا المقدسة.
إقليم بلا قانون، وبلا نظام، سيكون قاصياً عن الوطن الأم، ومن السهل إبتلاعه، وديمومة الفوضى فيه، وتنفيذ مخططات أكثر شراً، وسفكاً لدماء الأبرياء، فالطبيعي أن الذئاب تتربص، والحروب تأكل من كان يتبجح بإسم الدين، ونيل الحقوق بالدم، لا بالحوار والتسامح، بل الأدهى من هذا، أنهم يطالبون بالإقليم، وهم خارج مناطقهم المهمشة والمقصية، قسراً وجوراً على حد زعمهم، ويعيشون على فتات أسيادهم، من دول الجوار المتطرفة، والتي تزمر للتقسيم والإقليم على السواء.      


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/12



كتابة تعليق لموضوع : أقليم المهجرين وشيوخ الفتنة!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net