صفحة الكاتب : مفيد السعيدي

قبل الانتخاب دعونا نصنع ناخبا جيدا
مفيد السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نظام الحكم اليوم بالعراق هو نظام برلماني ديمقراطي عبر الاقتراع السري كل أربعة سنوات، وهذا ما نص عليه الدستور في الفصل الثاني منه.
ألبرلمان هو الممثل للشعب في الدولة الديمقراطية، يولد من رحم البرلمان، رئيس الوزراء والوزراء كما يولد البرلمان من أجماع أصوات المواطنين لكن ناسف على الاختيار الخاطئ بانتخاب أناس غير كفؤين لهذه المرحلة، وآخرين مدانين بجنح قضائية، وفساد وهدر المال العام، رغم نداءات المرجعية بانتخاب الأصلح، ونداء والمجرب لا يجرب، وهذا يأتي الممثل على الشعب! بتضليل الكتل السياسية لناخبيهم، مما ولد برلمان منقسم على نفسه، مثقل الفيروسات.
يعاد انتخاب المرشح الغير مؤهل من الناحية الثقافية والعقائدية من قبل الأحزاب، بعد الضحك على أذقان البسطاء من عامة الناس، حيث يستهدفون المناطق الذي تكون عقلية الناخب محدودة فكريا، كما بعزفهم على وتر الطائفية والقومية ليكون بطلا، ولأننا ورثنا ثقافة الربع قرن من الاستبداد والتظليل ويبدوا أننا نعيش اليوم ثقافة الطاغية ونظرية الرجل الأوحد، التي لازالت عالقة بإذنابنا، فهي من تركة البعث الهدام، ويحصل ذلك عبر تورية الناخب للنظام البرلماني.
تبين الإحصائيات إن نسبة المشاركة في الانتخابات كانت النسبة تقترب من60% من عامة الشعب العراقي وتكررت هذه النسبة على مدار الدورات الانتخابية التي عاشها العراق من عمره الديمقراطي.
البرلمان جاء نتيجة إفرازات الشارع بانتخابهم المصلحين والمفسدين، حيث الطالح ينتخب الفاسد، والعكس صحيح، أن انعكاسات تصرفات النائب داخل البرلمان ترمي بظلالها على المواطن مما سيولد انحرافات داخل المجتمع.
الحكمة تقول: "هل البيضة من الدجاجة ام الدجاجة من البيضة" أنا أقول هل الشعب افسد البرلمان ام البرلمان من افسد الشعب؟
لنسلط الأضواء على النصف الآخر من الكأس هو 40% من الناخبين الذي اضربوا عن صبغ أصابعهم بكحل الديمقراطية هنا نتساءل هل النسبة الأكثر المشاركة بالانتخابات هم مصلحين؟ ولو كان كذلك لما وصل حال العراق ما هو عليه اليوم.
لو أردنا أن يكون للعراق الخير، ولمستقبل أبنائنا الخير، علينا التركيز على الناخبين الذي لم يلتحقوا بركب التغيير، أن يسجلوا أسمائهم في مارثون التغيير، لنصنع ناخبا جيدا.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مفيد السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/08



كتابة تعليق لموضوع : قبل الانتخاب دعونا نصنع ناخبا جيدا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net