صفحة الكاتب : محمد ابو النيل

لماذا يغيضهم أسم الحسين..؟!
محمد ابو النيل

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كل الأمم وعبر التأريخ, تعتز بعلمائها ومفكريها, وتقدس رموزها وقادتها, أﻻ أمتنا العربية, فأنها تتنصل من أحرارها, ورموزها وقاماتها, وتركع لأقزامها.
سوف نصنع لهم أسلاماً يناسبنا, ثم نجعلهم يقومون بالثورات, فيتم أنقسامهم بسبب بعض النعرات التعصبية, ومن بعدها قادمون للزحف, وسوف ننتصر, هذا ماتحدث به جيمس وولي, رئيس وكالة المخابرات الأمريكية, السابق عام 2006, فما مقدار ما تحقق من قوله هذا, ياأمة العرب والمسلمين, وهل رفضكم لتسمية عملية تحرير الأنبار, (لبيك يا حسين), هو تحقيق لأهداف جيمس وولي, وأمريكا وأعداء الدين, أم نصرة لنبيكم, ومنهج الحق والعزة والأباء.
عندما نلاحظ أن العالم قد تجاوز الحدود, وأصبح قرية صغيرة, ونحن لانزال نخوض معارك الوجود, عند حدود الطوائف, والقبائل والأعراف, ما علينا ألا نشعر بحجم الخسارة, لأننا أصبحنا ممثلين, لأفكار جيمس وولي, وغيره بل أعطيناه أكثر مما كان يريد, وأوقفنا العمل بعقولنا. 
كانت ردة الفعل, من قنوات الجمهور العربي, أمثال العربية والجزيرة, لتسمية عملية تحرير الأنبار, (لبيك يا حسين) متوقعة, ولكن ليس بهذا المستوى من الفزع, أننا نعلم أن أسم الحسين(ع), ودمائه الثائرة, تهتز منها عروش الطواغيت, في كل بقاع الأرض, وما حدث يثبت, أن الحسين(ع) ثورة متجددة لاتنتهي, على مدى العصور والازمان, أسمه الذي ينتصر به المظلوم, لابد أن يرفضه من يمثل منهج الظلم والجبروت, أن رفض أمريكا وأذنابها في المنطقة,  ليس وليد الصدفة, بل هو صورة تتجلى, لصراع الحق والباطل, على مدى التأريخ.
فوجئنا بتصريح النائب ظافر العاني, ـ أنا أتأسف لتغيير أسم عملية تحرير الأنبار, وكان لابد من أبقاء أسمها, لبيك ياحسين ـ لم نعتاد سماع لغة الخطاب هذه, من السيد النائب, فهو ممن يعزفون على وتر الطائفية, في أغلب تصريحاته, ولو لم يتم تغيير الأسم,  لصدع رؤوسنا, بكلماته التي تصب الزيت على النار, لذلك نقول له ـ الشيء العظيم, الذي يمكن أن تقدمه لنفسك, وأبناء جلدتك ومجتمعك ومحبيك, قبل أن تحمل أي رسالة  اوقضية اونظال, هو أن تحد من شياطينك, وتفكيرك الهدام.
أن ما يقلل من قيمة العرب المسلمين, ويجعل الأخرين ينظرون لهم بأزدراء, هو عدم أحترامهم, لما يستحق أن يحترم من تراثهم, فهذا أسم الحسين, يقض مضاجعهم, والأخرون يقتدون به, من زعماء وأبناء الديانات, والأمم الأخرى, ومازالت كلمات غاندي, حاظرة في الأذهان, ـ أنا هندوسي بالولادة, ومع ذلك لم أعرف شيئا عن الهندوسية, وخاطبت الشعب الهندي بالقول, (ما على الهند, اذا أراد أن ينتصر, ألا الأقتداء بالأمام الحسين).
لن تهزم أمة, شعارها لبيك يا حسين, فهو ليس شعارا طائفيا, كما يحسبه الأخرون, بل هو صرخة الأحرار, في كل زمان, ولأن العراق قائم بالحسين(ع), ودماء شيعته, فهو عراق الحسين, شاء من شاء, وأبى من أبى. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد ابو النيل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/03



كتابة تعليق لموضوع : لماذا يغيضهم أسم الحسين..؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net