صفحة الكاتب : عامر ناصر

قضية الأسماء
عامر ناصر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

سألني احدهم : لماذا لا تذكرون إخوة الامام العباس (ع) الذين أُستشهدوا في واقعة الطف في مراثيكم ؟ وأجاب هو على سؤاله : لان اسماؤهم جاءت على أسماء الخلفاء وهو دليل قاطع على ان الشيعة لا تسير على نهج الامام علي (ع) كما يدعون ؟؟؟!!!
لقد سمعت هذا السؤال كرارا ، ويعتقد السائلون انهم أوقعوا بالشيعة ؟؟؟!!! وجعلوهم لا يحيرون جوابا ؟ وبذلك فقد سقط معتقد الشيعة الديني وانهم على لا شيء ؟؟؟!!!
ما هذه الضحالة والسذاجة في التفكير ؟؟؟!!!، تصور سؤال واحد يُسقط معتقد الشيعة بالكامل؟؟؟!!!.
( إن مذهبا يُثبت نفسه في كتب مخالفيه أحق ان يُتبع ، وان مذهبا يُحتجُ عليه مما في كتبه فيلجأ الى المراوغة والتبرير والتأويل أحق ان يُجتنب )

وللاجابة على هذه المعضلة المستعصية نقول وبالله التوفيق :
1- ان من المتعارف عليه ان الاسم غير المسمى ، فنحن نجد الأسماء مثل : علاء الدين وضياء الدين وناصر الدين وفخر الدين ، نجد المُسمَّين بهذه الأسماء وعلى الاعم الاغلب هم عكس الأسماء ، فهم اما عاصٍ او فاجر او تارك للصلاة وغير ذلك .
2- ان لكل حقبة زمنية لها ثقافتها ولها اسماؤها ، فالاسماء التي كانت في الجاهلية قد غيرها النبي الاكرم (ص) ومنها اسم عتيق سماه عبدالله وغيره كثير، وجاء الإسلام بأسماء جديدة مثل علي والحسن والحسين واحمد ومحمد ومحمود وعبدالله وعبد الرحمن وغيرها ، وفي زماننا هذا نلاحظ التغيير يحدث كل عشرة سنوات تقريبا .
3- على المدعي ان يثبت ان الامام علي (ع) سمى اخوة العباس (ع) باسمائهم هذه حبا وذكرى لابي بكر وعمر وعثمان خروجا عما ذكرنا في الفقرتين السابقتين
4- ان لم يستطع المدعي الاثبات ولا اراه يستطيع ، فنحن نستطيع بعونه تعالى ان نثبت
العكس ، (قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111)البقرة
أ- عن هبيرة بن ميرم قال: كنا جلوسا عند علي عليه السلام، فدعا ابنه عثمان، فقال له: يا عثمان، ثم قال: إني لم أسمه باسم عثمان الشيخ( ---- ) ، إنما سميته باسم عثمان بن مظعون.
ب- وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال حين توفيت زينب ابنته رضي الله عنها قال: \" إلحقي بسلفنا الخير عثمان بن مظعونٍ \" . الاستيعاب.
ج- عن عمر بن الخطاب وهو يخاطب علي (ع) وعمه العباس ( فرأيتماه ( أي أبا بكر ) كاذبا آثما غادرا خائنا ) صحيح مسلم
د- عن عمر بن الخطاب وهو يخاطب علي (ع) وعمه العباس ( فرأيتماني ( أي عمر ) كاذبا آثما غادرا خائنا ) صحيح مسلم ، إذا كيف يسمي بأسماء من هذا رايه بهم؟
ه- قوله (ع) في نهج البلاغة (أما والله لقد تقمصها( الخلافة ) فلان ( يعني أبا بكر ) وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى . ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير . فسدلت دونها
ثوبا وطويت عنها كشحا . وطفقت أرتإى بين أن أصول بيد جذاء
أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير . ويشيب فيها الصغير .
ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه فرأيت أن الصبر على هاتا
أحجى ( اقرب للعقل ) فصبرت وفي العين قذى . وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا......الى آخر الخطبة الشقشقية


و- ثم ان كتب التارخ تذكر كيف ان عثمان بن عفان عندم قُتل لم يُسمح بدفنه في مقابر المسلمين ودُفن في مقبرة اليهود ( حش كوكب ) فلما حكم معاوية اشتراها وضمها الى مقبرة البقيع: (وأرسل علي إلى من أراد أن يرجم سريره ( جنازة عثمان ) ممن جلس على الطريق لما سمع بهم فمنعهم عنه، ودفن في حش كوكب. فلما ظهر معاوية بن أبي سفيان على الناس أمر بذلك الحائط فهدم وأدخل في البقيع وأمر الناس فدفنوا أمواتهم حول قبره حتى اتصل الدفن بمقابر المسلمين.)الكامل لابن الاثيروغيره كثير من كتب التاريخ السنية
ز- كيف يُعقل ان يُسمي علي (ع) أولاده بأسماء هؤلاء حبا بهم وذكرى ؟؟؟!!!

5- لقد علِم الائمة عليهم السلام ما سيحدث في قابل الزمان أن سيكون هناك قتلٌ على الأسماء وعلى الهوية كما يحدث الان من قبل التكفيريين وداعش وفي كل المعمورة على اتباع اهل البيت (ع) ولذلك استحدثوا هذه الأسماء لحماية اتباعهم .
6- أما لماذا لم يتم ذكرهم وبشكل تفصيلي ؟ وذلك لاسباب منها ان المعركة لم تستغرق إلا سويعات ، ولم يذكر لنا من أرخ للواقعة تفاصيل مقتل أصحاب الامام الحسين (ع) فردا فردا الا من كان مبرزا في قول او فعل ، ثم ان الاخبارقبل ان تصلنا مرت بحقب تاريخية وحكومات طاغية حاقدة حذفت وشوهت ما تشاء من الاخبار

والحمد لله رب العالمين والصلاة واتم التسليم على محمد وآله الطيبين الطاهرين
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عامر ناصر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/28



كتابة تعليق لموضوع : قضية الأسماء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net