صفحة الكاتب : فلاح المشعل

تعبنا يا زكريا ...!؟
فلاح المشعل

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يمر مساء دجلة دون شموع ، البساتين ترنو لرواد غابوا منذ سنين ، ولاصوت يردد ذلك النشيد السماوي الرخيم …" يازكريا إنا نبشرك بغلام أسمه يحيى ، لم نجعل له من قبل سميّا."
هل مضى زمن الإعجاز الألهي ..؟
هل جاء المستحيل ليحل خرابه الأبدي في وطن جدك يا " زكريا " ..!؟
أمواج دجلة تساءل نخيل بغداد عن سر إختفاء الضوء والشموع والأغاني ، من شواطئ كانت تفيض بالأماني ، تزهر بالخير وهي تطوي المسرة في إيهاب الذكرى ..!
كانت الصبايا والأمهات يرسمن خيطا ً من النسوة على ضفاف النهرين يوم زكريا ، ولادعاء سوى للولد …!
اليوم نساء العراق في الأسر أو الهجر والمخيمات ، أوفي المقابر تنعى الولد ، بعد ان ضاع البلد ..! 
هل تسمع يازكريا ….؟
يا الله يارحمن …كان السياسي ولم يزل ، يبشرنا بخراب أسمه العراق ..! 
وهذا الوطن المطهر بنار خليلك ابراهيم ، عادت الذئاب تمزقه ، ونحن عنه غافلون ..!
ياالله لم تطفأ الشموع على الضفات فقط ، بل تعيش الكنائس عتمتها في زمن اليهود وسطوة " يهوذا " ، الصلوات تنطق بصمت أخرس ، المساجد بيوتا ً لصنع القنابل وآخر مبتكرات الذبح الوحشي و..تكبير ..تكبير وكل يوم ينحر أولاد ابراهيم قربانا ً لشهوة الأبالسة الجدد ..!
انه البلاء العظيم ، ولسنا من الصابرين …!
هل كنا بحاجة للأديان .؟
أذن كنا بحاجة لأكثر من نهرين لتغسل دمائها ..!
بلاد النهرين أمست بلاد القهرين .. فلا شموع ولاضياء ولاحلوى ولاموسيقى ،لاأمنيات تنبأنا بها الشموع الطافية فوق الماء ، صواني فارغة تنظر بوجه الجياع في مخيمات النزوح وجسر بزيبز سيء الصيت والمزابل ، ولصوص قناصة للأماني والأرواح بعد افراغ البلاد من العباد ومراسيم الوجود ،وتلك التقاليد التي أرادها الرب في تخليد معجزاته يوم منح الذرية للعاقر .
كان نبي الله زكريا قد بلغ من الكبر عتيا ، وزوجته عاقراً …لكن الله كرس إرادته بمنح زكريا غلام اسمه يحيى ..، العراق اليوم عاقر فهل يمنحه الرب معجزة أخرى …!؟
الغريب ان العراق حين يفكك ، يصبح عاقرا ً ..( عراق ، عاقر ) ..!
هل ثمة حكمة في لغة الله ( القرآن ) ..؟
يارب أني بشوق ل " صينية " زكريا وشموع دجلة في المساء ..!؟
Falah.almashal@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فلاح المشعل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/25



كتابة تعليق لموضوع : تعبنا يا زكريا ...!؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net