صفحة الكاتب : جعفر العلوجي

قبل الأمتحان
جعفر العلوجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قبل إن اكتب مقالي هذا توجهت بسؤال محدد لبعض العاملين والمهتمين في الوسط الرياضي مفاده هل بمقدور وزير الشباب والرياضة ان يضع حداً للظلم الواقع على ملاعبنا الكروية من خلال رفع الحظر المفروض عليها ؟ ، وقد كانت الإجابات مختلفة بين المتفائلة والسوداوية ، والأخير أغلق الأبواب من كل الجهات ولكن بعد ان وضع النقاط الخافية والمعلنة على حروفها الصحيحة لتصبح جملاً تطيح بالأوتاد من أول عاصفة ريح تحمل بين جناحيها صريرا مرعبا ، ان العمل الكبير الذي قام به السيد عبطان وأخره زيارته لمقر الاتحاد الدولي لكرة القدم لم يكن عملا هيناً بل جرى وفق حسابات وخطوات مهد إليها باتصالات مع المعنيين والمؤثرين في القرار الفيفاوي لتصل هذه الحسابات الى خطوة ربما تكون هي الأصعب في التنفيذ ليس للوزير فحسب بل لبلد اسمه العراق يحارب على كل الجهات ان كانت داخلية او خارجية والأصعب من ذلك ان نجد البعض من الأيادي الخفية والغادرة مرادها نحر الوسط الرياضي بسكين ملوثة تحمل أنفاسا خارجية لا تختلف عما يجري من قتال شرس تخوضه قواتنا المسلحة وإبطال الحشد الشعبي في أماكن متفرقة من البلاد ولكن الاختلاف الوحيد ان في الجبهات تعرف عدوك وتحركاته وهو ظاهر إمامك ولكن في الجانب الأخر تجد صعوبة في اصطياد عدوك المخفي ، لذا تعددت الوجوه و لكن هدفها  يبقى منصبا على دمار العراق وإفشال كل عمل يصب خيرا في مصلحة البلد ، ومن هنا ندخل الى ما جرى من عمل خسيس عندما أطفأت أنوار ملعب الشعب الدولي خلال لقاء جماهيري جمع الشرطة والزوراء حين كانت عيون العالم تراقب هذه المباراة بكل دقة وعناية من على عدة قنوات فضائية واخص منها قناة الكأس القطرية بحيث وصلوا الى ان يحسبوا أنفاس اللاعبين ويبحثون عن الثغرات ، ان إطفاء أبراج الإنارة هي محاولة لهدم البنيان الذي تعب عليه كل عراقي شريف وأرادوا من خلال هذا العمل ان يوجهوا رسائل تحمل الشماتة بحق شعب لا زال يقدم انهارا من الدم فالجميع يتحمل مسؤولية هذا الخطأ الفادح وليس الوزارة وحدها ، وأسجل عتبي على قناة الرياضية العراقية والانتقاد العنيف وغير المبرر من قبل مقدم الأستوديو التحليلي حين قام بتهويل وتضخيم الأمر مع الضيفين على العكس تماما مما تحدث به الكباتن مجبل فرطوس وعبد القادر زينل في قناة ألكاس ، اللذان كانا عند مستوى المسؤولية و بررا الحادث للمشاهدين وأكدا على إن مباريات الدوري غابت كثيرا عنها الأنوار الكاشفة وهذا الخطأ لا يعني ان الوزارة واتحاد الكرة فشلوا في تنظيم المباراة ، نحمد الله ان هذا الحادث وقع قبل الامتحان الحقيقي وهو بروفة كروية نستطيع  من خلالها ان نكتشف أخطائنا ونكون مستعدين للعبور الحقيقي وعلى الوزارة ان تكون لها العيون الصادقة والمخلصة في كل زوايا الملعب لكون الامتحان لم يتبق له سوى أيام وإما ان نكرم او نهان .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جعفر العلوجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/18



كتابة تعليق لموضوع : قبل الأمتحان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net