صفحة الكاتب : علاء كرم الله

فتنة الأعظمية الضارة النافعة؟!
علاء كرم الله

 وأد الله عز وعلا فتنة الأعظمية بمشيئته وبصوت العقلاء من المراجع الدينية (الشيعية والسنية)، وأطفأ بنوره العظيم نارها التي أريد لها ان تحرق الأخضر واليابس. لم يكن والحمد لله ضررها كبيرا بل كان منافعها أكبر!!، فقط أصاب الحريق (5) بيوت وعدد مماثل من السيارات المتوقفة، والأهم أن الفتنة لم تؤدي الى موت أي عراقي والحمد لله. أما منافعها فكانت كبيرة وكبيرة جدا!!، فقد أظهرت الفتنة مدى  يقظة الحكومة وردها السريع عليها من قبل أجهزتها الأمنية حيث تم تطويق الفتنة وحصرها فقط في الزقاق المحاذي (لمديرية أستثمار الوقف السني) الذي أستهدفه الطائفيين، ولم يسمح لها أن تمتد الى أي حي وزقاق آخر في الأعظمية ـ سرعة أستجابة رئيس الحكومة الذي تواجد في قلب الحدث ومعه قائد عمليات بغداد ثم أعقبهم وزير الداخلية، كذلك حضور(النائب صالح المطلك) ثم قيام علاوي و رئيس الجمهورية بزيارة الوقف السني فيما بعد) ،تواجد قائم مقام الكاظمية في الأعظمية وعقده لقاء مع رئيس مجلس أسناد الأعظمية للسيطرة على الموقف ـ كل ذلك الحضور الميداني كان له الوقع الكبير والطيب لتهدأة النفوس لدى أهالي الأعظمية خاصة ولعموم العراقيين جميعاـ عكست الفتنة عن مدى  وعي العراقيين وكشفهم لمن يريد بهم وبوطنهم السوء، حيث نقلت جميع وسائل الأعلام وكل مواقع التواصل الأجتماعي صور ولقطات مؤثرة تعبر عن مدى الحب والتلاحم الأخوي والمصيري بين كل مكونات الشعب العراقي وخاصة بين أهالي الأعظمية والكاظمية الذين كانوا على مستوى الحدث من اليقظة والحذر ولم ينجروا الى أية مهاترات جانبيةـ وكان مثقفوا شارع المتنبي ورواده عند مستوى الحدث  أيضا بلقاءاتهم وأحاديثهم لوسائل الأعلام والفضائيات التي أزدحم بها المتنبي لأستطلاع أراء الناس وكذلك بأهازيجهم وأشعارهم وهوساتهم التي عبرت عن الحب والتآخي والسلام بين جميع العراقيين.ونسأل هنا: هل هذا الرد العراقي الوطني الغيور على الفتنة يكفي؟ وهل سيكف أعداء العراق في الداخل والخارج من أستهداف العراق؟ وهل سيلقوا بأسلحتهم؟ الجواب ومع الأسف كلا؟!!، فمؤامرة أستهداف العراق وشعبه مستمرة وستستمرالى فترة قد تطول وحسب ما مخطط لها!!؟، حيث لازال جيشنا الباسل ومعه أبطال الحشد الشعبي والغيارى من أبناء العشائر يقاتلون أعداء الحياة والأنسانية من مجرمي (داعش)  بكل شراسة وبطولة في قواطع العمليات في الأنبار وتكريت وبيجي وحديثة هذا على صعيد الجبهة الخارجية، أما على صعيد الجبهة الداخلية لأعداء العراق، فلا زالت هي الأخرى قوية وتتحين الفرصة بين الحين والآخر بزرع عبوة هنا وتفجير سيارة هناك. نقول ولكي يكتمل الدرس والرد القاسي على أعداء العراق وكل من يريد به السوء، على الحكومة أن تضرب بيد من حديد وبكل قوة على أيدي المسيئين ومثيري الفتنة والشغب والفاسدين والسراق والمجرمين والقتلة لأن هؤلاء كلهم هم أعداء العراق وشعبه، وان لا تأخذها بالله لومة لائم مهما كان دينهم ومذهبهم ومرجعهم وحزبهم وعشيرتهم وطائفتهم، وان تضع على الرف! كذبة ما يسمى( بحقوق الأنسان) التي تنادي بها المنظمات الدولية لحقوق الأنسان المسيسة والتي تكيل بأكثر من مكيال!! تلك المنظمات التي لعبت دورا كبيرا بتكبيل العراق وخنقه ، والتي كانت في حقيقتها خير ضامن ومدافع عن المجرمين بحجة الدفاع عن حقوق الأنسان!!. وهنا (لا بد من الأشارة بأن أحدى المحاكم في أمريكا أصدرت حكم الأعدام بحق من كانوا وراء تفجيرالعبوة  على متسابقي المارثون في أمريكا عام 2013 علما أن (3) أمريكان قتلوا في الحادث فقط!!!)، ولا أدري لماذا يمنعون عنا تنفيذ أحكام الأعدام بحق من يتسببون بقتل العشرات بل المئات من العراقيين يوميا وتنقلب الدنيا علينا ولم تقعد أذا أقدمنا على أعدام مجرم تسبب بقتل المئات من العراقيين!!. نعود للقول  أن على الحكومة أن تنزل عقوبة الأعدام بحق مثيري فتنة الطائفية في الأعظمية  لا سيما بعد ألقاء القبض على البعض منهم وهم يحملون (قنابل المولوتوف، وقناني البانزين)!!، سواء برضا وتوقيع رئيس الجمهوية (معصوم) أم بعدم رضاه!؟. وأذا كان الرئيس السابق(جلال طلباني) يتحجج  بعدم توقيعه على قرارات الأعدام التي كانت ترفع له للتوقيع عليها! بحجة كونه (محامي وأنه سبق له أن وقع على وثيقة دولية تمنعه من التوقيع والموافقة على عقوبة الأعدام)!!؟، ولا ندري مدى صحة ذلك؟، علما أن عدم توقيعه وعدم مصادقته على أوامر الأعدام التي كانت ترفع له من القضاء بحق مرتكبي الجرائم كانت سببا رئيسيا قويا لأستشراء الجريمة والفوضى وتشجيع المجرمين والقتلة والفاسدين على تكرار جرائمهم وأفعالهم  طول فترة رئاسته!!!!. نقول أذا كان للرئيس السابق (الطلباني) حجة بعدم التوقيع على عقوبة الأعدام، فما حجة الرئيس  الحالي (معصوم) الذي يرفض التوقيع على أوامر الأعدام؟!!!.نقول على (جلال ومعصوم) أن يعرفوا ويعلموا جيدا بأن أرادة الشعب ومطالبه وأستقرار العراق وأمنه هي فوق مناصبهم وصلاحياتهم رضوا بذلك أم لم يرضوا!!. أخيرا نعيد القول  لأكتمال صورة ومشهد الرد الوطني على مثيري فتنة الأعظمية ولعدم تكرارها مستقبلا وفي أي مكان من العراق ولتجسير وتقوية العلاقة بين الحكومة والشعب ، على الحكومة أن تقوم  بأعدام مرتكبيها بالسرعة لاسيما بعد أن ألقي القبض عليهم وهم يحملون كل أدوات الموت والقتل والحرق للعراق وشعبه حفاضا على أمن العراق وأستقراره.            
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علاء كرم الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/18



كتابة تعليق لموضوع : فتنة الأعظمية الضارة النافعة؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net