صفحة الكاتب : مهدي المولى

حكومة العبادي وصلت الى طريق مسدود
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من لا يعرف ان حكومة السيد العبادي تأسست بنوايا غير مخلصة وغير صادقة وكانت مؤامرة خبيثة خطط لها  خارج العراق في انقرة والرياض والدعوة وكلف بتنفيذها البرزاني  وشلته  والنجيفي وشلته كما ساهم في نجاح هذه المؤامرة الخبيثة المالكي نفسه من خلال تشبثه بكرسي الحكومة رغم الفشل  الذي اصاب الدولة وانتشار الفساد والارهاب وكذلك مساهمة الحكيم والصدر والجعفري وغيرهم لغبائهم وسيطرت المصالح الذاتية على عقولهم فاعمت ابصارهم وبصيرتهم
فهؤلاء يتحملون مسئولية ما حدث من فشل لحكومة المالكي لا يقل عن مسئوليته كان بأمكانهم وقف المالكي وحتى اقالته اذا كانت نواياهم حسنة ومخلصة لكن الجماعة كانت تحركهم المصالح الخاصة والمنافع الذاتية لهذا سكتوا عن كل سلبية وعن كل فساد وغضوا الطرف عن كل فاسد ومجرم بل وجدوا في هذه الحالة فرصة مناسبة لتحقيق المصالح الخاصة والمنافع الذاتية
لهذا تركوا  المالكي يعتمد على مجموعة من اللصوص والحرامية والانتهازية وحتى من الذين يعملون للمجموعات الارهابية والصدامية وشكلوا منهم مكاتب مثل المكتب العسكري ومكاتب امنية وصحفية ومستشارين كل همهم سرقة اموال الشعب  ونقل المعلومات الكاذبة حتى عندما بدأ تنفيذ المؤامرة  وغزت جيوش الفئة الباغية  الكلاب الوهابية والصدامية العراق بدعم وتمويل من قبل ال سعود  لم يجد لا جيشا ولا سلاحا ولا مالا
لولا تدخل المرجعية الرشيدة  والفتوى الربانية التي اصدرها الامام السيستاني   والتلبية الكبيرة والواسعة التي نالتها تلك الفتوى من قبل ابناء العراق بكل اطيافهم والوانهم واديانهم لكان العراق والعراقيين في خبر كان
كان المفروض بالحالة التي وصل اليها العراق وفتوى المرجعية ان تغير من حالة وعقلية قادة التحالف الوطني وتبعد عنهم حب الذات والتكالب على المصالح الخاصة والمنافع الذاتية والتوجه لخدمة الاخرين لمنفعة الاخرين كما هو دين وخلق اهل البيت الا انهم للاسف الشديد اصبحوا اكثر تمسكا والتزاما بدين وخلق اعداء اهل البيت
وهكذا تدهورت الامور  واصبح مصير العراق والعراقيين مجهول فالسيد العبادي يصرخ يطلب النجدة  فليس هناك من مجيب
النجيفي ومجموعته والبرزاني ومجموعته يضحكون ويقولون حققنا الذي نريده من حكومة العبادي  فالبرزاني يضحك ويقول اصبحت زعيم دولة والعالم يستقبلني كرئيس دولة طب بالعراق والعراقيين
والنجيفي يقول  يضحك ويقول انا اصبحت زعيم دولة وهكذا تتعامل معي دول العالم طب بالعراق والعراقيين
ونعود للقشمر المضحكة العبادي والمالكي والجعفري والحكيم والصدر ومن حولهم هؤلاء  طلعوا بخفي حنين نعم أخذوهم الى الماء لكنهم عادوا بهم عطشى
ماذا يفعل هؤلاء القشمر  المضحكة امام تهديدات البرزاني بالانفصال وانه دولة ويجب ان يكون جيش مشيخته اقوى واكبر من جيش دولة العبادي وسفراته ولقاءاته وتحدياته للشعب والحكومة  لا قدرة لهم على على الكلام
وهذا ما يفعله النجيفي والهاشمي وكل زمرة ال سعود وال ثاني
فهؤلاء القشامر المضحكة لا رأي لهم ولا موقف   حر شجاع انما موقف ورأي العبد الجبان ومثل هذا الرأي والموقف لا يردع  امثال البرزاني والنجيفي ومن حولهما  ومن يعتقد ذلك فانه واهم
لتعلم جوقة القشامر  اذا اعتقدت ان البرزاني والنجيفي سيقفان معهم لانقاذ الحكومة الشيعية حكومة العبادي فانهم يعلنون صراحة ويقرون انهم فرقة القشامر
نقول صراحة انهما اي البرزاني والنجيفي  انهما حقق المطلوب وامامهما خطوة واحدة وبسيطة وهي اسقاط حكومة العبادي اسقاط الحكومة الشيعية التي دوخ عقولنا احد سياسي  الصدفة ومراهقي الشيعة
لا شك ان العراق وصل الى مرحلة صعبة ومحرجة اما ان يكون او لا يكون والامر بيد التحالف الوطني اي بيد المالكي والعبادي والصدر والحكيم والجعفري ومن حولهم
اذا توحدوا وفق خطة واحدة وبرنامج واحد
وانطلقوا من مصلحة العراق والعراقيين متجاهلين لمصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية وخاصة الذين حولهم فهؤلاء شر الفساد والرذيلة
هل انهم فعلا لا يدرون ولا يعلمون ما يفعل الذين حولهم من مفاسد وموبقات ورشاوى واستغلال للنفوذ لا شك انهم يعلمون علم اليقين وانهم اليد التي تلتقط الاموال وتضعها في جيوبهم وفي ارصدتهم
مقابل حمايتهم والدفاع عنهم
الجماعة قسموا العراق  الى اقطاعيات لكل مجموعة مقاطتها لا قانون ولا نظام ولا حكومة   فلكل مجموعة حكومتها وقانونها ونظامها الخاص بها
اما حكومة العبادي  مجرد لعبة يستخدمها كل طرف من اجل اذلال الشعب وقهره فالجميع تشكل الحكومة البرزاني ومجموعته والنجبفي ومجموعته ومجموعات التحالف الوطني  وعند التدقيق لا تجد اي طرف من هذه الاطراف يعترف بالحكومة فكل  طرف له حكومته الخاصة به
فكل طرف يسحب العراق والعراقيين الى مصالحه الخاصة والضحية هو العراق والعراقيين لهذا يزداد الفساد والعنف والارهاب والتالي السقوط الى الهاوية
فلا أنقاذ للعراق من الانهيار الا بتأسيس حكومة واحدة ذات خطة واحدة وبرنامج واحد والتنافس جميعا من اجل تطبيق هذا البرنامج وهذه الخطة
وفي نفس الوقت التخلي عن المصالح الخاصة والمنافع الفئوية
فهل يمكنكم ذلك لا اعتقد ذلك
فلك الله ياعراق ولكم الله يا عراقيين

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/15



كتابة تعليق لموضوع : حكومة العبادي وصلت الى طريق مسدود
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net