صفحة الكاتب : رئبال عبد الكريم

رؤيا حبقوق النبي (ع)
رئبال عبد الكريم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يردد المسلم في تشهد كل صلاة اسم خاتم الانبياء محمد (ص) والصلاة من دونه باطلة حيث انها جزء من الصلاة . وعلى ما يبدو فإن النبي أيضا يُشكل جزءا من الصلاة عند الاديان السابقة كما نرى الاشارة إلى ذلك في القرآن حيث يقول : " النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ" (الاعراف 157)
في الاية السابقة اعلن القرآن الكريم صراحة ان التوراة التي نزلت على موسى (ع) و الانجيل الذي نزل على عيسى (ع) قد بشرا بالنبي الخاتم.
فهل نجد لذلك ذكرا في الكتاب المقدس؟
 
في رواية عن الامام الرضا(ع) ، تروي نقاش الامام مع احد علماء اليهود، و هي رواية طويلة ذكرها شيخنا الصدوق في كتاب التوحيد ص 424 و 328 في ذكر مجلس الرضا و وردت في الاحتجاج للطبرسي ص 420 سأل الامام الرضا راس الجالوت (اي كبير علماء اليهود):
هل تعرف حيقوق النبي؟.
قال: نعم إني به لعارف.
قال (عليه السلام): فإنه قال وكتابكم ينطق به: (جاء الله بالبيان من جبل فاران، وامتلأت السماوات من تسبيح أحمد وأمته، يحمل خيله في البحر كما يحمل في البر، يأتينا بكتاب جديد بعد خراب بيت المقدس) -يعني بالكتاب القرآن- أتعرف هذا وتؤمن به؟
قال رأس الجالوت: قد قال ذلك حيقوق (عليه السلام) ولا ننكر قوله."
مجرد ان قرأت هذا النص، تذكرت انه مر عليّ نص شبيه له في الكتاب المقدس ، فاسرعت نحو مكتبتي و فتحت الكتاب المقدس ،سفر حبقوق ، ووجدت النص في الاصحاح الثالث، و هو:" 
1 صلاة لحبقوق النبي على الشجوية
2 يارب، قد سمعت خبرك فجزعت. يارب، عملك في وسط السنين أحيه. في وسط السنين عرف. في الغضب اذكر الرحمة
3 الله جاء من تيمان، والقدوس من جبل فاران. سلاه. جلاله غطى السماوات، والأرض امتلأت من تسبيحه
فطرت فرحا، و اصابتني سعادة لم احظ بمثلها، لموالاتي لهكذا ائمة ، يتدفق من حوضهم فيض العلم و ينحدر عن مقامهم العالي، كيف لا و جدهم هو العالم بطرق السماء.
و لكن كما هو جليّ، ان النص تعرض لتحريف كبير على  صعيد متنه و تفسيره ، حيث ان اولا ابدلت كلمة "احمد" بالقدوس،و ثانيا يكون قد تم الخلط بالمعنى بين الله و القدوس على انهما واحد و هذا ما قام به مفسرو الكتاب المقدس من القمص تاردس يعقوب ملطي و  القس انطونيوس فكري مثلا، فجعلوا القدوس هو الله عكس ما هو واضح في سياق الاية ، و حاولوا ربطها بآية في سفر التثنية اصحاح33:" 1 وهذه هي البركة التي بارك بها موسى، رجل الله، بني إسرائيل قبل موته
2 فقال: جاء الرب من سيناء، وأشرق لهم من سعير، وتلألأ من جبل فاران، وأتى من ربوات القدس، وعن يمينه نار شريعة لهم..."
و استدلالهم بها لربما صحيح ، و هم بذلك قد لامسوا الحقيقة و لم يبلغوها ، سهوا او عمدا ، حيث قال القس انطونيوس فكري في تفسير سفر التثنية 33 : ان جبل فاران هو حيث يوجد اسماعيل عم يعقوب." و لكنه اعتبر هذا الجبل في فلسطين أو سيناء.
 وقال القمص عبد المسيح بسيط : "إن هناك فرقًا بين تيمان المذكورة في سفر حبقوق وتيماء التي يذكرها الكتّاب العرب، ف " تيمان " هو اسم لشخص: هو حفيد عيسو شقيق يعقوب (أو إسرائيل) ابن إسحق ابن إبراهيم وقد تَسَمّتْ المنطقة باسمه لأنّه كان أمير قبيلة.
" هَذِهِ أَسْمَاءُ بَنِي عِيسُو: أَلِيفَازُ ابْنُ عَدَا امْرَأَةِ عِيسُو.... وَكَانَ بَنُو أَلِيفَازَ: تَيْمَانَ وَأَوْمَارَ وَصَفْوًا وَجَعْثَامَ وَقَنَازَ" (تكوين36/11).أي أنّ تيمان بن أليفاز بكر عيسو من زوجته الحيثية عَدَا.
" بَنُو أَلِيفَازَ: تَيْمَانُ وَأُومَارُ وَصَفِي وَجَعْثَامُ وَقِنَازُ وَتِمْنَاعُ وَعَمَالِيقُ" (1أخبار1/36)...
ويكمل القمص قوله:
"بينما تقع مدينة  تيماء " في شمالي شبه الجزيرة العربية " وهي واحة واسعة تقع تقريبا في منتصف المسافة بين دمشق ومكة، وبين بابل ومصر. وكانت تقع على طريق القوافل القديم الذي كان يربط خليج العقبة بالخليج العربي، ومازالت أحد المراكز التجارية الهامة." (القمص عبد المسيح بسيط،كتاب هل تنبأ الكتاب المقدس عن نبي آخر يأتي بعد المسيح، الفصل السادس)
 يعني الله كان عند تيمان يسهر مثلاً ثم جاء من عنده!!!
و لربما نسي القمص ان تيمان جبل موجود ، كان اليهود يسمون  ابناءه به لانه مقدس حيث كانت عادة اليهود وهذا ما نراه واضحا في نص  سفر التكوين 36: 23 "وهؤلاء بنو شوبال: علوان ومناحة وعيبال وشفو وأونام". وهناك الكثير يحملون اسم عيبال . فإذا كان  عيبال هنا إسم شخص ولكنه في اصله إسم جبل كما في سفر يشوع سفر يشوع 8: 30 "حينئذ بنى يشوع مذبحا للرب إله إسرائيل في جبل عيبال".
 لنقبل ان تيمان غير تيماء و نرى ان كان صحيحا ما يدعيه القمص المحترم.
و لكن للامام الرضا (ع) راي آخر حول هذه الاية بالضبط :
في نفس الرواية اعلاه :" فقال له-اي لراس الجالوت-  الرضا (عليه السلام): هل تنكر أن التوراة تقول لكم: (جاء النور من جبل طور سيناء، وأضاء لنا من جبل ساعير واستعلن علينا من جبل فاران)؟
قال رأس الجالوت: أعرف هذه الكلمات وما أعرف تفسيرها.
قال الرضا (عليه السلام): أنا أخبرك به، أما قوله: (جاء النور من جبل طور سيناء) فذلك وحي الله تبارك وتعالى الذي أنزله على موسى (عليه السلام) على جبل طور سيناء، وأما قوله: (وأضاء لنا من جبل ساعير) فهو الجبل الذي أوحى الله عز وجل إلى عيسى بن مريم (عليه السلام) وهو عليه، وأما قوله: (واستعلن علينا من جبل فاران) فذلك جبل من جبال مكة بينه وبينها يوم.."
 
فهل صدق الامام في قوله؟ و هل تيمان هي نفسها تيماء؟
يتبين كذب ادعاءات مفسري الكتاب المقدس بالرجوع الى الترجمات الاخرى للكتاب المقدس ، حيث وضوح ان الاتي من جبل فاران في رؤية حبقوق هو شخص مقدس و المنطقة تقع في شبه الجزيرة العربية حيث النص في 
 
 
New living translation: I see God moving across the deserts from Edom and the Holy One coming from Mount Paran.
ترجمة كتاب الحياة :" قد أقبل الله من أدوم، وجاء القدوس من جبل فاران"
النص ذكر ان الرب قادم من ادوم في الصحراء و هناك شخص مقدس قادم من جبل فاران  . 
لاثباب صحة قول الامام يجب معرفة مكان ادوم و علاقتها بتيمان.
اين تقع ادوم؟
في موسوعة طرق التجارة العالمية القديمة ANCIENT TRADE ROUTES جاء في تفسير ادوم ما يلي : "ادوم بدأت من النهاية الجنوبية للبحر الميت إلى مساحات من الصحراء العربية إلى الشرق، ومن هذا الخط امتدت إدوم لتشمل كل الأراضى جنوبا إلى البحر الأحمر والأراضي على طول الساحل الشرقي للبحر الأحمر" وفي هذا النص يذكر أن منطقة اليمن والحجاز هما من أهم الطرق.(( http://www.ancientroute.com/empire/edom.htm ))
ادوم هي اذن في منطقة الحجاز.
"و يجب الإشارة الى نبوءة اشعيا 63: 1 عن القادم من ادوم بثياب حمر (قرمزية حسب الترجمة اليسوعية) من بُصرة و قد فكت رموزها الباحثة اللاهوتية ايزابيل بنيامين ماما آشوري. و نبوءة عوبديا 1:1 قوله :رُؤْيَا عُوبَدْيَا: هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ عَنْ أَدُومَ: سَمِعْنَا خَبَرًا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ وَأُرْسِلَ رَسُولٌ بَيْنَ الأُمَمِ: «قُومُوا، وَلْنَقُمْ عَلَيْهَا لِلْحَرْبِ». و هذه النبوءة تخبط المفسرون في تفسيرها و استعصى عليهم شرحها."
ما علاقة تيمان بأدوم؟
هنا تكمن الضربة القاضية من قبل قاموس الكتاب المقدس للادعاء الكاذب عن تيمان انها ليست في الحجاز:
EASTON BIBLE DICTIONARY:
 "The southern part of Edom was known as Teman"
(http://www.biblestudytools.com/dictionaries/eastons-bible-dictionary/edom.html)
الجزء الجنوبي من ادوم الواقعة في الحجاز اسمها تيمان.
و اتى ذكرالرب في صحراء  ادوم و ان شخصا مقدسا ات من جبل فاران الذي هو بطبيعة الحال قريب من مكان الرب ليتلقى الوحي .فجبل فاران  اذا في شبه الجزيرة العربية و ليس بسيناء.
جاء النص في  الترجمة السبعينيّة (ادق ترجمة للعهد القديم): "الله يأتي من الجنوب، والقدوس من الجبل المظلّل"
يرى القديس ديديموس الضرير أن "الجنوب يُشير إلى الرياح الحارة التي تهب على النفس فتلهبها بالروح، أو بالحب فلا يكون باردًا، أما الشمال فيُشير إلى الرياح الشماليّة الباردة التي تُشير إلى عمل الشيطان الذي يُفسد حرارة الروح، لذا في سفر النشيد طلبت العروس أن يُنزع عنها ريح الشمال الذي هو عمل إبليس، وتأتيها ريح الجنوب التي تُشير للمخلّص عريسها نفسه."
و لم يعرف القديس ديديموس ان الشخص المتغزل به في هذا النشيد من قبل النبي سليمان (ع) و التي تشير اليه ريح الجنوب  هو النبي محمد  (ص) كما سترى في خاتمة البحث. و يكون القديس قد اكد ما نحن بصدد اثباته.
 
و الغريب ان النسخة العبرية للعهد القديم  قالت: "
אלוה מתימן יבוא 
וקדוש מהר־פארן
סלה כסה שמים הודו
ותהלתו מלאה הארץ׃"
 ما ترجمته " الله جاء من اليمن، و المقدس من جبل فاران، وبدأ بالسطيرة على الارض "
 
ولم يخرج لليهودية و المسيحية نبي من صحراء شبه الجزيرة العربية حتى نحتمل ان يكون هو الشخص المقصود بالنص.
النص يصبح تماماً كما قال الامام الرضا (ع) و ان اية حبقوق النبي (ع) لم تسلم من التحريف و محاولة ليّ النص عن معناه الاصلي . لا اعلم لم يلجأ الانسان لتحربف كلام الله و السكوت عن قول  الحق ،فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا. 
و الغريب في النص هو انه بعد ان قال النبي حبقوق (ع):" الله جاء من تيمان و القدوس من جبل فاران." نادى بكلمة "سلاه"، و التي للوهلة الاولى تخطر في بالك كلمة صلاة.
يقول  قاموس الكتاب المقدس عن "سَلاه": " تعبير موسيقي ورد إِحدى وسبعين مرة في تسعة وثلاثين مزمورًا، كما وردت ثلاث مرات في سفر حبقوق. ويظن البعض أن الكلمة تعني تقوية اللحن وتوقيعه بشدة، وفي هذا المعنى يتوقف المرنمون لتسمع الآلة الموسيقية وحدها. ويظن آخرون أن معناها وقفة موسيقية، فتتوقف الآلات الموسيقية ويصمت المرنمون. ويقول يعقوب الذي من الرها أنها تشبه آمين التي يرددها المرنمون المسيحيون بعد سماع البركة، فكأن سلاه تعني: "أعط بركتك". ولكن المعنى الأساسي المقصود من هذه الكلمة غير معروف."
ما يهم هو ان المعنى الاساسي غير معروف. اذا لنا حق اعطاء فرضيات حول هذه الكلمة اذ ان العالم اليهودي و المسيحي لا يعرف معنى  كلمة في اسفارهم . 
كيف ينادي النبي حبقوق ب "صلاة" و هو يصلي  اصلا!!.
اذا قارنا ما سبق مع هذه الكلمة وضح المعنى ، اذ كان الشخص المذكور قبل هذه الكلمة هو النبي محمد (ص) الذي حين يذكره المسلمون ينادون بأعلى اصواتهم :"اللهم صل على محمد و آل محمد" تلبية لامر الله : "إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا".(الأحزاب:56)
اي التمجيد و الدعاء للنبي وآله . أي إعطاء البركات كما قال قاموس الكتاب المقدس أيضا.
 
في الختام ، ينجلي القول الصحيح للنبي حبقوق:" الله جاء من تيمان و محمد من جبل فاران. صلوا على محمد و آل محمد....". و تتبين عظمة الدعاء الذي دعا به النبي حبقوق (ع) اذا ما ربطناه بما هو عندنا نحن الشيعة الامامية من دعاء اسمه دعاء السمات (تجده في كتب الادعية كمفاتيح الجنان) و هو دعاء  مروي عن محمد بن عثمان العمري أحد نواب الامام الحجة (عج) في الغيبة الصغرى و مروي ايضا عن الامامين الباقر و الصادق (ع) حيث فيه :" وَاَسْأَلُكَ بِكَلِمَتِكَ الَّتى غَلَبَتْ كُلَّ شَيء... وَبِمَجْدِكَ الَّذى ظَهَرَ عَلى طُورِ سَيْنآءَ فَكَلَّمْتَ بِهِ عَبْدَكَ وَرَسُولَكَ مُوسَى بْنَ عِمْرانَ، وَبِطَلْعَتِكَ فى ساعيرَ وَظُهُورِكَ فى جَبَلِ فارانَ..."
و قد يسأل سائل من اليهود او المسيحيين لم لا يوجد تصريح بالاسم للنبي محمد (ص) و لا نجد له اثرا له في ما لدينا من نسخ التوراة و الانجيل ؟ فالجواب هو من علماء اليهود و المسيحيين انفسهم حيث اعترفوا بأن التوراة الاصلية التي نزلت على موسى (ع) ضاعت و الشيء نفسه حدث للانجيل الاصيل الذي انزل على عيسى (ع) حيث تم الاقرار على الكتاب المقدس الحالي الموجود بين ايدينا في مؤتمر بشري لعلماء المسيحية في مدينة نيقيا عام 325 و لاينفِ المسيحييون هذا القول.
و رغم ذلك نرى اسم النبي محمد واضحاً في العهد القديم في الاصحاح الخامس الآية 16 من نشيد الإنشاد . في هذا النص العبري يصف النبي سليمان (ع)(طبعا الترجمة العربية ابهمت الكثير من ايات هذا السفر فيضيع القارئ بين الأشخاص الواردين في هذا النشيد)  شخصاً مقدساً جداً سوف يأتي بالمستقبل بأوصاف مميزة و رائعة فيقول :" حبيبي أبيض وأحمر. رأسه ذهب إبريز خداه كخميلة الطيب وأتلام رياحين ذكية. شفتاه سوسن تقطران مرا مائعا. يداه حلقتان من ذهب، مرصعتان بالزبرجد حلقه حلاوة هذا هو محمد هذا حبيبي، وهذا خليلي، يا بنات أورشليم".
النص بالعبري : "מתיקות גרון זה הוא מוחמד יקירי זה, זה חלילי, בנות O בירושלים"
و لكن ، سهواً او عمداً، لم تكن الترجمة العربية دقيقة للنص العبري،  فأبدلت لفظة "محمد" بلفظة
 " حلقه حلاوة و كله مشتهيات"، وكذلك جرى في الترجمات الأخرى التي كلها -و معها العربية- نقلت النص عن نسخة الملك جيمس الإنكليزية.
لا يحتاج النص إلى ترجمة احترافية يكفي ان تنسخهُ من الاصل وتضعهُ على المترجم 
Google translate) ) لتظهر لك الكلمة بوضوح.
מַחֲמַדִּים = Mhmdim=محمديم =محمد  ، حيث ان ال "يم" في اللغة العبرية تستخدم للتفخيم
plural of respect)) . 
و هذه اللفظة اسم و ليست فعل او حرف حتى يمكن ترجمتها،ولا يمكن ترجمة الاسم إلى صفة او فعل ، الاسماء في الترجمة تبقى اسماء. 
"كما جرى في ترجمة المزمور 84 اية 6 حيث يتكلم النبي داود (ع) عن زوار بيت الله حيث يمرون في وادي بكة (في مدينة مكة) الذي ذكره القرآن في سورة عمران الاية96-97:" إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ،فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً.." . فالترجمة الانكليزية -نسخة الملك جيمس- ابقت على الاسم كما هو :" the valley of Baca" بينما قام المترجمون الى اللغة العربية بترجمتها   " وادي البكاء" !!!؟؟ (و لكن اختلفت الترجمات العربية في ترجمة العبارة الأخيرة فوردت "وادي البكاء الجاف" في ترجمة كتاب الحياة، و "وادي الجفاف" في ترجمة الاخبار السارة، و "وادي البلسان" في الترجمة اليسوعية ويقول قاموس الكتاب المقدس ص 507 عن أشجار البكا: "ربما يقصد به شجر البلسم أو ما يشبهه. ففي بلاد العرب، قرب مكة شجر بهذا الاسم، يشبه شجر البلسم أو البلسان، وله عصارة بيضاء لاسعة، وقد سمى شجر البُكا نسبة لأن تلك الأشجار تنضج بالصموغ، أو نسبة لقطرات الندى التي تقع عليه"وانظر دائرة المعارف الكتابية 2/187. "
 
هذا رابط لأحد الحاخامات يقرأ فيه النص بالعبري وانظر كيف تظهر كلمة "محمد "واضحة :
https://www.youtube.com/watch?v=p1siN9Y0RaY
من هو محمد الذي مدحه النبي سليمان (ع) متغزلاً و رآه النبي حبقوق (ع) ؟
 
جبل عامل- لبنان  
7-1-2015 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رئبال عبد الكريم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/14



كتابة تعليق لموضوع : رؤيا حبقوق النبي (ع)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net