صفحة الكاتب : عامر ناصر

محاربة العلم
عامر ناصر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بسم الله الرحمن الرحيم 
والصلاة واتم التسليم على المصطفى وآله الطيبين الطاهرين
كان امير المؤمنين (ع) يتحسر من عدم وجود حملة لعلمه (إِنَّ هَاهُنَا لَعِلْماً جَمّاً وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ لَوْ أَصَبْتُ لَهُ حَمَلَةً ) هكذا هم دعاة العلم ورعاته، وقد ورد عنه (ص) : اطلبوا العلم من المهد الى اللحد.
(معرفة القرآن لكل شخص بعنوان إنه إنسان عالم، ولكل مؤمن على أساس أنه فرد مؤمن، أمر واجب وضروري.
أما بالنسبة للعالم الخبير بشؤون الناس والمجتمع، فمعرفة القرآن ضرورية، لأن هذا الكتاب عامل مؤثر في تكوين مصير المجتمعات الإسلامية، بل، وفي تكوين المجتمعات البشرية.
وأما ضرورة معرفة القرآن لكل مسلم مؤمن، فإنها تأتي لكون القرآن، المنبع الأصلي والأساسي للدين والإيمان وتفكر كل مسلم ، ولأنه (القرآن) يهب الحياة حرارة وروحا وحرمة ومعنى.)
وفي القرآن العظيم جاء :( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)النساء ، (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)محمد ، 
بعد هذا كله نجد هناك حملة شعواء بدات بعد رحلة النبي (ص) أحرقت المصاحف المُفسرة ثم منعت الحديث وكتابته لئلا تُعاد تلك الاحاديث المفسرة للقران للظهور مرة أخرى بعد احراق المصاحف (عن قرظة بن كعب قال : شيعنا عمر بن الخطاب إلى ضرار فتوضأ مرتين مرتين ، ثم قال : تدرون لما شيعتكم ؟ قالوا : نحن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : إنكم تأتون أهل قرية لهم بالقرآن دوي كدوي (1) النحل ، فلا تصدوهم بالأحاديث فتشغلوهم ، جردوا القرآن وأقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، امضوا وأنا شريككم ، قالوا : فأتوا قرظة فقالوا : حدثنا ، فقال : نهانا عمر) سنن البيهقي ، وقد وردت الرواية 7 مرات في كتب الحديث السنية
 
وجاء في زمن عمر رجل إلى المدينة من البصرة ، يقال له صَبِيغ بن شريك أو ابن عِسْل التميمي فجعل يسأل الناس عن متشابه القرآن ، وعن أشياء فأحضره عمر ، وضربه ضرباً موجعاً ، وكرّر ذلك أياماً ، فقال : «حسبُك يا أمير المؤمنين فقد ذهب ما كنتُ أجد في رأسي» ثم أرجعه إلى البصرة وكتب إلى أبي موسى الأشعري أن يمنع الناس من مخالطته .( التحرير والتنوير ) ، وأخرج الدارمي عن نافع ، إن صبيغاً العراقي جعل يسأل عن أشياء من القرآن في أجناد المسلمين حتى قدم مصر ، فبعث به عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب ، فلما أتاه أرسل عمر إلى رطائب من جريد ، فضربه بها حتى ترك ظهره دبرة ، ثم تركه حتى برئ ، ثم عاد له ، ثم تركه حتى برئ ، فدعا به ليعود له فقال صبيغ : إن كنت تريد قتلي فاقتلني جميلاً ، وإن كنت تريد أن تداويني فقد والله برأت . فأذن له إلى أرضه ، وكتب إلى أبي موسى الأشعري أن لا يجالسه أحد من المسلمين .( الدر المنثور ) .
ثم يظهر علينا أئمة السوء وينظرون فتاوى عن تصرفات عمر اللا انسانية :
وأخرج الهروي في ذم الكلام عن الإِمام الشافعي قال : حكمي في أهل الكلام حكم عمر في صبيغ ، أن يضربوا بالجريد ، ويحملوا على الإِبل ، ويطاف بهم في العشائر والقبائل ، وينادى عليهم؛ هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة ، وأقبل على علم الكلام .
* أليس علم الكلام شأنه شأن علم اللغة العربية كونه وسيلة لفهم والبرهنة على البرهنة على المراد من الآيات القرأنية .
ويقولون ان ابا بكر اعلم الخلق بالقرآن بعد رسول الله (ص) ثم يضيفون : وقد سئل عن معنى فاكهة وأبا فقال لا أعلم ؟؟؟!!!
اما عمر فقد افتى مائة فتوى في الميراث ( أخرج البيهقي في سننه أنّ عمر سأل النبيّ عن ميراث الجدّ مع الإخوة، فقال له النبيّ: ما سؤالك عن هذا يا عمر؟ إنّي أظنّك تموت قبل أن تعلمه، قال سعيد بن المسيّب: فمات عمر قبل أن يعلمه.) ( أنظر البيهقي ج‍ 6 / 245 حيث يروي عن عبيدة قوله: إني لأحفظ عن عمر في الجد مائة قضية كلها ينقض بعضها بعضا.)
ولذلك منع عمر المسلمين من التقرب منه وسؤاله باعتباره خليفة لرسول الله (ص) والسؤال الى يذهبون ؟
هذا مبلغهم من العلم 
وانا لله وانا اليه راجعون

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عامر ناصر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/12



كتابة تعليق لموضوع : محاربة العلم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net