صفحة الكاتب : مهدي المولى

الوضع الأمني الى الأنهيار
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منذ التغيير  في 2003 والى الآن والوضع الامني يزداد تدهورا وانهيارا حتى وصل الى حالة صعبة وحرجة الى حالة لا تطاق
الغريب رغم التغييرات والتبدلات في الحكومة وفي مراتب ومناصب الاجهزة الامنية الا ان  الخطط وسبل مواجهة اعداء العراق لم تتغير وتتبدل نحو الافضل نحو نشر الامن والامان بل جعلت المواطن يشعر كانه بدون اجهزة امنية  واذا شعر بوجودها فانها تعمل لحماية انفسها وفي بعض الاحيان يشعر انها لحماية  المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية
في الوقت نفسه نرى هناك تغيير وتبديل في خطط المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وتهيئة لتحقيق اهدافهم باقل خسارة والحاق اكثر خسارة بالعراقيين الابرياء واكثر تدميراللعراق
فالاجهزة الامنية بكل انواعها وعلى كافة مستوياتها مخترقة من قبل المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية ولها  اليد الطولى في هذه الاجهزة اضافة الى الفساد المستشري على كافة الاصعدة
لهذا يمكننا ان نقول ان الاجهزة الامنية جيش شرطة  امن تتكون من ثلاث جهات
من عناصر ارهابية صدامية ووهابية لها اليد الطولى
من عناصر فاسدة منحرفة حرامية تساند العناصر الارهابية
من عناصر شريفة طبعا وعددها قليل لا حول لهم ولا قوة يمشون في ظل  الحيط فاي حركة من قبل اي منهم  سيتهم بالارهاب والفساد وفي هذه الحلة اما ان يبعد او يطرد او يقتل
لو ندقق في اموال اي قائد او آمر او مسئول او مدير  لاتضح لنا انها اموال طائلة كيف حصل عليها لا شك انه استغل نفوذه وتعاطى الرشوة 
والويل للشعب اذا مسئوله الامني استغل نفوذه وتعاطى الرشوة فهذا يعني فتح الباب لذبح ابناء الشعب ونهب ماله واغتصاب نسائه
فهذه حقائق معروفة ومكشوفة وواضحة يا ترى لماذا لا تعرض للناس المحرومة المسروقة
في كل فترة نسمع عن هروب مجرمين من  عتاة  القاعدة داعش الوهابية من السجون العراقية المحصنة  المخترقة ويتحرك الوزير غير الوزير  ليعلن للشعب المذبوح بان السيد الوزير امر بتشكيل لجنة للتحقيق في حادثة هروب عشرات السجناء من سجن الخالص وهذه اللعبة نسمعها بعد كل حالة اختراق امني او حالة  هروب جماعي  من السجون والنتيجة  بعد اخذ ورد تختفي اللجنة وتحقيقاتها ويسجل الامر قضاء وقدر من الله
هل يدري السيد الوزير  الذي امر بشكيل اللجنة التحقيقية  انه مسئول عن عملية هروب السجناء وعلى اللجنة التحقيقية ان كانت فعلا لجنة تحقيقية ان تفتح تحقيقا معه اولا فانه اول من يسأل عن ذلك فاذا لم يكن متواطؤ فانه مهمل في واجبه ومقصر في مهمته
المفروض ان تكون لديه معلومات كافية بالسجن واوضاعه وعناصر حمايته وبعدد المعتقلين ومدى خطورة كل واحد منهم  وفي نفس الوقت لديه تعليمات امنية متواصلة ويجب ان تطبق يوميا ومعرفة سر اي حركة يتحركها المعتقلون واتخاذ الاجراءات الرادعة ضدهم
كيف هرب هؤلاء السجناء من سجن الخالص
هناك تواطؤا مع حراس حماية السجن وبالدرجةالاولى قادة السجن او ربما اعلى  بحيث سهلت لهؤلاء السجناء التحرك بحرية تامة بحيث كسروا الاقفال
ثم خلق هؤلاء السجناء حالة فوضى وصراعات مفتعلة بينهم من امر شرطة الحماية الدخول الى هؤلاء بحجة فض النزاعات وانهاء الفوضى لا شك انها  سهلت لهؤلاء السجناء اخذ اسلحة شرطة الحماية وتصويبها الى الشرطة انفسهم وبالتالي قتلوا الشرطة الابرياء اما العناصر المتواطئة فتتحرك في امان
وهكذا هرب الارهابيون  المجرمون وكان في انتظارهم مجموعات ارهابية اقلتهم الى اماكن آمنة
ومثل هذه الحالات حدثت مرات عديدة ومتواصلة رغم ان المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية تتخذ مخططات واجراءات مختلفة تسهل لها عملية  هروب عناصرها وحمايتهم بعد هروبهم من السجن ومن ثم ايصالهم الى   المناطق الآمنة الخاصة بهم
في حين لا نرى اي اجراء اي مخطط  اتخذته الاجهزة الامنية لا قبل عملية الخرق الامني او عملية الهروب الجماعي من السجون لمواجهة الهاربين والقاء القبض عليهم وقتلهم
الغريب ان الاجهزة الامنية لا تملك معلومات كافية عن اسماء المعتقلين  عشائرهم عناوينهم شيوخ عشائرهم سكن عوائلهم
لا شك كل هذه الاجراءات  مسئول عنها الوزير اولا ومن حول الوزير ثانيا
ثم تعميمها الى كافة المئوسسات الامنية المختلفة وعلى الوزير مراقبة تطبيقها ومعاقبة عدم تطبيقها او التقصير اقلها الطرد من الاجهزة الامنية
لهذا على الاجهزة الامنية وبالذات قادتها وخصوصا الوزير اذا كان فعلا يريد ان يقضي على ظاهرة عمليات هروب السجناء عليه اتخاذ الاجراءات التالية
اولا اختراق السجناء بواسطة عناصر مهيئة ومدربة لهذه المهمة لمعرفة العناصر الخطرة  وجرائمهم ومعرفة اسمائهم الصحيحة اعمالهم  عوائلهم عشائرهم شيوخ عشائرهم معارفهم معرفة دقيقة
ثانيا  اعدامهم  حتى بدون احالتهم الى القضاء او احالتهم الى سجون حصينة  وفي مناطق غير ساخنة
ثالثا لا  ثقة بكل ارهابي ويجب مراقبته مراقبة دقيقة والشك بكل محاولة يتظاهر بها ولو طبيعية مثل حدوث شجار  حالة مرضية يجب التعامل معه كأنه  يبتغي الهروب قتل الاخرين يجب اتخاذ كل الاجراءات التي تؤدي الى كشف ما يخفيه وكشف العناصر الداخلية  والخارجية المتعاونة معه
اما ترك الامور على عواهنها فتلك جريمة كبرى ومصيبة عظمى

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/12



كتابة تعليق لموضوع : الوضع الأمني الى الأنهيار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net