ضرورة تأسيس المجلس العالمي للشعوب المسلمة
مير ئاكره يي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 إن أوضاع الشعوب المسلمة في العالم الاسلامي على كل المستويات ليست بحاجة الى الكثير من التأمل ليدرك المء أوضاعه السلبية والبئيسة والتعيسة . ذلك ان الكثير من السلبيات هي من صنع وصناعة الكثير من أبنائها الدينيين والمذهبيين والحزبيين والعلمانيين ، حيث ان هؤلاء لم يفرّْقوا بين الخلاف المذموم المرفوض ، وبين الاختلاف المقبول المحمود المشروع الذي لابد منه للتطور الاجتماعي والمجتمعي للشعوب والبلدان من النواحي كافة . وهكذا فإنهم لعدم تمييزهم بين الخصام المردود ، وبين التنافس الضروري وضرورية التنافس أضحت المجتمعات في حالات من اللاإستقرار واللاثبات من جانب ، والحكومات في حالات من الخصام والصراع مع الشعوب من جانب آخر . لقد فشلت الأنظمة العلمانية في العالم الاسلامي من تسيير الحكم في بلدانها على أسس العدالة الاجتماعية والمساواة القانونية والديمقراطية ، وبالمقابل لم تفلح الحركات الاسلامية أيضا من تقديم النموذج الأصلح البديل للحكام والسلطات الحاكمة !!! . 

على هذا برايي إن تأسيس مجلس عالمي للشعوب المسلمة بات ضرورة ملحّة من جميع النواحي لتدارك مافات ولإستدراك مافسد من الأمور والقضايا الأساسية والمصيرية ، لأن الشعوب بالحقيقة هي صاحبة القرار والاجماع الملزم والارادة وغيرها . وهذا المجلس ليس بالضرورة ، ولا من شروطه كذلك أن يجتمع فيه فقط الفقهاء والشيوخ ، وبخاصة الذين ليست لهم دراية ولا إلمام ولا معرفة بالعالم وظروفه وتطوراته والسياسه العالمية . بل المتوقع بالضرورة أن يكون فيه قامات فكرية وسياسية وإقتصادية وعلمية ومعرفية واعية ومعتدلة لكبار المثقفين في العالم الاسلامي وشعوبه وقومياته دونما أيّ إستثناء . وهكذا ينبغي أن يكون هذا المجلس مستقلا عن الحكومات والاحزاب السياسية والفكرية والمذاهب الدينية كافة . لقد طرحت هذه الفكرة ، أو هذا المشروع منذ عام 1990 من القرن الماضي حينما كنت مقيما وقتها في الباكستان . وفي عام 1993 نشرت مقالا في إحدى المجلات وهي مجلة [ كوردستان المجاهدة ] التي كانت تصدر يومها في باكستان ، حيث كنت رئيسا لتحريرها أيضا . ولمعرفة المزيد من هذه الفكرة يرجى مراجعة هذه المجلة العدد الثالث ، السنة الثالثة من شهر شعبان 1413 ه / شباط 1993 ! .

 

الموضوع السابق رسالة الى القاضي رحيم العكيلي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat