صفحة الكاتب : مجاهد منعثر منشد

ماحق الانسان في الاسلام ؟
مجاهد منعثر منشد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قال تعالى :ـ ولقد كرمنا بني أدم وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ).1.

وقال سبحانه  ( وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا )2. 
وذكر في كتابه الكريم  :ـ ياأيها الناس أنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن اكرمكم عند الله أتقاكم ..3 .
و قال تبارك وتعالى :ـ من قتل نفسا فكانما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا .4 .
ويقول الامام علي (ع) :ـ أجعل نفسك ميزانا مابينك وبين غيرك فأحبب له ماتحب لها واكره له ماتكره لها .
فضل وخير رسالة في الحقوق واعطت صورا رائعة هي الاحاديث الواردة عن رسول الله (ص) وأهل بيته الاطهار (ع) رسالة الحقوق للامام زين العابدين (ع) حيث أشتملت على كل الحقوق المتبادلة .
ومعنى حقوق الانسان تحديد الموقف من الكون والحياة ,والدين الاسلامي يعبر عن حقوق الانسان منطقيا في طرح الافكار الاجتماعية بالمسئلة الفلسفية أي بعلاقة بين الخطين المذكورين و تسمى العلاقة المنطقية .
من تعريفات حقوق الانسان هي الحالات الطبيعية التي يحتاجها الانسان بطبيعته وفطرته لكي يطوي مسير تكامله الفطري .وبما أن الاسلام والدين لطف من الباري تعالى ,فأن الله عزوجل هو منبع اللطف .
وتتلخص مسيرة الانسان التكاملية بالحاجات التالية :ـ
1.    الحاجات المادية :ـ وهي كل مايبقي الانسان فردا نشطا حيا في المجتمع .
2.    الحاجات العقلية المعنوية :ـ وهي تقوية المنطق في تصور الاشياء .بمعنى تنمية الانسان .
3.    الحاجات الاخلاقية :ـ توفير كل ماهو انساني من حاجته الفطرية الاصيلة .
4.    الحاجة التشريعية الحضارية :ـ وهي حاجته للوصول الى أدق السبل لتحقيق النزعة الفطرية نحو السعادة .اي اشباع حاجته التشريعية بأفضل السبل .
وأن ايديولوجية الاسلام فيها تنظيم لكل جوانب الحياة فهي متكاملة اذا جعل الانسان كل سلوكه فيها .وعندما يترك الانسان هذه الايدلوجية ويتصور العالم ماديا ,فسيخرج من تلك النظم الالهي الى غير التكامل ..
وقد قال تعالى :ـ ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا .5 .
ويقول الشهيد الصدر الاول (رض ) :ـ
 
 
 
 
أن المسألة الاجتماعية للحياة تتصل بواقع الحياة ,ولاتتبلور في شكل صحيح الا أذا أقيمت على قاعدة مركزية تشرح الحياة وواقعها وحدودها , والنظام الرأسمالي يعقد هذه القاعدة فهو ينطوي على صداع وتضليل أو على عجلة وقلة أناة,حين تجمد المسألة الواقعية للحياة وتدرس المسألة الاجتماعية منفصلة عنها .6.
 
 
 
 
ويقول الشهيد المطهري (رض ) :ـ أن الايدلوجية تقوم بشكل أساس على توعية التصور عن العالم , أن الايدلوجية هي من نوع الحكمة العملية , والتصور هو من نوع الحكمة النظرية ,وكل نحو من الحكمة العملية مبني على نوع خاص من الحكمة النظرية .7.
 
 
 
 
وعلينا أن نتكلم بلغة قانونية حسب تعريف المصطلحات ليتضح المعنى الكامل لحقوق الانسان في الاسلام .
ونتختصر تلك الحقوق بكلمتين الحق والانسان .
فما معنى الحق :ـ حاجه ثابته بشكل طبيعي وأكدها وحولها الاعتبار الى حالة قانونية 8.
 ومعنى الانسان موجودا متميزا عن غيره من الاشياء يتمتع بمخزون خاص ودوافع ذاتية معينة تتطلب بذاتها وفي حد نفسها مسيرة وظروفا معينة .
ومن البديهيات في الاسلام الايمان بنظرية الفطرة الانسانية وبدون هذه النظرية لايمكن التحدث عن حقوق الانسان ..ويكون الايمان بالفطرة بمعناه الحقيقي الشامل .
ويصبح لدينا خطين للانسان خط فطري واطار خاص أذا تعداها الانسان يخرج عن الصفة الانسانية .
فنقول هو الموجود الذي يمتلك بطبيعته عناصر فطرية تولد معه وتبقى معه .
وقد قال تعالى :ـ ولاتكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون 9 .
وقال تعالى :ـ أولئك كالانعام بل هم أضل 10.
 
 
 
 
فهل يمكن أن يعامل الانسان بمعاملات تخالف فطرته حينها ؟ يطلق على القائم بهذا العمل انه يمارس ممارسة لاانسانية .
فبدون وضع الوزن الطبيعي للانسان في حقوقه الطبيعية , يعتبر استخفاف وممارسة لاانسانية .
ومثال على ذلك وشاهد من كتاب الله تعالى ماقام به فرعون عندما منعهم حقوقهم وأستضعفهم .فأصبح موقع نقد وقال الله عزوجل في ذلك :ـ فأسخف قومه فأطاعوه أنهم كانوا قوما فاسقين 12.
وفي الاسلام هناك مقياس يتوفر للانسان بغض النظر عن تلونه ولايفقد وجود المقياس صفة التعميم والشمول .وهذا المقياس يكشف الحاجات الطبيعية يسمى الوجدان وهو بذات الانسان .
وينقسم الوجدان الى الوجدان الفكري والوجدان الاخلاقي .وبدونه يفقد الانسان الانسانية ويكون كالخشب ولاحقوق للخشب .
والدين الاسلامي يعتبر الوجدان دليلا على أسسسه التصورية من خلال القدرة العقلية التي تقود الانسان الى اكتشاف هذا النظام الكوني الرائع والوجود المطلق الكامل الذي خلق هذا الكون .
وبالوجدان نلاحظ حسن العدل وقبح الظلم ,فهو يؤكد حق الحياة وحق الحرية .ويؤكد التساوي بين الاجناس بأعتبارها الانساني .
يقول جورج ساباين :ـ وبشكل عام فأن اليونان في القرن الخامس قبل الميلاد قالوا بأن حقوق الطبيعة خالدة وغير متغيرة في حين أن أوضاع الانسان وأحواله متغيرة ,فاذا أستطعنا أكتشاف هذا القانون الثابت وغير المتغير وحققنا الانسجام بينه وبين الحياة الانسانية فأن الحياة البشرية سوف تصبح الى حد ما منطقية وعقلائية ,وسوف تقل الشرور والمفاسد ,فمرتبة الكمال الانساني هي أن تتبع القانون الطبيعي الثابت ..ويمكننا تلخيص هدف هذه الفلسفة في الجملة التالية :ـ البحث عن الثبات بين المتغيرات ,والوحدة بين المتنوعات .12..
وقال جورج دل دكير :ـ أن الحقوق لاتقوم على اساس التصور والظن بل ان العدالة الطبيعية الثابتة واللازمة تقوم على اساس من الوجدان الانساني .13.
حق الافراد
لم تتوقف حدود حقوق الانسان في الاسلام على الحقوق العامة بل هناك حقوق خاصة أي حقوق الافراد .ومن تلك الحقوق حق الولد على والديه أذ بدأ في هذا الموضوع من اختيار الوالد لولده في الاسم الى التربية .وخير قول قول النبي (ص) في هذا الجانب (( إنَّ أوَّل مَا ينحلُ أحَدكُم وَلده الاسْم الحَسَن فَلْيحْسِن أحدكُم اسْم ولدِهِ ) . وبين الابعاد في الاخرة بقوله (ص) (( اسْتَحسِنُوا أسْمَاءكُم ، فإنَّكم تُدْعَونَ بِهَا يَومَ القِيَامَة : قُم يا فُلان ابن فُلان إلى نُورِك ، وقُم يا فلان ابن فلان لا نُورَ لَك ) . 
وأختيارالاسم هو حق طبيعي للمولود ، يعيِّن هويته ، وتتفتح نفسه الغَضَّة على مضمونه البديع ، وتدخل الاسلام في حق الافراد حتى في التأديب والتعليم .وقد قال الامام الصادق (ع) :ـ (( إنَّ خَيرَ مَا وَرَّث الآبَاءُ لأبنائِهِم الأدَبَ لا المَال ، فإنَّ المالَ يَذهَبُ والأدَبُ يَبْقَى ) . 
فيقول الإمام علي لولده الإمام الحسن ( عليهما السلام ) : ( إنَّمَا قَلْبُ الحَدَث كالأرْضِ الخَالِيَة ، ما أُلقِيَ فِيهَا مِنْ شَيءٍ قَبلتْهُ ، فَبَادَرْتُكَ بالأدَبِ قَبلَ أن يَقسُو قَلبُكَ ، ويَشْتَغلُ لُبُّكَ ) .هذا جانب والجانب الاخر الحق العام المتصل بحق الفرد أي اجتماعيا فقد قال الامام الصادق (ع) :ـ
 ( أيُّما ناشئ نشأ في قوم ثمَّ لم يؤدَّب على مَعْصِيَة ، فإنَّ الله عَزَّ وجَلَّ أول ما يعاقِبُهُم فيهِ أنْ يُنقِصَ مِنْ أرْزَاقِهِم ) . 
واذا نظرنا لحق الفرد لرأينا تدرج الاسلام في تربية الولد من قبل الابوين .فأذا لم يتربى بهذا التدرج فأنه يخرج عن الانسانية عندما يكبر .وهنا واقع الضرر حيث هذا من الحقوق الخاصة ..
والاحاديث في هذا الباب هي :ـ فقد قال الإمام الصادق ( ع ) : ( دَع ابْنَكَ يَلعَبُ سَبْع سِنين ، ويُؤدَّبُ سَبع سِنين ، وألزِمْه نفسَكَ سَبْع سِنين ، فأن أفلح ، وإلاَّ فإنَّه لا خَيرَ فِيه ) .
فالمرحلة الأولى هي مرحلة لعب ، والثانية مرحلة أدب ، والثالثة مرحلة تبني مباشر للطفل ، وملازمته كَظِلِّه .ومابين المراحل هناك حق اخر في مبدأ الثواب والعقاب و عدم الإسراف في تَدليل الطفل . فيقول الإمام علي ( ع ) : ( لا أدَبَ مَع غَضَبٍ ) . وذلك لأن الغضب حالة تحرِّك العاطفة ولا ترشد العقل .ونختم القول في هذه المقدمة للموضوع بقول النبي (ص) :ـ فقال ( ص ) : ( حَقُّ الوَلَدِ عَلَى وَالِدِهِ أن يُعلِّمَه الكِتَابة ، والسِّبَاحَة ، والرِّمَايَة ، وأنْ لا يَرزُقَه إلاَّ طَيِّباً ) .
حقوق الانسان العامة في الاسلام :ـ
1.     حق الحياة : ويتضح ذلك من خلال ماورد في الايات المتقدمة بداية الموضوع .
أ‌.        ولقد كرمنا بني أدم .... ب. ولاتقتلوا انفسكم... ج.من قتل نفسا فكانما قتل الناس جميعا .
2.     حق الكرامة من خلال الايات الكريمة ولمن أتقى الله حق تقاته  :ـ
أ‌.        يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ ...
ب‌.    ولقد كرمنا بني أدم ..
3.     حق التعليم أي حرمان الانسان من العلم هو أمتهان لكرامة الانسان ..وقد اكد النبي الاكرم (ص) ذلك بأَسرَى بدر ، إذ جعل فدية الأسير تعليم عشرة من أبناء المسلمين ..وقال تعالى :ـ ( وَإِذَ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ )14. 
وقد فسر الامام علي (ع) قول الله تعالى بهذا القول : ( ما أخذَ اللهُ ميثاقاً من أهل الجهل بطلب تِبيان العلم ، حتَّى أخذ ميثاقاً من أهل العلم ببيان العلم لِلجُهَّال ) .. أن العلم هِبَة إلهية ، ونعمة شرَّف الله تعالى بها الإنسان على باقي المخلوقات . وقد أوجب اللهُ تعالى على العلم زكاةً ، وزكاته نشره .
وقال الامام زين العابدين (ع) في رسالة الحقوق حقَّ المتعلِّم على المعلِّم بقوله : ( أمَّا حق رعيَّتِك بالعلم ، فأنْ تَعلَمَ أنَّ الله عزَّ وجلَّ إنَّما جعلك قَيِّماً لهم فيما آتاك الله من العلم ، وفَتَح لك من خزائنه ، فإن أحسنتَ في تعليم الناس ، ولم تخرق بهم ، ولم تضجر عليهم ، زادك الله من فضله .
وإن أنت منعت الناس عِلمَك ، وخرقت بهم عند طلبهم العلم ، كان حقاً على الله عزَّ وجلَّ أن يسلبك العلم وبهاءه ، ويسقط من القلوب محلَّك ) .
4.    حق التفكير والتعبير :ـ 
 أطلق النبي الأكرم ( ص ) الفكر من عُقَّال الجاهلية ، وجعله يتجاوز المحسوس بانطلاقه إلى عوالم الغيب ، إلى مَا لا عَين رَأَتْ ، ولا خَطَر على قلبِ بَشَر . 
وقام الإمامان الباقر والصادق ( عليهما السلام ) بدور فكري بارز ، في النصف الأول من القرن الثاني الهجري ، وكانت فترة استقرار نسبي وانفتاح ثقافي ، فعقدوا ( عليهما السلام ) المناظرات مع العلمانيِّين من مَلاحدة ، وزنادقة ، وكذلك مع علماء المذاهب الإسلامية 
فلم يضع الإسلام القيود أمام حركة الفكر السليم الذي ينشد الحقيقة ، ويُثير الشك كمقدمة للوصول إلى اليقين . فجعل التفكير فريضة إسلامية ، ومن يتدبر القرآن الكريم يجد عشرات الآيات تأمر بالتفكر ، والتعقل في الأنفُس والآفاق .
5.    حق التمتع بالأمن :ـ في قوله تعالى : ( .. فَإِنْ تَوَلَّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتَّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا * إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىَ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ .. ) 15.
أوجب القرآن الكريم على المسلمين احترام مواثيق الأمان حتى مع الكافرين والاية الكريمة خير دليل على ذلك .
وقد أكد الرسول الاكرم (ص) ذلك بقوله (ص) :ـ ( مَن قَتلَ معاهداً لم يَرَ رائحة الجنَّة ، وإنَّ ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاماً ) . 
فلا يجوز لأي كان تعكير صفو حياته ، وجعله أسير الحزن والأسى من خلال التهديد والوعيد بالاعتداء على حياته أو عرضه أو ماله 
وقد أكد الإمام علي ( ع ) هذا التوجه النبوي ، وضمنه عهده المعروف لمالك الأشتر ، الذي جاء فيه : ( وإن عقدتَ بينَك وبين عدوِّك عقدة ، أو ألبسته منك ذِمَّة ، فَحُط عَهدَكَ بالوفاءِ ، وارعَ ذِمَّتكَ بالأمانةِ ) 
6.    حق الاعتقاد :ـ قوله تعالى : ( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )16.
 أنَّ الإسلام لا يجبر أحداً على اعتناقه ، فلا توجد في القرآن الكريم آية ، ولا في السُنَّة النبوية روايةً ، تدل على جواز حمل أصحاب الأديان الأخرى على تركها ، والدخول في دين الإسلام بالجبر والقهر ، وفرض العقيدة الحَقَّة بالقوة . 
وأن القرآن يدعو المسلمين إلى محاورتهم بالتي هي أحسن . وقد سلك الأئمة الأطهار ( ع ) هذا المسلك ، وفتحوا حواراً مع الزنادقة ، والمُلحِدين ، وأهل الكتاب ، ودافعوا ( ع ) عن العقيدة ، وأصول الإسلام بالحجة الدامغة ، والمنطق الرصين .
7.    حق المساواة وحق التمتع بالعدل :ـ جميع البشر مخلوقات لله تبارك وتعالى وجعل ذلك صمام أمان على كل نزعةٍ نحو الطغيان ، على أساس العِرق ، أو اللَّون ، أو اللِّسان . وتساوي الخلقة جاء في قوله تعالى :ـ
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )17. 
إن الاقرار بمساواة البشر شرط لا بُدَّ منه لقيام العدل الذي جعله القرآن الكريم غاية النبوات ، فقال تعالى : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ )18.
وخير مثال كان في حكم الامام علي (ع) حيث كان يتجول لتفقد الرعية ,فوجد نصرانيا يستجدي في الكوفة ,فسئل الامام (ع) !
فقالوا أنه كان يعمل وعندما كبر سنه لم يعمل فترك ..قال الامام علي (ع) :ـ ويحكم أخذتم جهده وتركتموه ,خذوه الى بيت مال المسلمين وأعطوة راتبا .
وايضا الرواية مع أخيه عقيلا (رض) وهي مشهوره , حين طلب منه زيادة في عطائه ، فقال ( ع ) له : ( اِصبر حَتَّى يخرج عطائي ) ، فلم يقبل ، فأبى ( ع ) أن يعطيه أكثر من عطائه .
وبلغ من تمسكه ( ع ) بهذا الحق حَدّاً ، بحيث أنه وجد في مالٍ جاءه من ( إصفهان ) رغيفاً ، فقسمه سبعة أجزاء ، كما قسم بيت المال ، وجعل على كل جزء جزءاً .
ـــــــــــــ
المصادر
 
 
 
 
الاسراء 70 .
 
 
 
 
النساء : 29 .
 
 
 
 
الحجرات 13 .
 
 
 
 
المائدة 32 .
 
 
 
 
الزمر 29 .
 
 
 
 
فلسفتنا 18_19 .
 
 
 
 
الوحي والنبوة الاستاذ الشهيد مطهري .
 
 
 
 
ص15 كتاب حقوق الانسان بين الاعلان الاسلامي والعالمي |الشيخ محمد تسخيري .
 
 
 
 
الحشر 19.
 
 
 
 
الاعراف 179
 
 
 
 
الزخرف |54 .
 
 
 
 
تاريخ الفلسفة السياسية ج1|77 .
 
 
 
 
كتاب تاريخ فلسفة الحقوق ص67
 
 
 
 
آل عمران : 187 .
 
 
 
 
15.  النساء : 89 – 90
 
 
 
 
البقرة : 256 .
 
 
 
 
الحجرات : 13 .
 
 
 
 
الحديد : 25 . 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مجاهد منعثر منشد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/29



كتابة تعليق لموضوع : ماحق الانسان في الاسلام ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net