صفحة الكاتب : محمد التميمي

طريق القتل السريع
محمد التميمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لااعتقد ان لدى وزارة الداخلية ولا اي جهة امنية او حكومية اخرى احصائية عن عدد الاشخاص الذين قتلوا على طريق محمد القاسم السريع بكواتم الصوت والعبوات الناسفة واللاصقة والسيارات المفخخة.
   واعتقد ان اكبر عدد من ضحايا العمليات الارهابية سقطوا على طريق محمد القاسم السريع، على الاقل خلال فترة العام الاخير، واستشهاد المدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة علي فيصل اللامي على هذا الطريق مساء يوم الاربعاء الماضي دليل واحد من بين مئات والاف الادلة والبراهين الدامغة.
  وطريق محمد القاسم السريع يجب ان يستبدل اسمه الى طريق القتل السريع لان هذا الاخير يطابق الواقع السيء والمؤلم ، ليكون اسما على  مسمى.
  لو كان هذا الطريق ممتدا في مناطق خارجية صحراوية او جبلية يصعب على الدولة بأمكانياتها واجهزتها الكبيرة ، لالتمسنا العذر للحكومة الموقرة، ولاجهزتها الامنية والعسكرية في العجز عن وضع حد للعمليات الارهابية المتواصلة فيه، ولكن ان يكون هذا الطريق في قلب العاصمة بغداد، حيث المؤسسات والاجهزة المختلفة ونقاط التفتيش والسيطرات، ويستباح بهذه الطريقة المهينة من قبل الجماعات الارهابية، فهذا  يثبت بكل وضوح وبلا لبس او غموض ان الدولة مخترقة ومستباحة وفاقدة لزمام المبادرة وعاجزة والفساد فيها لاحد له ، واذا كان المؤمن لايلدغ من جحر مرتين كما يقولون فأن دولتنا وحكومتنا الكريمة تلدغ من نفس الجحر عشرات المرات ولاتحرك ساكنا كأنها قطعة حجر صلدة.
  ليس طريق الموت السريع ما يؤكد ويثبت هذه الحقيقة المأساوية ، وانما امور اخرى كثيرة اخرها المجرم فارس حسن فليح الذي منذ ستة اعوام يقتل ويذبح بطرق مختلفة متخفيا بعناوين واسماء وصفات عديدة، وداخلا الى مختلف المؤسسات والاماكن الحساسة ومنها المنطقة الخضراء والدولة تغط في نوم عميق!!.. فأين الامن والاستخبارات والمخابرات والجيش التي انفقت عليها مليارات الدولارات؟؟..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد التميمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/28



كتابة تعليق لموضوع : طريق القتل السريع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net