صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

أيها الساسة , متى تموتون ؟
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 أن نملك حقوقنا, هو كل الحلم.. بعد سنين القهر والتعب, تحت حكم الدكتاتور صدام, كانت الأحلام كل ما نملك, لكن طال زمن الحلم, لننتقل لزمن جديد, علينا فيه أن نبقى نحلم, باسترجاع حقوقنا, نتيجة فساد النظام, وابتعاده عن العدل بأميال.

صابر عاش سنين يتنقل من منطقة إلى أخرى, في بيوت الإيجار, فهو لا يملك دارا ملكا له , كل ما ورثه عن أبيه خنجرا قاتل به الانكليز, ومجموعة كتب تتحدث عن الحقوق والثورة على الظالمين, بقي يحلم طيلة ثلاثين عاما, بان الغد سيتحقق بزوال صدام, وزال صدام وجاء ساسة الحاضر, وهم يصرحون بأنهم جاءوا لخدمة الإنسان, وتحقيق الأحلام, ومرت 12 سنة, تم صرف فيها مبالغ غير مسبوقة في تاريخ الدولة العراقية, لكن صابر مازال يعيش الحلم, فساسة اليوم سخروا أموال الدولة لهم, أما صابر  فمسموح له فقط بان يستمر بالحلم.

دولة تعطي قطعة الأراضي والمنح, فقط للأغنياء, وممن يرتبطون بحلقات العلاقات العفنة, ونظام التملق الهرمي, فان كنت غنيا متملقا ستعطيك الدولة, إما إن كنت مثل عباس فقيرا ذو قيم, فلا فرصة لك بالعيش في عراق الظالمين.

نديم المثابر, أكمل ماجستير العلوم السياسية, وهو يحلم بان يخدم الوطن, بالاستحقاق الذي وصل إليه بجهده ومثابرته, لكن لا مكان له , فهو لا يملك الصفات المهمة للنجاح, في دنيا مقلوبة, وهي التملق والعلاقات, فها هو حمودي المتملق يصعد كالصاروخ, لأنه درس جيدا فن التملق, أنها دنيا تعطي فقط لمن ينحرف, لأنها تأسست على حكم الظالمين, فافسدوا فيها الحياة, وجعلوها تعطي في غير موضع الاستحقاق.

فاضل, شاب تجاوز الأربعون عاما, عامل خدمات يعمل باجر يومي, ويلاحقه المدير إن تأخر, ويعنفه إن لم ينظف الأرض جيدا, وفي نهاية الشهر يتأخر راتبه, والذي لا يتجاوز مائة وستون إلف دينار لا غير, بحسب قانون الدولة الباطل, إما فاهم ذلك الشخص المتجاهر بالفسق, فبسبب علاقته بأهل السياسة والمناصب, وقربه من عميد كلية فاسد, تحصل على الماجستير, وأضحى أستاذا , واليوم عمله منصب على إفساد أخلاق الطالبات, فذيل الكلب يبقى اعوج, والدولة تكرم فاهم, وتعطيه رواتب ضخمة, وفرص كبيرة, لأنه فاسد بامتياز, فانظر لظلم الدولة.

لست متشائما... لكنها حقيقة وطني, الذي تشبع ظلما للناس, فتم تغييب شمس العدل.

في الختام يتساءل صابر ونديم وفاضل, متى تموتون أيها الساسة الظالمين, متى يحين القصاص بكم, يا من أفسدتم علينا حياتنا؟

أقول لهم , اعلم جيدا إن الله عز وجل سريع العقاب, وسرعة العقاب لا تعني الانتظار لعالم أخر, إنما القصاص ها هنا في هذه النشأة, بحق كل الظالمين, لذا سننتظر تحقق العدالة بساسة الفساد والظلم, ممن أسسوا أساس الجور في بلدي.

والسلام.

  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/02



كتابة تعليق لموضوع : أيها الساسة , متى تموتون ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net