صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

طابور العصر أثبت الفشل
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قال تعالى في كتابه المجيد" الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا".
عندما تحصل الحروب, يتم استعمال جيش خفي, يبث الأخبار الكاذبة, لأجل خلق حالة من الارباك عند الجيش المقابل, إضافة لإحباط معنويات المدنيين من أهالي المقاتلين, والتأثير عليهم اقتصادياً, وزعزعة الحالة النفسية بإثارة الرعب والقلق, وقد أطلق عليهم الطابور الخامس.
كان لجيش الدكتاتور الإسباني "فرانسيسكو فرانكو" أربعة طوابير عام 1936, وعند سؤال أحد قادته المدعو "إيميلو مولا", أي الطوابير سيفتح مدريد؟ أجاب ستكون تلك مهمة الطابور الخامس, مع أن القرآن الكريم قد ذكر ذلك, إلا أن التسمية الاسبانية هي السائدة في العصر الحديث.
خلال سنين ما بعد الاحتلال الامريكي, مورست هذه العملية مراراً, لتخلق حالة من عدم الاستقرار, انتهت ابان حكم المالكي لثماني سنوات, بتسليم محافظات الانبار والموصل وتكريت, ووصل تنظيم داعش الى تخوم العاصمة, وقد كان قادته من الفاشلين يهولون عدد وعدة العدو بدلاً من رفع معنويات الجيش العراقي!
بعد فتوى المرجعية المباركة, لتحرير المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش, ظهرت القوة الحقيقية للشعب العراقي, وجيشه الصابر, الذي وقع ضحية لسياسيين لا ضمير لهم ولا دين, يظهرون ما ليس بداخلهم من أطماع, ومثلهم كمثل ابن سلول في المدينة المنورة, فهم منافقون من الطراز المحسن.    
العراق صاحب التأريخ الخالد من البطولات , فان الاشاعات زادت الشعب الممزق, بفعل تصرفات بعض الساسة الفاشلين قوة والتحاما, فالإنسان الفاشل, لا يمكن أن يخفي فشله طويلاً, وعند محاولته ذلك, يقع في الفشل ليزيد الطين بلة عليه, فيقع في عمق الوحل, الذي جبنه بعقله المريض, ليمضغه بفمه المليء بالقذارة, فيظهر حقده الدفين في الاعلام.
 فبينما يسطر أبطال الجيش وحشد المرجعية المباركة الانتصارات؛ يظهر علينا أنصار الفشل بالغباء المركب, بصورة تُظهر أسرى ايزيديين عمرها 9 أشهر , ليفبركوا معها خبرا عن ذبح 140 مقاتلا من الجيش, مع ذكر منطقة مغايرة لمكان الحدث ! هكذا سولت لهم عقولهم المريضة, واهمين أنفسهم ان ذلك سيغطي على مجزرة سبايكر وتسليم الأنبار والموصل وتكريت, وما صاحبها من سرقة وهدر الثروات.
 ألا شاهت الوجوه التي تقتل أبناء بلدها, وتضع الملح على جروح الجرحى, انهم ليسوا من أهالي المناطق الغربية لنقول انهم متعاونون مع داعش كطابور خامس, بل هم من أبناء جلدتنا! ولكن كل بطنٍ وما حملت, فمن ملأ بطنه من الحرام لا تخرج من بين شفتيه إلا كلمات السفالة والانحطاط.
 ظهر الحق جلياً واضحاً, فلن تنال من همة المجاهدين الأساليب الرخيصة, داعين الباري أن يقوم الشرفاء بإنزال القصاص, بمن يريد السوء بالعراق الجريح, وإحقاق الحق قذلك واجبهم, وعلى أساسه تم انتخابهم. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/30



كتابة تعليق لموضوع : طابور العصر أثبت الفشل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net