صفحة الكاتب : حيدر الحد راوي

تأملات في القران الكريم ح272 سورة الشعراء الشريفة
حيدر الحد راوي


بسم الله الرحمن الرحيم

كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ{141}
تروي الآية الكريمة ان ثمود كذبت المرسلين , و (  الْمُرْسَلِينَ ) تقدم ذكرهم .  

إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ{142} إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ{143} فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ{144} وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ{145}
كررت الآيات الكريمة لاشتراك الرسل والانبياء "ع" في الغايات والاهداف الرسالية .

أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ{146}
يستمر خطاب النبي صالح "ع" في الآية الكريمة (  أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ ) , أتظنون ان الله تعالى سيترككم تتنعمون في هذا المكان آمنين مستقرين في منأى عن نزول العذاب عليكم .  

فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ{147}
يستمر خطاب النبي صالح "ع" في الآية الكريمة (  فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ) , البساتين وانهار الري والشرب . 

وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ{148}
يستمر خطاب النبي صالح "ع" في الآية الكريمة (  وَزُرُوعٍ ) , كثيرة ومختلفة , (  وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ ) , لطيف , لين , او متدلي من كثرته وثقله .  

وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ{149}
يستمر خطاب النبي صالح "ع" في الآية الكريمة (  وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً ) , حيث كانت بيوتهم تنحت في الجبال , (  فَارِهِين ) , حاذقين او بطرين .  

فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ{150}
يستمر خطاب النبي صالح "ع" في الآية الكريمة (  فَاتَّقُوا اللَّهَ ) , خافوه واخشوه , فهو القادر على ان يسلبكم كل تلك النعم وينزل بكم العذاب الاليم في الدنيا والاخرة , (  وَأَطِيعُون ) في ما آمركم به , فهو الحق وفيه النجاة وديمومة النعم .   

وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ{151}
يستمر خطاب النبي صالح "ع" في الآية الكريمة ناهيا (  وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ ) , من قومكم , من اشرافكم وكبراءكم . 

الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ{152}
يستمر خطاب النبي صالح "ع" في الآية الكريمة (  الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ) , في الكفر والمعاصي , (  وَلَا يُصْلِحُونَ ) , فيه اشارة الى ان عملهم خالص الفساد , لا صلاح فيه ولا خير معه .     

قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ{153}
تروي الآية الكريمة رد القوم عليه "ع" (  قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ ) , اتهموه "ع" بالسحر , او وقوع السحر عليه . 

مَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ{154}
يستمر جوابهم عليه "ع" في الآية الكريمة (  مَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا  ) , لا فرق بيننا وبينك , (  فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ) , ثم طلبوا علامة او معجزة لأثبات نبوته "ع" .   

قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ{155}
تروي الآية الكريمة جوابه "ع" لهم (  قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ ) , بعد ان اخرجت من الصخرة بدعائه "ع" , (  لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ ) , لا تزاحموا الناقة في مشربها من عين الماء .    

وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ{156}
يستمر كلامه "ع" في الآية الكريمة ناهيا (  وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ ) , كالضرب وغيره , (  فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) , ليس بعد ظهور الآية البينة الا العذاب العظيم بمن كفر بها وجحدها , وعظم اليوم لعظم العذاب .    

فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ{157}
تروي الآية الكريمة (  فَعَقَرُوهَا ) , اسند عقر الناقة للجميع والعاقر لها واحد , لأنه عقرها برضاهم وموافقتهم , (  فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ ) , ندموا على عقرها وذلك عند معاينة العذاب .    

فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ{158}
تستكمل الآية الكريمة (  فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ ) , حلّ بهم , (  إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ) , تقدم ما يشابهها . 

وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ{159}
تقدم ما يشابه المعنى .

كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ{160}
تروي الآية الكريمة ان قوم لوط "ع" كذبوا المرسلين , وكلمة (  الْمُرْسَلِينَ ) جمعت لنفس الاسباب المذكورة سابقا . 

إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ{161} إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ{162} فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ{163} وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ{164}
كررت الآيات الكريمة لاشتراك الرسل والانبياء "ع" في الغايات والاهداف الرسالية .

أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ{165}
يستمر خطاب لوط "ع" في الآية الكريمة (  أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ ) , الرذيلة التي اشتهروا بها , حتى صارت تعرف باسمهم .  

وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ{166}
يستمر خطاب لوط "ع" في الآية الكريمة (  وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُم ) , حيث كان يستغني الرجال بالرجال , والنساء بالنساء , (  بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ ) , متجاوزون من الحلال الى الحرام , او مفرطون في حدّ الشهوة , او مفرطون في المعاصي . 

قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ{167}
تروي الآية الكريمة جوابهم له "ع" (  قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا لُوطُ ) , لئن لم تكف عن كلامك هذا ودعوتك تلك , (  لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ ) , تهديد بالنفي والاخراج من المدينة .  

قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُم مِّنَ الْقَالِينَ{168}
تروي الآية الكريمة رد لوط "ع" عليهم (  قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُم مِّنَ الْقَالِينَ ) , من المبغضين له غاية البغض .  

رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ{169}
تروي الآية الكريمة انه "ع" متوجها الى الباري جل وعلا مناديا داعيا (  رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ ) , طالبا النجاة له ولأهله من شؤمه وعذابه .   

فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ{170}
تؤكد الآية الكريمة (  فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ ) , انجاه الله تعالى وجميع اهله . 

إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغَابِرِينَ{171}
تستثني الآية الكريمة (  إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغَابِرِينَ ) , الا امرأة لوط "ع" قدر لها ان تكون من المشمولين بالعذاب .  

ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ{172}
تذكر الآية الكريمة (  ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ ) , جميعهم , في عذاب استئصال لم ينج منه احد .

وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ{173}
تروي الآية الكريمة (  وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً ) , ان عذابهم كان بنوع من انواع مطر العذاب , وكان بالحجارة , (  فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ ) , ساء عذابا , وقبح مصيرا .   

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ{174} وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ{175}
تقدم ما يشابه المعنى .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر الحد راوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/30



كتابة تعليق لموضوع : تأملات في القران الكريم ح272 سورة الشعراء الشريفة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net