صفحة الكاتب : سيف اكثم المظفر

مزاد علني .. والحبل على الجرار..
سيف اكثم المظفر

 يجلسون في المكان المعتاد, توضع طاولة هناك, وتوزع الكراسي, بطريقة طائفية, بين القاتل والاكثر قتلا, ثم تبدء بكلمته الموروثة "من يزيد" تختفي الاصوات, يتهامسون فيما بينهم, يأتي النداء, انا  اربعون, يزيد عليه الاخر, خمسون.. شخص عن يمين قال فوق المئة, حتى صاح رجل يتوسط الجموع ,لدي اربعمائة من بين اضلعي غدروا في الضلوعية, قام هناك رجل قال الم تكفيكم الالف والسبعمائة وردة, بين القصور زهقوا, في هذه اللحظات دخل علينا رجل يعرف بالثرثار, قال مئة واربعون, بين اسير وشهيد, جميعهم ذبحوا "من يزيد" قالها ثانية "من يزيد" ثم رفع يده وقال, مبارك لكم يا نواب فقد بيع الشعب بنجاح, طرقة الاجراس, وقرعة كؤوس الفرح, مملؤة بدمائنا, فراحوا يتراقصون على جثثنا, ويستهزئون بعقولنا, مرددين نفذ العتاد؟!
ماذا؟ اعدها ثانية, لم اسمع "نفذ العتاد" قيل والعهدة على القائل : حدث العاقل بما لا يعقل, فان صدق فلاعقل له!
 لست في صدد بيان الاحداث ولكن, كما تقول جدتي "نحسبه احساب عرب "(هي تقصد بالطريقة القديمة ) تبعد منطقة الثرثار ,عن العاصمة, بمئة وعشرون كيلومتر. تبلغ سرعة الطائر الهليكوبتر ثلاثمائة وعشرون كيلو متر في الساعة, والعاقل يفتهم!
معناه ان الطائرة تحتاج عشرون دقيقة للوصل الى منطقة الحادث, فكيف حصل ذلك؟
مما تقدم يتضح ان هناك مؤامرة, وحرب اعلامية, وتزييف للحقائق, مدروسة وتنفذ بأجندات داخلية وخارجية, تحاول اثارة الشارع العراقي, من جهة, وسحب الاضواء من ساحات النصر للجيش والحشد في تكريت و الكرمة, والانبار, الى ساحات الذبح في الفلوجة المزعومة!
 هناك احتمال كبير جدا, ان هذه الصور ومشاهد الفيديو, الذي نسب الى اسرى الثرثار, انه مفبرك, او مقاطع قديمة لم تبث سابقا, حصلت في منطقة ما, اريد منها تقليل حجم انتصارات الجيش وقابض ارواح الدواعش, الحشد الملائكي, انها لحقا حرب شائعات, لن تنتهي, سنسمع في القريب العاجل عن اشاعة , يطبل لها, هذا وذاك, وكما يقال " الحبل على الجرار" بفضل ما تبقى من اصحاب العقول الكبيرة والتي تعي حجم المؤامرة, سنكون بخير, ان شاء الذي بيده كل شيء وهو عليهم لقدير.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيف اكثم المظفر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/27



كتابة تعليق لموضوع : مزاد علني .. والحبل على الجرار..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net