صفحة الكاتب : باقر جميل

لا اريد من العراق سوى ارض ادفن فيها
باقر جميل

غريب من نوع آخر ، فان كل شخص يعيش في بلد تمر عليه عدة سنوات حتى يصير من جمعهم ، وكما هو المثل القائل (من رافق القوم اربعين يوما صار منهم) ، الا ان السيد السيستاني كان حذرا في هذا المفهوم جدا ، والى ابعد المستويات ، ولاهداف نبيلة ، وغاية ثمينة ، لم نرى لها مثيل .

هل انتم منتبهون الى كلماته التي يرددها دائما عندما يلتقي بالوفود على مختلف انواعها ومستوياتها ، واطلعكم على واحدة منها عندما كنا ضيوفا عليه وابعد عنه مترا واحدا فقط تقريبا ، قالها وما زالت ترن باسماعي على الرغم من مرورها اكثر من 3 سنوات ،(هذا بلدكم ووطنكم ، وانتم من يعتمد عليه في المستقبل ، وفي ارضكم النفط وهو نفطكم فلابد من استخراجه ، والذي يستخرجه في المستقبل لابد ان يكون انتم) .

هذه الكلمات التي يطلقها بضمير المخاطب هي طريقته في بيان ما هو عليه من مكانته في ارض العراق ، على انه لا ينازعكم احد في بلدكم حتى انا، فكل ما اريده هو الخير لكم وابعاد الشر عنكم ، وكلماته الكبيرة والمشهورة تدل على ذلك ايضا منها :
(لا اريد من العراق سوى ارض ادفن فيها ) ، وهذا الكلام غايته ان لا طمع ولا استغلال للسلطة الربناية التي لديه في ثروات العراق وخيراته ، ولطمئنة النفوس النتنة من التقول والتشدق بكلمة (غير عراقي) التي يتمسك بها المفلسون من الدين والدنيا ، بان وجودي لا ينازع احد منكم على ما انتم عليه ، ولكن مع كل هذا نرى الذين اتخذوا الدين مطية لاجل هدم الدين ، تارة يتهمونه بعدم نسبته الى النبي الاكرم ، وتارة يثيرون القومية في نفوس الاخرين ، وهو صامت عنهم لم ولن يرد عليهم بكلمة واحدة ، ليس خوفا ولا ضعفا ، بل ابعادا وتجنبا لكثرة الفتن والمشاكل التي تحصل من تبادل الاتهامات ، فما كان لله ينمو ، وما كان للشيطان هالك وفاني .

هذا ما وجدنا عليه مرجعا الكبير ، يعتبر نفسه ضيفا مؤقت عندكم ليساعدكم ويعينكم وينقذكم من بلائكم ، ويرجع الى مقره الحقيقي ، الى رب المعاد والعزة ، ولا يحمل من ارض العراق فلسا واحدا .
حفظك الله سيدي من كل مكروه واطال بعمرك الكريم ..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر جميل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/26



كتابة تعليق لموضوع : لا اريد من العراق سوى ارض ادفن فيها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net