حقيقة ماجرى في الثرثار.

نقلا عن صفحة الشيخ جلال الدين الصغير في الفيس بوك

كم حز في نفسي ان اجد ابناء شعبنا العزيز وهم تحت وطأة الحرب النفسية لمجرمي داعش والتي سرعان ما تواطأت معها مجاميع الموتورين والمغفلين بقصد ومن دونه حين الحديث عن قضية استشهاد الشهيد امر الفرقة الاولى العميد حسن طوفان الفتلاوي رحمه الله بصحبة بعض من جنود الفوج الثالث من اللواء ٣٨ في تقسيم الثرثار.
فسرعان ما التهبت مواقع التواصل الاجتماعي بالخبر الذي سوقته داعش مشفوعا بفلم مفبرك بوضوح وما ان انتشر الخبر حتى تلقفته ايادي الطابور الخامس ومن بعدهم سارع تيار الموتورين والفاشلين لكي يردد نفس النبرة ويعزف على نفس الايقاع واصبح بحكم المسلم في نظر الكثير ان خيانة جديدة ومؤامرة كبيرة حصلت ذهب ضحيتها ١٤٠ من ابناء جيشنا الباسل ومعها انهالت قصص الانبطاح السياسي التي اعادت لنا قصة علوج الصحاف.
ولا اريد ان اردد نفس القصة التي سمع بها الجميع، ولكن ما يؤلم ان لا يقف احد ويقول: يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبا فتبينوا.. وبالتالي يعمل على التدقيق في الاخبار! ولو لم تك دقيقة ما حكم الذين روجوا او وقعوا في الفخ الداعشي؟
القصة وما فيها ان داعش وبعثيي الكرمة يخسرون مواقعهم الواحدة تلو الاخرى ولو تم تحرير الكرمة وقد بتنا قاب قوسين او ادنى منه فان محاصرة الفلوجة بشكل حاسم تكون قد تمت اذن كيف سيعتمون على الخبر وكيف سيرفعون من معنويات محرميهم؟ هنا جاءت قصة الثرثار وطرحت بابعاد متعددة منها فتارة قالوا سد الثرثار واخرى قالوا ناظم الثرثار وتبعهم المحللون ليتحدثوا عن الغرق وما الى ذلك والواقع هو ان داعش هاجمت تقسيما في ناظم الثرثار ليس الا فيه قوة سرية وقد هوجمت هذه السرية فجاء قائد الفرقة الاولى وامر اللواء ٣٨ وامر الفوج ٣ ليتفقدوا واقع السرية التي هوجمت فهاجمتهم مفخختين كان نتيجتها استشهاد قائد الفرقة الاولى وامر لواء ٣٨ و١١ جنديا مع فقدان ٨ منهم امر الفوج الثالث وجرح ٢٣ جنديا وضابطا.
لا شك ان هذه الدماء الطاهرة عزيزة وخسارتها عزيزة لكن اين ذلك من الادعاء باستشهاد ١٤٠ ضابطا وجنديا وانهم كانوا محاصرين من ١٠ ايام ويستغيثون فلا يغيثهم احدا؟ هذه المعلومات روجتها داعش فمن الذي حملها من بعدها؟ ولماذا حرصوا على التاكيد على الخيانة؟ واني لاعجب باناس يتحدثون عن خيانة وقائد الفرقة يستشهد مع جنوده؟
لا اعتب على داعش وطابورها وسياسييها فهذا دابهم فهم عدو غادر يتسم بخسة لا مثيل لها وبكذب يفوق التصورات وهم محترفون في كل دناءة، ولكن لا اعرف حدا لازدراء منهج الموتورين والفاشلين بتحويل انفسهم الى مطايا تسوق داعش بضاعتها القذرة على ظهورهم وهم لا يبالون بما احتطبوا طالما ان ذلك سيجعلهم يثأرون من خصومهم.
تبا لسياسة تنسجون خيوطها من الدماء الزكية التي نزفت من الابطال الذين يدافعون عنكم وعن اعراضكم والدموع الغالية التي ذرفت من اجل ان تحمي بلادكم ووطنكم.
ان لم يكن لكم دين ولم يك لكم مقدار من كرامة وشمة من غيرة وقليل من حياء فلا اقل صمّوا افواهكم لكي يرقد شهداءنا بسلام
انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/26



كتابة تعليق لموضوع : حقيقة ماجرى في الثرثار.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net