صفحة الكاتب : مهند ال كزار

عقدة الجامعة العربية
مهند ال كزار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تاريخ دول المنطقة مغلق بوجه الثقافات الديمقراطية والافكار الليبرالية, التي طورت جميع دول أوربا واميركا, حتى جعلتها تتصدر قيادة دول العالم.
أصبحت هذه الدول بفضل نجاح أنظمتها السياسية, عابرة للحدود ولا يحد مصالحها ورفاهية شعوبها أي شيئ, حيث جعلت من موضوعة السيادة موضوعة مطاطية تتحكم بها كيفما تشاء .
أنتجت خيبات الامل التي عاشتها المنطقة, مايعرف بجامعة الدول العربية, التي كانت ومازالت عبارة عن مكان للمناكفات والخلافات والانقسامات العقيمة.
لم تستطع هذه الجامعة حل المشاكل التي تعاني منها المنطقة العربية, بسبب خلل في نظامها الداخلي الذي يقر التصويت بالاجماع فقط, وتوجهاتها الطائفية, وسيطرة أميركا واسرائيل عليها وتوجيهها بشكل مباشر.
ليبيا أصبحت أرضاً خصبة للجماعات المتطرفة التي ولدت من رحم القاعدة, سوريا والحرب العالمية الثالثة التي تدار بالوكالة, سيطرة داعش على الاراضي العراقية بعد أحداث التاسع من حزيران, الحروب التي قادتها أسرائيل ضد لبنان...وغيرها !.
كل هذه القضايا لم تحرك الجامعة العربية ساكن تجاهها, الا إنها تحركت وبقوة تجاه أحداث اليمن لاسباب واضحة؟
اليمن فيها القوة الصاعدة الجديدة, التي سوف تكمل الهلال الشيعي الذي يخاف من أكتماله الجميع, قربها من الخاصرة الجنوبية للسعودية, ومضيق باب المندب, الذي يضع مقدرات قناة السويس, ودول المنطقة بيد هذه القوة, دفع دول الحياد التي لم تتفق في يوم من الايام الى المواجهة, لكن هذه المرة ضد اليمن وليس ضد أسرائيل !
العقدة التاريخية التي تعيشها دول جامعة الدول العربية, هي المسبب الرئيسي لهذه الحرب, التخوف من سيطرة الشيعة, هو الكابوس الذي يطارد حكام آل سعود على مر السنون, هذا التخوف هو من حرك الطائرات والصواريخ, لتتفق مع الرؤية الاميركية والاسرائيلية, لتقسيم المنطقة من جديد ضمن كاونتات مذهبية وعرقية, يسيطر عليها النزاع والاقتتال الطائفي, وبأشراف مباشر لهاتين الدولتيين.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهند ال كزار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/23



كتابة تعليق لموضوع : عقدة الجامعة العربية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net