90 تسعون ألف نازح دخل لبغداد وحدها بعد ان أستشعر أهالي الأنبار من خوف ألم بهم وتحذيرات بُثتهم اليهم بدخول داعش لمنطقة السجريه ومحاصرة أهلها والطلب منهم بمغادرتها فورا , فَتحت المحافظات أبوابها بعضها بشروط والأخريات (( شله واعبر )) خيم وجوامع ومساجد آوتهم وتناخت العوائل الكريمة لنجدتهم بين فراش أرض وغطاء ستر ومواد غذائية باطنان جُلبت لهم , شباب ورجال وشيوخ ونساء تركت منازلها وأثاثها بعد ان أختارت الهزيمة سلوك والأحتماء طريق والبعد عن الديار ملاذ , لم نعرف يوما ان مثل هذه الحالات تنطوي على العراقيين ليكونوا فريسة مخلب مجرم لايعرف خوفا أو يعتمد منهاجا أخلاقيا لتنفيذ مآربه والوصول لغايته , آلاف مؤلفة من أهالي الأنبار لم يصمدوا امام زحف مغولي همجي لساعات معدوده والمعلومات تؤكد خروجهم تحت عين الدواعش فارغي الأيدي تركوا المال والأثاث الثمين منه والرخيص ليفروا بأنفسهم من سطوة الدواعش , والحديث النبوي الشريف يؤكد ان الرجل يموت على ماله وعرضه وأرضه , تناسوا ذلك أو بالأحرى أختاروا السهل من الحل وأذعنوا أمام سطوة الخوف ليحتموا بغيرهم متناسين قيم الرجولة والشجاعة في مثل هذه الساعات القصار , خطرت في بالي ذكرى قريبه لم يمض عليها إلا شهور قريبه حدثت في منطقة آمرلي التي حوصرت (ثلاثة اشهر ) من جوانبها العديده بلا مأكل أو مشرب فقط يصل لأهلها المحاصرين بطائرات كل يومين بمؤنة لاتكفي إلا لعشرة بالمائة من حاجتهم الفعلية اليومية صمدوا , صبروا ,استبسلوا, دافعوا عن شرفهم لم تدنس الهمجية ارضهم أو تحاول أختراق دفاعاتهم جبلا أشم وجدار حصين بوجه الهمجية والأنذال نساءا ورجالا ببنادق محسوبة وأعتدة معدوده لايملكون الثقيل منها ولاطائرات أستطلاع وقذائف هاون أو انتحاريون نعم بهذه العدة البسيطة والأندفاع العالي والشجاعة الفائقة والعزم الذي لايلين أستطاعوا ان يصنعوا نصرا تأريخيا على مر العصور تتناقله الأجيال على مر الدهور والعصور , سؤالي الى أهلي في الأنبار لماذا هذا الخوف ؟ الرجولة موقف والغيرة تصرف والأستبسال سلوك , تذكروا آمرلي وشموخ موقفها ونبراس مثالها لتتعلموا الكثير منهاالروح القتالية
الموضوع السابق من شهداء اهل العلم ( الشهيد السعيد سماحة السيد جاسم عبادي الموسوي (رحمه الله تعالى) ) |
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat