صفحة الكاتب : احمد مزبان

لماذا قالوا ولماذا لا نقول؟! .. ولماذا يصفوننا ولا نصفهم؟!
احمد مزبان

كل يوم يخرج علينا أحد الشخصيات البائسة، من على شاشة التلفاز، ويبدأ بوصف مكون كبير من مكونات الوطن، بأوصاف ما أنزل الله به من سلطان، وبالأمس القريب كانوا عبيداً، وكل منهم يطمح لنيل رضا السلطة، حتى ولو تطلب الأمر التنازل عن الأعراض، وتقديم الأموال للرضا فقط.

 البعض منهم يمتلك مناصب وأموال وسفرات وأماكن خاصة ومواكب، ويهاجمون الحكومة والمكون الأكبر من الشعب العراقي، ولا ينطبق عليهم سوى قول الرسول محمد صلى الله عليه وآله: إن لم تستح فأفعل ما شئت.

ان الحشد الشعبي معروف بأنه من المناطق الجنوبية، بما معنى أنهم أبناء البلد، ويقوم البعض بوصفهم بالطائفيين، ثمة سؤال يطرح نفسه: أليس غاندي مواطنا هنديا وخرج على الاحتلال، فهل نعتبره طائفياً؟!

عندما ثار جيفارا، وقاتل في بلدان غير بلده، هل تم أعتباره طائفيا؟! عندما ثار الكويتيون في معركة الخليج، وقاتلوا الاحتلال الصدامي، هل تم إعتبارهم طائفيون؟! ولم يتبقى سوى أن نقول، ونتذكر المثل القائل: إن العدالة عوراء. مسموح بكل شيء للغير، الا على أصحاب القضية لا يجوز.

لم يتبق لنا الا أن نقول للمهرجين، والأبواق الصدامية والطائفية، وعبيد الدولار وعملاء قوى الإستكبار العالمي؛ إن الحشد الشعبي تجد فيه كل مكونات الشعب المتآخية، وليس كما تم تصويره على إنه حشد طائفي.

كما إن على كافة وسائلنا الإعلامية وصحفنا ومثقفينا؛ أن يقفوا وقفة واحدة بوجه الإرهاب وحاضنيه والمروجين له، ووصفهم بمستوردي القتلة والمجرمين، وعبيد الأموال وبائعي الذمم، وفي الوقت ذاته دعم الحشد الشعبي إعلامياً، وتخليد أسماء شهدائنا الأبرار ورعاية عوائلهم، كجزء لما قدموه من دماء طاهرة، ويبقى الحشد حشدا وطنيا رغم أنوف المنافقين والأبواق المرتزقة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد مزبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/20



كتابة تعليق لموضوع : لماذا قالوا ولماذا لا نقول؟! .. ولماذا يصفوننا ولا نصفهم؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net