صفحة الكاتب : قيس المهندس

رجالٌ حول المرجعية الدينية: الشهيد الكبير نموذجاً ..!
قيس المهندس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا تروق لي الإنتماءات والولاءات كثيراً، سيما السياسية منها، بالرغم من قناعتي بأن السياسة، هي من أشرف الوظائف التي يؤديها الإنسان، لما في العمل السياسي من خدمة للأمم، والشعوب، والأوطان.
في المقابل لا محيص عن الولاء للحق وأهله، فعندما يتعلق الأمر بالحق، فإن ذلك يعني إنسجام القضية مع التكوين، والإنسانية، وما الى ذلك من القيم التي تمثل، عنفوان الحق وتجسيداً للحقيقة.
المرجعية الدينية في النجف الأشرف، والمتمثلة بسماحة السيد علي السيستاني، أكدت على طول زمان تصديها المرجعي، أنها تقوم بدورها المناط اليها في قيادة الأمة، بأمثل الصور الممكنة، سيما بروزها الملفت للعيان، في العقد الأخير من تأريخ العراق والمنطقة.
بعد زوال النظام البائد، وتفعيل العمل السياسي في العراق، إزدادت أعباء المرجعية، إذ كانت متصدية لوظيفتها الدينية، وأضيف لأجنداتها التصدي للأمور السياسية! نُقل عن السيد السيستاني قوله: فرحت كثيراً بتصدي سماحة آية الله السيد محمد باقر الحكيم للعمل السياسي في العراق، فهو من سيحمل الأعباء عني.
بعد برهة من الزمن، طالت أيادي الغدر السيد الحكيم، ونقل عن السيد السيستاني قوله: لقد طعنت في صدري لسماعي نبأ إستشهاد السيد الحكيم. وقد أبّنه السيد السيستاني تأبيناً غير مسبوق، فقد وصفه بوصف مازلت أشعر بغرابته كلما قرأته، فقد كان ذلك التوصيف صادراً من المرجع الأعلى، بكل ما يمثله منصب ومقام المرجعية القائمة بأمر الشريعة.
"الشهيد الكبير" ذلك هو التوصيف الذي أطلقه السيد السيستاني على الشهيد الحكيم، وهو ما يدل دلالة واضحة، على عظم الدور الذي قام به السيد الحكيم، في مسيرته الجهادية، ونصرته للوطن، وللشعب العراقي، وللإسلام عموماً.
تلك الدلالات التي أتحفتنا بها المرجعية، عبّدت لنا السبيل الواضح لمعرفة رجال الحق والحقيقة، فنحن وإن كنا قد جحدناهم بظلمات جهلنا، بيد أن المرجعية الدينية أنارت لنا جادة الصواب، وأحالت دياجي غسق جهلنا ظهرا.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس المهندس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/20



كتابة تعليق لموضوع : رجالٌ حول المرجعية الدينية: الشهيد الكبير نموذجاً ..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net