صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

وزيركهرباء دولة الخلافة
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تتلاعب حكومة العبادي بأعصاب العراقيين البسطاء وتحملهم مصائبها وأخطاءها المتراكمة التي ترتكبها من حين لآخر في ظل ظروف معقدة تمر بها البلاد وهي تواجه مخاطر الإرهاب وتحديات الإقتصاد، مع إنخفاض أسعار النفط العالمية، وإعلان حال التقشف التي ضربت برؤوس المواطنين العاديين، ولم تضرب برأس سياسي، أو نائب، أو مسؤول، وإقتصرت على الشرائح الأكثر فقرا التي لاتجد وظائف تغنيها، ولاظروف عمل مقنعة تساعد في تحمل تكاليف وأعباء ماتصدره الحكومة من قرارات غير منطقية، وغير قابلة للتطبيق كقرار رفع تسعيرة الكهرباء الوطنية في جميع المحافظات العراقية الخاضعة لسيطرة الحكومة المركزية، بينما إستثنى المحافظات التي تحكمها دولة الخلافة الإسلامية ( الموصل، الأنبار، وصلاح الدين التي مايزال داعش يسيطر على أجزاء منها، ويحاول العودة للمناطق التي خرج منها بقوة السلاح). المؤكد إن هذا القرار غير محترم على الإطلاق في محافظات إقليم كردستان التي يمكن لرئيس الوزراء، ولوزير الكهرباء في حكومته أن يذهبا إليها في مهمات عمل، أو للسياحة فقط فهي خارجة عن سلطة بغداد.
المحافظات التي تحت السيطرة، وتحت الضغط، وتحت الحصار والقمع في الوسط والجنوب بما فيها العاصمة بغداد طبق فيها القرار، وتقرر أن يكون ملزما ولاهوادة فيه، ولاإستثناء!
ماعلى تلك المحافظات إلا أن تعلن التمرد ورفض هذا القرار غير المسؤول من الحكومة، وتعتمد تسعيرة بسيطة، وأن تمضي بإجراءات تقليدية خاصة وإن الأمل الوحيد الذي يدفعنا للعيش في العراق هو مابقي من كهرباء رغم شحتها، فليس من شئ للأسف يربطنا بهذا البلد سوى العذابات.
 لماذا نرفض وجود داعش في مدن الوسط والجنوب مادامت الحكومة تقدم الكهرباء والأموال للمناطق الخاضعة لسيطرة داعش، وبالأمس فقط قال الجنرال أحمد عسيري المتحدث بإسم عاصفة الحزم ضد اليمن ردا على سؤال صحفي عن أسباب قيام الطائرات السعودية بقصف المنشآت المدنية ومحطات توليد الطاقة وتنقية المياه؟ إن سبب القصف يأتي لحرمان الحوثيين الإنقلابيين من الإفادة من مصادر الطاقة في عدوانهم.
نحن نعتقد بضرورة حماية المواطنين في المحافظات المحتلة، أو المحررة كمايسميها البعض وهي بحاجة الى الرعاية والتقدير والأحترام، وأن تقدم لهم الخدمات اللازمة لكن بشروط موضوعية لاتدفع الآخرين في بقية المحافظات ليتذمروا ويحزنوا ويطلقوا العنان لأحزانهم وهم يتحملون ضغط الإرهاب وداعش ويقدمون أولادهم ضحايا العنف والحرب المنظمة.
حسنا فعل أعضاء مجالس بعض المحافظات حين رفضوا قرار حكومة العبادي بزيادة تسعيرة الكهرباء الوطنية لأنهم عبروا بذلك عن إحترام لمواطنيهم ومستقبلهم وكرامتهم.
نحن نريد وزير كهرباء لدولة العراق، لا لدولة الخلافة، أرجو الإنتباه لطفا.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/19



كتابة تعليق لموضوع : وزيركهرباء دولة الخلافة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net