صفحة الكاتب : د . حامد العطية

أيها الشيعة ترحموا على عثمان
د . حامد العطية

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

     ستترحمون عليه، لو تعرفونه، كما عرفته، وإن يكن من خلال كتب التاريخ، وسواء أنصفه المؤرخون أم لا، لذا أرجوكم قراءة المقال حتى نهايته ثم احكموا.
   أحياناً سطر واحد كاف للحكم على إنسان، يغنيك عن الموسوعات التاريخية والسير المطولة والاطروحات الاكاديمية.
   كان عثمان شجاعاً، والشجاعة سمة عظيمة، إن اقترنت بالقيم والاخلاق السامية، وانتصرت للحق وللعدل.
    لنعترف بأن عثمان أشجع منا جميعاً، هو بالتأكيد أشجع مني، وأتمنى لو امتلكت قيراطاً من شجاعته، فقد سعى لحتفه بظفره، ولم يتهيب، واصعب الموت ما تسعى له بقدميك، واختار الموت وحده، ولم يتردد، وأشد ما يتمناه المرء حينها أن يرى أحبته حافين به ليودعهم.
   لم يتخلف عثمان، متذرعاً بتخاذل غيره، ولم يتقاعس، لأن آخرين أولى بالأمر.
    تقدم عثمان حين تخلف الاخرون، وتجلد عثمان والموقف صعب، وصبر عثمان طويلاًً، وقد يستثقل غيره الصبر ساعات.
     لم ترهبه قوتهم، ولم توقفه منعتهم، ولم تثنه كثرتهم، ولا ثبطته وحشيتهم، فقد كان عزمه ثابتاً وتصميمه راسخاً.
 لم يكن الباديء بالعدوان
ولم تحركه غريزة الثأر
 بل سعى للعدل والإنصاف
كان عثمان من أولي الألباب، فأدرك بأن في القصاص حياة، وهو وإن دفع ثمن ذلك حياته فقد أحيا بها آخرين من دون شك.
 يا ليتك كنت معنا اليوم يا عثمان لفزنا فوزاً عظيماً.
     عثمان الكردي كما ترجح معظم المصادر التاريخية هو قاتل أمير الوهابية اللعين عبد العزيز بن محمد بن سعود في 1803م، جزاءً وفاقاً لما اقترفه أتباعه الوهابيون، أعداء الله والإسلام، من جرائم وحشية في كربلاء، وقتلهم الألاف من سكانها العزل، وتدنيسهم حرمة ضريح الإمام الحسين عليه السلام ونهبهم محتويات الضريح من النفائس.
     أجزم أن الكثيرين ترحموا على الكردي عثمان، ومن بينهم على الأرجح السلطان العثماني في الإستانة وكل المسلمين الذين نكبوا بغزوات الوهابيين آنذاك، بما فيهم أهل دمشق وحوران وبصرى في سورية وأشراف وسكان الحجاز وسكان اليمن ونجران وعسير وساحل الخليج وعمان والبحرين وإيران وقبائل جنوب العراق، ولا أستبعد أن يكون من بينهم أيضاً والي مصر محمد علي باشا وكل المصريين، بل وكافة المسلمين ما عدا الوهابيون.
   أيها الشيعة سجلوا لعناتكم على الوهابية وترحموا على الكردي عثمان.
24 نيسان 2011م

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . حامد العطية
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/25



كتابة تعليق لموضوع : أيها الشيعة ترحموا على عثمان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : احمد من : بريطانيا ، بعنوان : رحمة الله على عثمان في 2011/05/25 .

رحمة الله عليك يا عثمان الكردي قاتل امير الوهابيه




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net