صفحة الكاتب : عبدالله الجيزاني

ما يصح ولا يصح في العرف العربي
عبدالله الجيزاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تحت مبرر التدخل الإيراني بدعم الحوثيين، شنت العربية السعودية هجوم كبير استهدف اليمن، بموجب حلف مجهول الهوية، إلا الهوية الطائفية فالتحالف في بداية عاصفته، كان مخطط له أن يضم تركيا وباكستان، قبل أن يعلنا انسحابهما من هذا التحالف.
الحديث عن التدخل الإيراني؛ أصبح شماعة، يعلق عليها العرب فشلهم، وعجزهم عن الوصول إلى حالة من التوافق والوئام بينهم، كدول عربية وبين الحكام والشعوب، لهذا نلاحظ التخبط في المواقف العربية. 
البحرين هناك أغلبية مضطهدة ومغيبة، وبدل أن تتدخل السعودية لدى حكومة البحرين، لغرض الوصول إلى صيغة ارضائية مع أغلبية شعبها، قامت باحتلال البحرين من خلال قوات درع الجزيرة، الذي تسلطت على شعب اعزل.
سوريا جمعت السعودية وقطر، شذاذ الآفاق من كل أنحاء الأرض، لتقتل وتعيث بسوريا العربية فسادا، والمبرر تغيير النظام، ولم تتدخل عسكريا، وتشن عاصفة، لمساعدة الشعب السوري، كما تدعي بدل تهجيره، ووضع نساء سوريا، تحت طلب أمراء آل سعود. 
العراق شنت السعودية حملة ظالمة، وجندت الإرهاب، لضرب الأبرياء، ونفذ أعراب السعودية، مئات العمليات الإرهابية على أرضة، منذ التغيير إلى اليوم.
 اليمن رئيس جاء بموجب مبادرة سعودية، ثم قدم استقالته، تحول إلى رئيس شرعي وشنت السعوديه هجومها على اليمن لغرض إعادة الشرعية التي لا يعرف احد من أين جاءت ومن أعطى هذه الشرعية.
 
 مصر؛ عندما ساهمت السعودية في الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، الذي جاء بموجب انتخابات شرعية، وتنصيب السيسي، لا يعتبر انقلاب على الشرعية.!   
كل هذه التدخلات والتخبط السعودي؛ كان تحت عنوان التدخل الإيراني، بالمقابل تتغافل السعودية عن اذرعها، وتدخلها في دول عديدة، لغرض نشر الفكر الوهابي المنحرف، وصرف مليارات الدولارات لهذا الغرض، ومن هذه الدول إيران، حيث تصرف العربية السعودية وحلفائها، مليارات الدولارات في المناطق العربية في إيران، حيث أن هذه المناطق مناطق يسكنها الشيعة، قامت السعودية بتجنيد عدد من العملاء وبواسطة الدولار، وبمساعدة قوى عالمية لغرض نشر المذهب التكفيري الوهابي، هذا تغفله السعودية، ولا تعده تدخلا في الشأن الداخلي الإيراني، حيث تحرم على إيران التدخل وتحلله عليها، أن صحت اتهاماتها، رغم أن هناك تقصير إيراني، في إظهار هذه الحقائق إلى الرأي العام، المحلي والإقليمي والدولي.
 أن أعراب الخليج الذي يعيشون خارج الزمان والمكان، سرطان يفترض على الأمة استئصاله من الجسد العربي، فهم سبب لكل الفتن وحالة التردي في الواقع العربي، الذي جعل العرب يعيشون على الهامش في عالم يتغير باستمرار، ومازال العرب يخضعون لسيطرة عقليات بدوية، لا تعرف من الحياة إلا الفرج والبطن، وتتسلط على منابع الثروة، التي وضعتها السماء في الأرض، لغرض سعادة الإنسان لا لاستعباده، والأكيد أن الظلم الذي يمارسه شيوخ الزهايمر على الإنسان المسلم والعربي، والتحكم بمقدراته، والتلاعب بأفكاره وعقائده، لن يطول، وستكون اليمن؛ بداية النهاية بالنسبة لهؤلاء الأشرار...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبدالله الجيزاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/16



كتابة تعليق لموضوع : ما يصح ولا يصح في العرف العربي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net