صفحة الكاتب : حيدر الحد راوي

تأملات في القران الكريم ح270 سورة الشعراء الشريفة
حيدر الحد راوي
 بسم الله الرحمن الرحيم
 
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ{69} 
تخاطب الآية الكريمة الرسول الكريم محمد "ص واله" (  وَاتْلُ عَلَيْهِمْ ) , كفار مكة , (  نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ ) , خبره وقصته او ما جرى له "ع" .   
 
إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ{70} 
تذكر الآية الكريمة ان ابراهيم "ع" سأل اباه وقومه عن عبادتهم , ليريهم ان ما يعبدونه لا يستحق العبادة . 
 
قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَاماً فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ{71} 
تروي الآية الكريمة جواب القوم له "ع" (  قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَاماً ) , يعترفون ان ما يعبدونه اصنام لا اكثر , (  فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ ) , نقوم على عبادتها ليلا ونهارا .
ويلاحظ انهم اطالوا الاجابة افتخارا واعتزازا بها .   
 
قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ{72} 
تروي الآية الكريمة سؤال ابراهيم "ع" لهم (  قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ  إِذْ تَدْعُونَ ) حين تدعونهم ؟ . 
 
أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ{73}
يستمر كلام ابراهيم "ع" في الآية الكريمة (  أَوْ يَنفَعُونَكُمْ ) , في جلب المنفعة , (  أَوْ يَضُرُّونَ ) , في دفع الضر عنكم , او انزاله بكم اذا كفرتم بها .   
 
قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ{74} 
تروي الآية الكريمة جواب القوم له "ع" , فعلنا ما كان يفعل اباؤنا , ويلاحظ انهم احجموا عن محاججته و اوعزوا عبادتهم للأصنام الى تقليد الاباء . 
 
قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ{75} 
تروي الآية الكريمة سؤال ابراهيم "ع" لهم (  قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ) , هلا نظرتم وتفكرتم في ما تعبدون .  
 
أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ{76}
يستمر كلام ابراهيم "ع" في الآية الكريمة (  أَنتُمْ ) , الموجودون حاليا , (  وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ ) , الماضون .    
 
فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ{77} 
يستمر كلام ابراهيم "ع" في الآية الكريمة (  فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي ) , نسب ابراهيم "ع" عداوة كل ما يعبد من دون الله تعالى له , وكان يضمر امرا اخر " يريد عدو لكم ولكنه صور الامر في نفسه تعريضا له لأنه انفع في النصح من التصريح والبدئة بنفسه في النصيحة ادعى للقبول" –تفسير الصافي ج4 للفيض الكاشاني- , (  إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ ) , يستثني ابراهيم "ع" رب العالمين , فيضمر اقرارا بعبادته جل وعلا .   
 
الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ{78}
يستمر كلام ابراهيم "ع" في الآية الكريمة مبينا (  الَّذِي خَلَقَنِي ) , خالقي , (  فَهُوَ يَهْدِينِ ) , وهو جل وعلا يهديني لما في الخير والصلاح .    
 
وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ{79} 
يستمر كلام ابراهيم "ع" في الآية الكريمة مضيفا (  وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي ) , طالما وانه جل وعلا خلقني , تكفل بإطعامي وتوفير الغذاء المناسب لي , (  وَيَسْقِينِ ) , وكذلك وفر لي ما اشربه عند العطش .     
طالما انه خالقي , فهو جل وعلا رازقي ومدبر امري . 
 
وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ{80} 
يستمر كلام ابراهيم "ع" في الآية الكريمة مضيفا (  وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ) , اما في حال مرضي واعتلال جسدي , فهو جل وعلا قد وفر لي الدواء وسيهديني اليه .    
 
وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ{81}
يستمر كلام ابراهيم "ع" في الآية الكريمة مضيفا (  وَالَّذِي يُمِيتُنِي ) , لابد لكل مخلوق من الموت والفناء , (  ثُمَّ يُحْيِينِ ) , الى البعث والنشور .     
 
وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ{82} 
يستمر كلام ابراهيم "ع" في الآية الكريمة مبينا (  وَالَّذِي أَطْمَعُ ) , رجاء , (  أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ) , يوم الحساب , يلاحظ ان ابراهيم "ع" نسب الخطيئة له , في ذلك عدة اراء نذكر منها :    
1- الانبياء "ع" معصومون , اما ذنوبهم من باب ترك الاولى . 
2- ذكر ابراهيم "ع" الخطيئة من قبله تعليما وتأديبا للامة في ترك المعاصي والذنوب والاستغفار منها , وعدم استصغارها ومهما كانت تافهة . 
 
رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ{83} 
يستمر كلام ابراهيم "ع" في الآية الكريمة داعيا في محورين :
1- (  رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً ) : الكمال في العلم والعمل . 
2- (  وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ) : ثم يسأل "ع" ان يلحقه الله تعالى بالصالحين , فيتبين ان منزلة الصالحين من اعلى المنازل واشرفها , والا لو كانت هناك منزلة اعظم منها لطلبها "ع" .    
 
وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ{84} 
يستمر كلام ابراهيم "ع" في الآية الكريمة داعيا طالبا (  وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ) , يختلف المفسرون في (  لِسَانَ صِدْقٍ ) , فمنهم من يرى :   
1- لسان الصدق الناطق بالحق والداعي اليه والذي طلبه ابراهيم "ع" هو النبي الخاتم محمد "ص واله" . 
2- (  لِسَانَ صِدْقٍ ) الثناء الحسن الذي يبقى اثره الى يوم القيامة , لذا ما من امة الا وهي محبة له "ع" , مفتخرة بانتسابها اليه .   
 
وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ{85} 
يستمر كلام ابراهيم "ع" في الآية الكريمة داعيا طالبا (  وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ) , ممن يرثها من الصالحين , وفيها بيانا لطلب التوفيق لحسن العاقبة .   
 
وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ{86}
يستمر كلام ابراهيم "ع" في الآية الكريمة داعيا طالبا المغفرة لأبيه والذي هو عمه بالأصل  (  وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ) , للمفسرين عدة اراء في دعوته "ع" لأبيه , نذكر منها :    
1- وهذا قبل أن يتبين له أنه عدو الله كما ذكر في سورة براءة . "تفسير الجلالين للسيوطي" . 
2- وانما دعا له بالمغفرة لما وعده بأنه سيؤمن كما قال الله تعالى وما كان استغفار ابراهيم لأبيه الا عن موعدة وعدها اياه ."تفسير الصافي ج4 للفيض الكاشاني" . 
 
وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ{87} 
يستمر كلام ابراهيم "ع" في الآية الكريمة داعيا (  وَلَا تُخْزِنِي ) , لا تفضحني , لا تعاتبني على ما فرطت , (  يَوْمَ يُبْعَثُونَ ) , يوم البعث .    
 
يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ{88} 
يستمر كلام ابراهيم "ع" في الآية الكريمة مبينا الحال في ذلك الموقف (  يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ ) , لا ينفع ذو المال ماله , (  وَلَا بَنُونَ ) , ولا ينتفع ذو البنين ببنينه .    
 
إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ{89} 
يستمر كلام ابراهيم "ع" في الآية الكريمة مستثنيا (  إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) , من الشرك والكفر وحب الدنيا .   
ينتهي كلامه "ع" هنا , بعد ان غطى على قضيته من جميع الجوانب . 
 
وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ{90} 
تستكمل الآية الكريمة كلام ابراهيم "ع" (  وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ ) , قربت حتى شاهدوها عيانا .  
 
وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ{91} 
تستكمل الآية الكريمة موضوع سابقتها الكريمة (  وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ) , كشفت واظهرت الجحيم للكفار .   
 
وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ{92} 
تروي الآية الكريمة سيسأل الكفار عما كانوا يعبدون , والسؤال على لسان ملائكة العذاب .  
 
مِن دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ{93} 
تستكمل الآية الكريمة موضوع سابقتها الكريمة (  مِن دُونِ اللَّهِ ) , من الاصنام وغيرها , (  هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ) , هل يتمكنون من دفع العذاب عنكم , او حتى يدفعونه عن انفسهم ! .   
 
فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ{94} 
تستكمل الآية الكريمة موضوع سابقاتها (  فَكُبْكِبُوا فِيهَا ) , " اي الآلهة وعبدتهم والكبكبة تكرير الكب. لتكرير معناه كأن من القى في النار ينكب مرة بعد اخرى حتى يستقر في قعرها" – تفسير الصافي ج4 للفيض الكاشاني- , (  هُمْ وَالْغَاوُونَ ) , هم ومن اغووهم .   
 
وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ{95} 
تضيف الآية الكريمة زمرة اخرى من الزمر التي ستلقى في النار (  وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ) , من دون استثناء , وهم ذريته واتباعه ومن اطاعه من الانس والجن .  
 
قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ{96} 
تروي الآية الكريمة ان الغاوين يختصمون مع معبوديهم ومضليهم .  
 
تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ{97}
تروي الآية الكريمة جانبا من هذا الخصام (  تَاللَّهِ ) , قسم , (  إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ) , كنا بعيدين عن الحق وسبله , بسببكم .   
 
إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ{98} 
تستكمل الآية الكريمة موضوع سابقتها في ذكر شيئا من الخصام (  إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) , في عبادتنا وطاعتنا لكم .    
 
وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ{99}
تستكمل الآية الكريمة موضوع سابقتها في ذكر جوانب الخصام (  وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ) , اعترافا منهم ان من ابعدهم عن سبل الهداية الصحيحة , المجرمون , اطعناهم في كل الامور .    
 
فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ{100} 
يستمر كلامهم في الآية الكريمة بحسرة (  فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ ) , ما من شافع لنا اليوم , يدفع عنا العذاب , او حتى يخففه .  
 
وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ{101} 
يستمر كلامهم في الآية الكريمة بحسرة ومزيد من الحرقة (  وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ) , يهتم لأمرنا او يهمه شأننا .       
( عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ان الرجل يقول في الجنة ما فعل صديقي فلان وصديقه في الجحيم فيقول الله اخرجوا له صديقه الى الجنة فيقول من بقي في النار فما لنا من شافعين ولا صديق حميم ) . " تفسير الصافي ج4 للفيض الكاشاني" . 
 
فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ{102}
يستمر كلامهم في الآية الكريمة بحسرة ومزيد من الحرقة (  فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً ) , عودة الى الدنيا , (  فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) , نؤمن ونسير بسيرة المؤمنين .    
 
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ{103} 
تبين الآية الكريمة (  إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً ) , ما تقدم ذكره من خبر ابراهيم "ع" وقومه , فيه من الحجة والعظة ما يكفي ذوي العقول الراجحة للتأمل والتدبر , (  وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ) , مع كل ذلك لم يؤمن اكثرهم .     
 
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ{104}
تستكمل الآية الكريمة مبينة (  وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ ) , القادر على الانتقام , تعجيله او تأخيره , (  الرَّحِيمُ ) , بالمؤمنين , او بالإمهال كي يؤمنوا هم او احد من ذريتهم .     

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر الحد راوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/10



كتابة تعليق لموضوع : تأملات في القران الكريم ح270 سورة الشعراء الشريفة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net