صفحة الكاتب : مهند ال كزار

حشــدكم مبــرور
مهند ال كزار
الاخلاق, هي الوعاء الذي يحوي تصرفات الافراد, ولو تصفحنا تاريخ الطغاة, والمجرمين, على مر العصور والازمنة, لوجدتهم منحرفين أخلاقياً, ولا يملكون من الاخلاق اي شيئ, ويتميزون بالنواقض والشوائب اللا أخلاقية, التي تظهر على شكل الهيمنة, والقتل, والاقصاء, والتعطش للدماء على حساب الانسانية.
ترتبط الاخلاق, أرتباطاً وثيقاً بالدين, ومن يتصف بها يكون قريب من الكمال, لان الشرائع السماوية, جاءت من أجل كمال الانسان, حتى ختمها النبي محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة والتسليم بقوله " أنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق " لان الاخلاق هي عبارة عن سلوك يسلكة الانسان وقد يكون هذا السلوك في اتجاه الحسن أو القبح .
من الخطأ أتباع الاهواء وسوء الظن, بمن أتبعوا فتوى المرجعية بالجهاد الكفائي, التي دعت فيها الى محاربة مايعرف بداعش بعد أحداث التاسع من حزيران, فمن يتبع القياده المرجعية, هو العارف بحقها ووجوب طاعتها, ومن يكون عارفاً بهذه الامور, هو حاملً للأخلاق التي هي جزء أساسي من ديننا الحنيف, ليس من الصحيح أن نطعن بشرف وعقيدة من يدافع عن وحدة الوطن, ضد الهمجيين من أصحاب العقول التقليدية المتحجرة .
 الطعن سيولد حالة من الشك والاحباط يستغله المنافقون,  ومن تحركهم الارادات الخارجية,  ليجلبوا انتباه المجتمع الدولي من أجل تحقيق مكاسبهم الشخصية, واعلاء الصوت الخارجي على صوت أبناء الوطن, فما أحوجنا الى التمسك بالاخلاق التي جاء بها ديننا, ولا نتسرع بالقاء التهم على من يضحي بنفسه  من أجل العقيدة .
الاخطاء موجودة, ومن دون الخطأ لا وجود للعمل, وقد عولجت أغلب هذه الاخطاء من خلال خطب الجمعة, وتوصيات المرجعية المستمرة لأبناء الحشد الشعبي والقوات الامنية, فمنذ إنطلاق عملية (لبيك يارسول الله), كثير من المناطق قد تم استعادتها من سيطرة داعش, واصبحت تحت سيطرة الحكومة, وهذا يعني أن الحياة سوف ترجع اليها من جديد, وان العمليات تسير وفق خطة ناجحة ومعده بشكل جيد .
مهما أدلهمت سمائنا بالمحن والمصاعب, ووقفت حياتنا عن المسير, يجب أن يبقى الامل والتفائل هما مخرجنا الوحيد الذي نستنشق من عبرة الحياة والحرية, ويعيد لنا الطمئنينة التي غادرتنا منذ زمن بعيد, لكي تؤمن لنا المستقبل, ولا نستمع لكلام المنافقين واليائسين , فمهما طال غياب الشمس فلا بد لها من البزوغ لفجر جديد .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهند ال كزار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/05



كتابة تعليق لموضوع : حشــدكم مبــرور
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net