صفحة الكاتب : قيس المهندس

عبد الحسين عبطان يجتاز الخطوط الحمراء ..!
قيس المهندس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

للفساد في دوائر الدولة خطوط حمراء، لا يستطيع أحد إجتيازها، فمن ورائها مافيات متنفذة، وأحزاب وتيارات وعشائر، وهلم جرّى، فلا يكاد المسؤول ليعاقب أحداً من الموظفين، حتى تنهال عليه الاتصالات والوفود، فللفاسدين من يسندهم أكثر من النزهاء!

وزارة الشباب والرياضة، إحدى تلك الوزارات التي حملت أوزار النظام البائد، ففيها من مافيات الفساد ما يفوق التصور، حيث تهدر مئات المليارات سنوياً، وتعاد المشاريع عدة مرات بسبب سوء التنفيذ، والكوادر المشرفة على المشاريع هي هي لا تتغير ولا تتبدل!

في نهاية العام 2014 تسنم الوزير عبد الحسين عبطان، مقاليد وزارة الشباب والرياضة، بيد أننا لم نستبشر خيراً حينها، فماذا بيده أن يفعل؟! وكيف سيحارب الفساد المستشري في كافة مفاصل الوزارة؟! هذا إن كان لديه عزم في القضاء على الفساد، بل إن كان ذاته نزيها!

منذ الأشهر الأولى لتسلم عبطان وزارته، ضرب على أطناب الفساد بيد من حديد، والأشد غرابة في الأمر أنه إجتاز كافة الخطوط الحمراء، حتى خشينا أن يتعرض الى الأذى، فالكل هناك يتحدث عن بطولاته، وكلٌ يتحدث عن قوة الجهة التي ينتمي اليها، حتى أن بعضهم مازال يفاخر بأمجاد جرذ البعث المقبور!

أول ضحايا عبطان، ثلاثة من رموز الفساد في الوزارة، أعفاهم من مناصبهم، أما الرؤوس الأخرى، فقد قام بنقلهم الى المحافظات ليندبوا حظهم العاثر هناك، ويندموا على ما اقترفته أيديهم من إفساد بحق الوطن والشعب، ووصل عدد المنقولين حداً، مزجت بين نبرات التهكم والسعادة لدى من بقي من الموظفين، الذين راحوا يطلقون عليه لقب "وزير النقل".

لعل بعض من الموظفين يتعاطف مع الفاسدين، ويرى أن الوزير قد تمادى في العقوبة، لكن وضع النزاهة العام تحسن كثيراً، والمناصب التي كانت حكراً على العجائز، أصبح يديرها شبان ملأى بالنشاط والحيوية، والقدرة على خدمة الرياضة والشباب في البلد، والتي عانت ما عانته من إهمال وتغيب وحرمان طيلة السنوات السابقة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس المهندس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/03



كتابة تعليق لموضوع : عبد الحسين عبطان يجتاز الخطوط الحمراء ..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net