صفحة الكاتب : نزار حيدر

نِظامُ القَبيلَةِ..ذَيْلُ الخَيْبَةِ
نزار حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  فهو لا يجرّ اذيال الخيبة بعد كل عدوان مباشر او غير مباشر يشنّه على هذا الشعب او ذاك، وانما هو الخيبة بذاتها، بل انه ذيل الخيبة!.
   فبينما تباشَر العراقيون بالنصر الجديد على الارهابيين الذين بعثهم نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية لقتل النفس المحترمة وتدمير البلاد، في انظف عملية عسكرية تنفذها القوات المسلحة البطلة مسنودة بالحشد الشعبي المجاهد وأبناء العشائر الغيارى، في نفس الوقت تناقلت وكالات الاغاثة التابعة للأمم المتحدة أنباء الفجائع والدمار الذي يخلّفه عدوان نظام القبيلة على اليمن السعيد.
   وهي ليست المرّة الاولى التي تتناثر فيها الأشلاء والدماء في الشوارع جراء عدوان نظام القبيلة على شعوب المنطقة، فعندما هجم (اخوان آل سعود) على مدينة كربلاء المقدسة عام ١٨٠١ مستفردين بالأَضعَفَين، المرأة والطفل، تطايرت كذلك الأشلاء والدماء في كل شبرٍ منها لتختلط بدماء شهداء كربلاء الابرار.
ومنذ سقوط الصنم في التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣ ولحد الان تطايرت اشلاء ودماء ابرياء كثيرون جدا بسبب تحريض نظام القبيلة الفاسد جراثيمه ودوابه للذهاب الى بلاد الرافدين ليفجروا السيارات الملغومة والاحزمة الناسفة وسط الجموع البريئة من اجل قتل اكبر عدد من المواطنين، تحرّضهم على ذلك فتاوى التكفير والكراهية والاعلام الطائفي والمال الحرام من البترودولار.
واذا كان نظام القبيلة الفاسد قد جنى من عدوانه على العراق شيئا فسيجني من عدوانه على اليمن.
انه لم يجن من عدوانه على العراق الا الخيبة والخسران والهزيمة والفشل، وهو سيتجرع من نفس هذه الكأس قريبا.
لقد فضحه عدوانه على اليمن كما فضح الطائفيين فضلا عن نفاق المجتمع الدولي.
لقد تيقن الراي العام العالمي والإسلامي والعربي بان نظام القبيلة لا يمتلك الا اداة واحدة لفرض سياساته الا وهي القوة التي تستند الى التهور وانعدام الحكمة والجهل وردود الفعل الخائبة، وكل ذلك مسنودا الى البترودولار، ولهذا السبب يمكن ان نفهم سبب عدوانية هذا النظام ووحشيّته ضد كل تطلع بالحرية والكرامة يبديه اي مجتمع من مجتمعات المنطقة والعالم العربي والإسلامي، فبالامس واجهت دبّاباته شعباً اعزل يتطلع الى الحرية والكرامة انتفض في ثورة سلمية لم يحمل فيها حتى العصا، وذلك هو شعب البحرين الذي لازال يتعرّض للقتل والعدوان على يد جلاوزة نظام القبيلة الفاسد، واليوم يفعل هذا النظام الشيء نفسه في مسعى منه لوأد تطلعات شعب اليمن السعيد.
   ايام قلائل، وربّما ساعات، سيزف لنا اليمنيون هزيمة نظام القبيلة وفشل عدوانه من النيل من صموده وعناده الثوري {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ* بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} فالعدوان عمره لم يحقق الا الخيبة والخذلان، فذاك نظام الطاغية الذليل صدام حسين الذي ظلّ يقود البلاد من حرب عبثيّة الى اخرى عبثيّة حتى انتهى به الامر في بالوعة! فبأيّ بالوعةٍ، يا ترى، سيختبئ نظام القبيلة عندما تدور عليه الدّوائر؟!.
   وصدق امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام الذي حذّر الظالم بيوم اسود وأشد على يومه على المظلوم، بقوله (ع) {يَوْمُ الْعَدْلِ عَلَى الظَّالِمِ أَشَدُّ مِنْ يَومِ الْجَوْرِ عَلَى الْمَظْلُومِ!} فكما لمس العراقيون هذه البشرى لمس اليد بالطاغية الذليل سيلمس اليمنيون ذات البشرى قريبا بنظام القبيلة!.
   اتمنى على اليمنيّين ان يوثّقوا جرائم نظام القبيلة في بلادهم لتقديمها الى المحكمة الدولية لمعاقبته على هذه الجرائم البشعة التي ترقى الى جرائم ضد الانسانية والى جرائم التطهير العرقي.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نزار حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/02



كتابة تعليق لموضوع : نِظامُ القَبيلَةِ..ذَيْلُ الخَيْبَةِ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net