صفحة الكاتب : طاهر الموسوي

ماذا بعد تحرير تكريت ؟
طاهر الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الأنتصار الحاسم الذي تحقق بسواعد غيارى العراق في القوات الأمنية والحشد الشعبي الأبطال بتحرير مدينة تكريت من زمر تنظيم داعش الاجرامي يعد وحسب جميع المراقبين أنتصارا استراتيجيا، ليس وفق الحسابات السياسية والعسكرية حسب أنما انتصار يجسد حالة من التلاحم بين مكونين مهمين هم الشيعة والسنة، بين عشائر الوسط والجنوب وعشائر المناطق الغربية، بعد جميع المحاولات الفاشلة التي كانت تريد أن تزرع الفتنة وايجاد شرخا كبيرا بينهم، وقد أراد الاستفاده منه واللعب على ورقة الطائفية من بعض الدول التي كانت ولا تزال لا تريد الخير للشعب العراقي وإبقاء العراق في حالة من الفوضى السياسية والأمنية وحتى الاقتصادية، من خلال اذنابهم في الداخل .
واليوم ونحن نحتفل بهذه الانصارات العظيمة التي تحققت في تكريت ومن قبلها في ديالى وجرف النصر وامرلي وكركوك وسامراء وتامين حزام بغداد بشكل كامل ،يجب أن تستثمر الحكومة هذه الانتصارات والذهاب أبعد، بعد أن اختلطت دماء الشهداء من مناطق الوسط والجنوب بدماء ابناء المناطق الغربية وفشل مشروع التقسيم الذي كان يرهن عليه بعض السياسيين المراهقين !!
ويبقى السؤال المطروح ماذا بعد تحرير تكريت؟ هذا السؤال الصغير في عدد كلماته الكبير في معناه خصوصا بعد أن خسر التنظيم الإرهابي ومن تحالف معهم من بقيا النظام المقبور ومن يدعمهم من دول الشر وعواصم الفتنة اخر معاقلهم في محافظة صلاح الدين (تكريت) ومقتل المئات من قادتهم من غير العراقيين وهروب اخرين من ارض المعركة وأسر العشرات منهم !!
من هنا يجب على الحكومة استثمار هذه الانتصارات والذهاب الى تحرير باقي المدن المحتلة من قبل كيان داعش الإجرامي والشروع فورا بعملية عسكريه كبرى تشترك فيها جميع قوتنا الامنية من الجيش والشرطة الاتحادية وقوات الحشد الشعبي الابطال التي أثبتت ولائها للوطن والتزامها الكامل بتوجيهات المرجعية العليا لتحرير ما تبقى من محافظة الانبار قبل التوجه الى معركة الحسم لتحرير محافظة الموصل وتطهير الارض من دنسهم ،شريطة عدم السماح للذين باعوا ذممهم وخانوا أرضهم وسلموا مدنهم من تولي أي مهام أو مسؤلية في عملية التحرير بعد أثبتت جميع الدلائل تورطهم في تسليم مدنهم وسقوطها بيدي داعش الاجرامي.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


طاهر الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/02



كتابة تعليق لموضوع : ماذا بعد تحرير تكريت ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net