صفحة الكاتب : مرتضى المكي

البعث يهزم مرتان
مرتضى المكي
عرفت مدينة تكريت؛ ومنذ حكم الملعون صدام حسين بولائها لحزب البعث, فكان معظم البعثيين والضباط الكبار من محافظة صلاح الدين, فأصبح البعث يسري بدمائهم وعروقهم, لما قدمه لهم بنهم الملعون من خدمات وغيرها, ومن دون أغلب المحافظات الأخرى.
في عام 2003؛ هزم حزب البعث, وفي كل مناطق العراق, كمؤسسات ودوائر وأشخاص, لكن يبدو إن حزب البعث, مازال يعيش في نفوس اغلب أبناء صلاح الدين, فلم يستجيبوا للتغيير الذي أصاب البلاد, ولم يتخلصوا من آفة ذلك الحزب الكافر.
كان أبناء تكريت يغرون, ويطبلون, للبعثيين المهزومين في صلاح الدين, وحتى أسسوا  ساحات الذل والمهانة, التي يقصدون بها المطالبة بحقوقهم, والتي أدخلوا من خلالها تنظيم داعش الإرهابي, إلى مناطقهم والاستيلاء على أراضيهم, فما كان لهم إلا أن ينزحوا بعوائلهم؛ من إرهاب هذا التنظيم الوحشي, والى المناطق الجنوبية الشيعية, فما جعل ذلك التنظيم يتمادى أكثر فأكثر, حتى استباح مناطق عدة.
هنا لم ينحصر موقف أبناء الجنوب الغيارى؛ على تقديم المعونة للنازحين فقط, فقد هبوا جميعا لتحرير مناطق السنة المحتلة؛ وبعد فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها الإمام السيستاني, فقد راهن أعداء الله, من داعش البعث والتكفير؛ على سحق الإرادة والتحدي, فأعدوا واستعدوا لذبح الأمل, واغتيال الصباح, وما مجزرة سبايكر إلا نموذجا.
فما إن صدح القائد بفتواه, حتى تناخت حشود الجهاد وحماة الديار, من اسود بدر, وليوث أنصار العقيدة, وغيارى سرايا عاشوراء, ورجال العصائب والكتائب, وأبطال طليعة الخراساني, والنجباء, وفرسان القوات الأمنية البطلة, والجموع الجهادية المنطوية تحت ألويتهم, فكان براق المجد مركبهم, ونيل النصر مطلبهم, فتحقق النصر بأذنه تعالى, وهزم البعث مرة أخرى؛ لكن هذه المرة هزم في نفوس أبناء صلاح الدين.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى المكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/01



كتابة تعليق لموضوع : البعث يهزم مرتان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net