صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

لا تجعل المرجعية بين خيارين
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مسالة مخاطبة عقول الناس تحتاج الى حنكة وخبرة بحيث يستطيع المخاطب احتواء اكبر عدد ممكن من الناس بالخطاب الواحد ، ولا عجب ان اختلف الخطاب باختلاف العقول ، ولكن بعض العقول تختلط عليها الاجوبة فتبدا بالمقارنة والاستنتاج وتكون نتاجاتهم في بعض بل اكثر الاحيان خاطئة ولاتدل على قصد المخاطب.
بعض الاستفسارات التي ترد للمرجعية البعض منها تكون اجابته واضحة والبعض اجابته مقتضبة والبعض تترك من غير اجابة ، بل بعض السائلين للسيد السيستاني وجها لوجه وعلى انفراد تكون اجابته شفهية وليست تحريرية وذلك لبعد النظر الذي عليه سماحته.
للاسف الشديد هنالك البعض ممن تختلط عليه الاوراق بحيث ان السيد لو رفض طرف يعتقد البعض انه وافق على الطرف الاخر ، ومثل هذا الامر جعل الكثير من المواطنين بسبب هفوات السياسيين لاسيما ممن يعتبرون من الشيعة يعتقدون ان المرجعية هي من تتحمل وزر اخطاء السياسيين ومثل هذا الاعتقاد مجانب للحقيقة والصواب.
الرسالة التي نشرها حزب الدعوة بخصوص اختيار رئيس وزراء للحكومة ايام محنة اختيار رئيس الورزاء جاء نشرها بعد اكثر من شهر من صدورها وكنت اتمنى ان لا تنشر لان البعض ممن يؤيد السابق يدين الحالي ويعزو السبب الى المرجعية ومثل هذا الراي خطا، واذا ارادت المرجعية امر مهم وحساس فانها تقوله صراحة ، ولكنها طبقا لرؤيتها للمشهد السياسي العراقي وما سيكون عليه لو لم يحدث التغيير وعن مدى تقبل العراقيين للمؤامرات الخارجية كان راي السيد التغيير ولكن هوية البديل لم يتطرق اليها.
من بين ايجابيات الحشد الشعبي الذي سطر صفحة بيضاء وناصعة ومليئة بالانتصارات والمواقف البطولية من تاريخ العراق، هذا الحشد الجم افواه كثير من المنافقين الجهلة ممن يتصيدون بالماء العكر لانتقاد ما لا يروق لهم من مواقف المرجعية ، وليس بخاف على كل من يتابع حيثيات الوضع العراقي منذ سقوط الطاغية وحتى يومنا هذا من حيث خطاب المرجعية وخطاب السياسيين فانه يرى ان المرجعية تاخذ دور الارشاد والنصيحة لاجل هدف اسمى اسمه الاسلام والعراق .
هنالك الظاهر المعلن عن دور المرجعية في الوضع الراهن وهنالك المخفي الذي ستظهره اوراق التاريخ مستقبلا عن ما كان يخطط للعراق والمسلمين وكيف احبط هذه المخططات السيد السيستاني بحكم توجيهاته السديدة .
القياس مبدا مرفوض لدى فقهائنا نقيس الرفض على حساب قبول الاخر والقبول على حساب رفض الاخر

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/28



كتابة تعليق لموضوع : لا تجعل المرجعية بين خيارين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net