صفحة الكاتب : عبد الخالق الفلاح

اليمن بين العدوان الغادر...والتاسيس لشريعة الغاب
عبد الخالق الفلاح

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لقد بلغت ذروت حقدها حين تصدرت العدوان على اليمن وشعبه بعد ان رفضوا ماتملى عليهم من سياسات مسيّره بأجندات خارجيه من دول الخليج وامريكا وحلفائهم ومايفرضونه من خلال تدخل سافر بالشأن اليمني و( عاصفة الحزم ) ان هي إلا مؤامرة سافرة بحق شعب  وعدوان غاشم وتدخل في الشأن الداخلي لبلد مستقل مثل  اليمن " هذا العدوان الغادر لن يؤدّي سوى إلى نشر الإرهاب والتطرّف وتفاقم انعدام الاستقرارويزيد الدمار والخراب ، هذه العمليّة لا تخدم مصلحة المملكة والدول التي تلوثت يدها بسفك دماء شعوبها ،بل تصبّ في مصلحة الجماعات الإرهابيّة، سيّما تنظيم القاعدة وداعش التي صنعتها وهي تحتضر من شدة الضربات التي تلقتها في اليمن ولتعيد الحياة لها بعد الهزائم الكبيرة التي لحقت بها اخيراً في العراق ايضاً وسورية .
لااقول جميعنا انما معظمنا يعلم ان انتهاك سيادة اليمن وقتل أبنائه جريمة بشعة تتنافى ومتطلبات حقوق الجوار والأخوة العربية والإسلامية والمبادئ الإنسانية  واحترام حرية الشعوب.
وهو امتداد للإرهاب الإسلاموي السلفي الوهابي التكفيري وعصابات الارهاب ووسيلة وأداة ومطية و صناعة صهيونية بامتياز ، تتوازى مع عملية استقطاب اقليمي وطائفي حادة، ومن الطبيعي في ظل اجواء تطفو على السطح ومشاريع و تحالفات سياسية وعسكرية  وبذرةٌ أنتجت كائنات تغلفها حقداً طائفياً وتدفع فواتيرها المالية ، تمويلها من اموال نفوط شعوب ودماء فقراء بلدانها  ، ولاهم لقادته إلا خدمت مصالح الكيان الإسرائيلي والغرب الاستعماري الذي لن تجف يوماً شهيته ورغبته في السيطرة على مقدرات وخيرات شعوبها وأممها، ولاسيما العالمين الإسلامي والعربي. لكن تجارب الشعوب والحكومات والساسة تزخر بالأمثلة عن التنظيمات المسلحة التي خرجت في وقتٍ من الأوقات عن طاعة سيدها وانقلبت على أوامر من أنشأها وكونها ومولها، ومارست أفعالاً ونشاطات وارتكبت حماقات في غير مصلحته، وذهبت في مراحل عديدة إلى حد إشعال النار في جسد كيانتهم ولاتستبعده مستقبلاَ لتحرق مضاجعهم. "السعودية اقدمت على مغامرة خطرة، وقد تكون وقعت في مصيدة عنوانها حرب استنزاف طويلة الامد "،تحيرمعظمنا على أقل تقدير، من ذلك الانغماس والغوص حد الجنون للغرق في بحر العمالة  وتلك التبعية العمياء لمن يدفع أكثر، وذاك البيع المهين لكرامة ابنائها من قبل بعض القيادات المستبدة  على أعتاب قصور حكام الحجاز، ومن بعض الحكومات التي طفحت كيل انغماسها في جب الرذيلة والذيلية والهوان . وحالة الخنوع والخضوع والركوع التي هزت وجدان العالم  ." وما هزت  ولا أحرجت عباد الطائفية المقيتة والتي تخيفها حرية الشعوب "؟... بالأمس بلغت حماقة النظام السعودي، الذي  و لعقود طويلة سكت لما يجري  ويناى عن الدفاع  فيما يتعلق بالصراع العربي- الصهيوني ولم يحرك ساكنه تجاه جرائم كيان الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني؟ وبمشاركة بعض دول الخليج مثل قطر والامارات والكويت والبحرين والتي اعلنت عن رغبتها في المشاركة مثل ( السودان والمغرب ومصر وباكستان ) والعجب العجب اين بطولات هذا التحالف العربي امام ما يخطط للمنطقة   "  بغطاء من البيت الأبيض في حين رفضت بعض الدول العربية الحل العسكري مثل العراق والجزائروكذلك روسيا والصين وتعتبرها مسألة داخلية ، وفي ظل ترحيب من كيان العدوان الاسرائيلي، ومباركة تركية ،والدول الاستعمارية التي عرفت واسست للتخطيط المشتركة مع السعودية لتنسيق الدعم العسكري والمخابراتي ما يؤكد أن هذا التحالف يأتي في إطار خدمة المحور الصهيو –أمريكي والتغيير الديمغرافي في الشرق الاوسط الذي يعمل شعب اليمن السعيد الخلاص و للانفكاك منه، واستعادة استقلاله وسيادته و دون وصاية الجارة الكبرى التي لم تتورع بدورها عن تحشيد تحالف عدواني ...لقد غزت عقول هذه  الكائنات الثملة  العجيبة حتى باتت الطائفية مأكلها ومشربها وشعارها ومبدأها ونهجها وبوصلتها وقبلتها.. أي نوع من الكائنات تلك التي يكون حالها.. مثل هذا الحال. ثم اين كانت الجامعة العربية قبل هذا من تشكيل قوة عربية مشتركة تجسد الحلم العربي في تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك للتصدي للمشروع التوسعي الاسرائيلي.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الخالق الفلاح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/28



كتابة تعليق لموضوع : اليمن بين العدوان الغادر...والتاسيس لشريعة الغاب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net