صفحة الكاتب : سيد صباح بهباني

أن المسلمين الشيعة لا يسبون الصحابة!
سيد صباح بهباني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الناس سواسيةً كأسنان المشط، لا يفرق بين الرومي، والحبشي، والفارسي، والقرشي .
معاوية ويزيد لا دعوة لهم بالإسلام لا من قريب و لا من بعيد...
بسم الله الرحمن الرحيم
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)الأحزاب/70-71
(يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم) الحجرات /13.
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) الأحزاب/56.
أيها الاخوة! يقول الله تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) الأحزاب/33، وقال سبحانه: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) الفتح/29، وقال سبحانه: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) الفتح، وقال تعالى في حق المهاجرين: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) الحشر.. وعلى رأس هؤلاء المهاجرين أبو بكر وعمر وعثمان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم وعن صحابة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم أجمعين .
وقال تعالى في حق الأنصار: (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) الحشر..
وقال تعالى في حق من أسلم من بعد المهاجرين والأنصار من بقية الصحابة وأهل البيت، وهي شاملة لكل من جاء بعدهم من أهل الإيمان: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) الحشر.
وقال أيضاً: (لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى) الحديد/10، والحسنى هي الجنة .
عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن آبائه عليهم السلام (في وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام) يا علي من اغتيب عنده أخوه المسلم فاستطاع نصره فلم ينصره خذله الله في الدنيا والآخرة عن كتاب الوسائل ج8ص603 .
وروى الإمام مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أذكركم الله في أهل بيتي)، وقال صلى الله عليه وآله وسلم:  (لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنَّ أحدَكم أنفقَ مثل أحدٍ ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفَه)، رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما اللذين هما أصح الكتب بعد كتاب الله .
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم في خطبته المشهورة عند باب الكعبة يوم فتح مكّة المكرّمة: (يا معشر قريش، إنّ الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظُّمها بالآباء. الناس من آدم وآدم من تراب، ثمّ تلا الآية: (يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم) الحجرات 13
أخي المسلم! فهذه طائفة من آيات القرآن الكريم، وأحاديث السنة النبوية، وهي دالة كل الدلالة على مكانة أهل البيت والصحابة رضي الله عنهم أجمعين .
إن هذه النصوص خير شاهد على مكانة الصحابة والقرابة عند الله تعالى، وعند نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وهي دليل على الوحدة الإيمانية، والصف الموحَّد .
عباد الله! إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مصطَفون لصحبته كما اصطفاه الله لرسالته .
فمن أحبهم فما أحب إلا الخير، وما نفع إلا نفسه، ومن ذمهم فقد وصَمَ نفسه، وبخسَ حظه، وأضاع نصيبه .
وكذلك هم أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهاهو إمام أهل السنة محمد بن الحسين الآجُرِّي يقرر في كتابه (الشريعة) أن محبة أهل البيت واجبة، فاسمع إلى ما يقول رحمه الله، يقول: (((واجب على كل مؤمن ومؤمنة محبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بنو هاشم علي بن أبي طالب وولده وذريته، وفاطمة وولدها وذريتها، والحسن والحسين وأولادهما وذريتهما، وجعفر الطيار وولده وذريته، وحمزة وولده، والعباس وولده وذريته رضي الله عنهم، هؤلاء أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واجب على المسلمين محبتهم وإكرامهم واحتمالهم وحسن مداراتهم، والصبر عليهم، والدعاء لهم، فمن أحسن من أولادهم وذراريهم فقد تخلق بأخلاق سلفه الكرام الأخيار الأبرار، ومن تخلق منهم بما لا يحسن من الأخلاق دُعي له بالصلاح والصيانة والسلامة ))).
فهذا الكلام يدل على أن لأهل البيت مكانة عظيمة، فهم الذين طهرهم الله وزكَّاهم وأذهب عنهم الرجس، وكذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإن حبهم واجب والذب عنهم دليل ذلك، وهنا نقف وقفة تأمل في كلام خليفة راشد، وإمام مجاهد، يصف أصحاب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.. إنه أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
فعن أبي أراكة قال: صليت مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه صلاة الفجر، فلمّا سلّم استقبل عن يمينه، ثم مكث كأنَّ عليه كآبة، حتى إذا كانت الشمس على حائط المسجد قَيدَ رمحٍ، قال وقلب يديه :
(لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فما أرى اليوم شيئاً يشبههم، لقد كانوا يصبحون شُعْثاً صفراً غبْراً، بين أعينهم أمثال رُكَبِ المعزى، قد باتوا لله سُجداً وقياماً يتلون كتاب الله، يُراوِحون بين جباههم وأقدامهم، فإذا أصبحوا فذكروا الله مادُوا كما تميد الشجر في يوم الريح، وَهَملتْ أعينهم حتى تبلَّ ثيابهم، والله لكأنَّ القوم باتوا غافلين ).
عباد الله! إن حياة أهل البيت والصحابة الكرام، لم تكن حياةً من أجل الدنيا وجمع الأموال والتفاخر؛ بل كانت الدنيا أحقر ما يكون لديهم، وكانت غايتهم هي نيل رضا رب العالمين .
عباد الله! إن حب أهل البيت الكرام هو حب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقد تشرفوا بثلاث: شرفهم الله أولاً: بالإيمان بالله، وثانياً: لأنهم صحبوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وثالثاً: لأنهم أقرباء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
ولذلك قال أبو بكر الصديق لعلي رضي الله عنهما: (والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحبُّ إليَّ أن أَصِلَ من قرابتي)، رواه البخاري ومسلم .
نسأل الله أن يجعلنا ممن يحبون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويحبون أهل بيته وصحابته الكرام .
فقد يقول قائل: إنك تتحدث عن الصحابة والقرابة، وحبهم معروف لدى الجميع .
والحقيقة هي كذلك، ولكن هناك ممن ينتسب للإسلام من لا يعرف مكانهم أو يغمطهم حقهم الذي أوجبه الله علينا، فلنذكر الفوائد والعبر المستفادة من هذه الموضوع، وهي :
أولاً: أن حب الصحابة وأهل البيت يدل على صحة اعتقاد الرجل؛ لأن الطاعن فيهم طاعن في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والطاعن فيهم طاعن في صحة شريعته صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنهم هم الذين بلغوها بعد موته صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله .
ثانياً: أن من آذى أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته، فقد آذى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنه يكره أذيتهم ويأمر بمحبتهم ومودتهم؛ إذ هم خاصته وأحبابه صلى الله عليه وآله وسلم الذين انتسبوا إليه واتصلوا به .
ثالثاً: أن لكل أمة رجالاً يُقتدى بهم، وأمة الإسلام تقتدي بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهم خير جيل وطِئَ الأرض بشهادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي يقول: (خيركم قرني)، كما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما .
رابعاً: أن محبة أهل البيت فرض علينا، فنحن ندعو لهم في كل صلاة من الصلوات الخمس بقولنا: (اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد )..
خامساً: أن الدعاء للصحابة واجب بما بذلوه من تبليغ رسالة رب العالمين، وبما قاموا به من فتوحات، ونشر لتعاليم هذا الدين .
سادساً: أن الصحابة وأهل البيت يمثلون الصورة الصحيحة للإسلام، وكثير من الحاقدين على هذه الأمة يحاولون الطعن فيهم وتشويه صورتهم للطعن في دين الإسلام .
سابعاً: أن ما نلمسه في حياة الصحابة ينبغي أن يكون حياً في واقعنا، ولا يبقى مجرد أحاسيسَ ومشاعرَ وأفكارٍ وجدانية دون واقع ملموس .
ثامناً: نستفيد من هذه السيرة العطرة المباركة لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضرورة تربية أنفسنا أولاً على مبادئهم وعقائدهم، ثم نغرس هذه التربية في قلوب أبنائنا وبناتنا، فإنه بمثل حياة الصحابة وسيرهم ينتصر المسلمون، ويعز هذا الدين، ويرضى رب العالمين .
تاسعاً وأخيراً: يجب أن نتعلم من مجتمع الصحابة وأهل البيت الكرام، كيف نعمل في مجتمع واحد هو مجتمع الإسلام، الذي جعل الناس سواسيةً كأسنان المشط، لا يفرق بين الرومي، والحبشي، والفارسي، والقرشي .
فدعوة صادقة أن نحيي سيرة هؤلاء العظماء في أنفسنا وأهالينا ومجتمعاتنا، وأن نترجم أخلاقهم إلى واقع عملي؛ علَّنا أن نلحق بهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأن نقطع السبيل على كل من يحاول المساس بجنابهم المعظم ومقامهم المكرم، وأن ندعو لأنفسنا ولهم بالمغفرة والرضوان، كما أُمرنا في القرآن الكريم، ولا نحمل في صدورنا غلاً لأحدهم أو احتقاراً فنزيغ: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) الحشر/10 .
ويقول العلامة صديق حسن خان رحمه الله في هذا السياق أيضاً : وهذه المحبة لهم واجبة متحتمة علىكل فرد من أفراد الأمة ، ومن حُرِمها فقد حُرم خيراً كثيراً ، ولكن لابد فيها من لفظ الإفراط والتفريط ، فإن قوماً غلوا فيها فهلكوا ، وفرّط فيها قوم فهلكوا ، وإنما الحق بين العافي والجافي ، والغالي والخالي . انظر : الدين الخالص ( ص 3 / 351
وسيكون الكلام في هذا المبحث بشيئة الله تعالى عن مذهب أهل السنة والجماعة في آل البيت ، وكيف يتعاملون مع النصوص الواردة في فضلهم ؟ وما الحق الذي يرونه واجباً لهم ؟ ثم ما الواجب عليهم ؟ ثم أذكر شروط تولي أهل السنة لأهل البيت ، وأختم المبحث بطرح سؤال مهم ، وهو ( هل القول بتفضيل بني هاشم يعد تفضيلاً مطلقاً على جميع الأشخاص وفي كل الأحوال ؟)..
جاء في السنة لابن أبي عاصم برقم ( 1017 ) من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : ( ليحبني قوم حتى يدخلون النار فيّ ، وليبغضني قوم حتى يدخلون النار في بغضي ) . وإسناده صحيح .
وجاء أيضاً في السنة لابن أبي عاصم برقم ( 1018 ) عن علي رضي الله عنه أنه قال : ( يهلك فيّ رجلان مُفْرِط في حبي ومُفَرِّط في بغضي ) وإسناده حسن. ونعم ما قيل:
واحفظ لأهل البيت واجب حقهم **** واعرف علياً أيما عرفان
لا تنتقصه ولا تزد في قدره **** فعليه تصلى النار طائفتان
إحداهما لا ترتضيه خليفة **** وتنصه الأخرى إلهاً ثاني
وأهل بيت المصطفى الأطهار **** وتابعيه السادة الأخيار
فكلهم في محكم القرآن **** أثنى عليم خالق الأكون
انظر : معارج القبول بشرح سلم الوصول ( 3/ 1196
اللهم ارضَ عن الصحابة الأخيار، وآل البيت الأبرار، اللهم إنا نشهدك حب نبيك، وأهل بيت نبيك، وأصحاب نبيك، ومن سار على نهج نبيك صلى الله عليه وآله وسلم .
اللهم وفقنا لِمَا تحب وترضى، اللهم انصر الإسلام والمسلمين، ودمر أعداءك أعداء الدين الإرهابيين منهم والقاعدة والتكفيريين والوهابيين والذين يطعنون الإسلام من الخلف وينتسبون بالقول للإسلام.
اللهم اغفر لنا ولآبائنا وأمهاتنا وجميع المسلمين الأحياء منهم والأموات وتابع اللهم بيننا بالخيرات، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم آتِ نفوسنا تقوها وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
عباد الله! إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون
عباد الله! صلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه في قوله سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) الأحزاب.، اللهم فصلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .وللعلم أن  هذه المواقع الآثمة عبر الإنترنت التي تزرع الشقاق والنفاق بين المسلمين السنة والمسلمين الشيعة هم مندسين وأن المسلمين الشيعة لا يسبون أحدا وأن علماء المسلمين الشيعة  يحرمون السب وأن من شروط الإٌيمان أن لا يكون سباباً فمن سب الصحابة فهو فاسق في قول أكثر العلماء وعلماء المسلمين الشيعة، وهناك من قالبكفره
، والأول هو الأرجح لدي لقوة أدلته، وللتنزه عن تكفير المسلم ما أمكن .
 وأن هذه الأحاديث والروايات هي من كتاب الوسائل ج8ص597. باب النهي عن سب المؤمن وأن أبو بكر وعمر وعثمان وعلي من المؤمنين فما هذا التلفيق على المسلمين الشيعة ؟
عن ابن بكير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ابعد ما يكون العبد من الله أن يكون الرجل يواخي الرجل وهو يحفظ زلاته فيعيره بها يوماً ما .
عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن ابي عبد الله عليه السلام قال: إذا اتّهم المؤمن أخاه انماث الإيمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء .
عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن أقرب ما يكون العبد إلى الكفر أن يواخي الرجل على الدين فيحصي عليه زلاته ليعنفه بها يوماً ما .
عن مسعدة بن صدقة قال : قال أبو عبد الله عليه السلام: إن اللعنة إذا خرجت من صاحبها ترددت بينه وبين الذي يلعن، فإن وجدت مساغاً وإلا رجعت إلى صاحبها وكان أحق بها، فاحذروا أن تلعنوا مؤمناً فيحل بكم.الوسائل ج8ص663.
عن الحسين بن المختار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في كلام له: (ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك منه، ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محملاً ).
عن إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تذموا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عوراتهم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته، يفضحه ولو في بيته.
عن محمد بن قيس، عن ابي جعفر عليه السلام قال: الجنة محرمة على القتاتين المشائين بالنميمة.
عن أبي حمزة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إذا قال الرجل لأخيه المؤمن: أف خرج من ولايته وإذا قال: أنت عدوي كفر أحدهما، ولا يقبل الله من مؤمن عملاً وهو مضمر على أخيه المؤمن سوءاً أقول: أي الكفر العملي .
عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن رجلاً من تميم أتى النبي صلى الله عليه وآله فقال: أوصني، فكان فيما أوصاه أن قال: لا تسبوا الناس فتكسبوا العداوة لهم .عن كتاب الوسائل ج8 ص611.
عن سيف بن عميرة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أدنى ما يخرج به الرجل من الإيمان أن يواخي الرجل الرجل على دينه فيحصي عليه عثراته وزلاته ليعيره بها يوماً ما. وان الأحاديث كثير في هذا المجال وعليك بمطالعة كتاب الوسائل بكل أجزاءه فهنا تقول أن المسلمين الشيعة مثل في الإسلام
على أنا نتولى من الصحابة كل من اضطر إلى الحياد - في ظاهر الحال - عن الوصي ، أو التجأ إلى مسايرة أهل السلطة بقصد الاحتياط على الدين ، والاحتفاظ بشوكة المسلمين ، وهم السواد الاعظم من الصحابة رضي الله تعالى عنهم اجمعين فان مودة هؤلاء لازمة والدعاء لهم فريضة ( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) .أذن يداً بيد لنتعاون ونتآخى ونكون يداً واحدة لأضرب كل من يريد أن يفرق جمعنا ووحدتنا والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.
المحب المربي
السيد صباح بهبهاني
behbehani@t-online.de


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد صباح بهباني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/22



كتابة تعليق لموضوع : أن المسلمين الشيعة لا يسبون الصحابة!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : علي حسين النجفي من : العراق ، بعنوان : ليس كل ما في الصحيح صحيح في 2011/05/23 .

انا لست من القائلين بسب (الصحابة) ولا من المشجعين على اثارة العداوات الطائفية البغيضة لكنني لا اتفق مع الاخ الكاتب في قوله ((...رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما اللذين هما أصح الكتب بعد كتاب الله ))!!!كما انني لست من اتباع منهج ((سيدنا معاوية رضي الله عنه قتل سيدنا حجر رضي الله عنه لانه لم يتبرأ من سيدنا علي كرم الله وجهه))!!!.





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net