صفحة الكاتب : علي دجن

أيران متصهينة ماسونية ؟؟
علي دجن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

نرى الخطاب العربي بات متشنجاً بتجاه أيران ويتسم بالعداء الأكبر لهم,، فهذا الخطاب يمارس من خلاله الدور الخاطئ للمعطيات الفاشلة التي تخدم أمريكا و إسرائيل. 

لماذا لا تتحول هذه المعطيات والرؤية العدائية من أيران الى الكيان الإسرائيلي , الذي يتمركز القدس ويحتلها يتجاوز على اعراضنا, وهم تاركين هذه الرقعة المباركة ويتهافتون عداءاً على أيران.

الكثير من التساؤلات التي تغشى بصيرة العرب, وتحرف مسار حديثها عن واقعه الحقيقي, وصمتهم عما يجري في بلادهم, يتناوشون تلك الدولة التي ليس لها الأن أن ترفه شعبها وتحمي نفسها. 

وهناك تساءل أخر لماذا صمت العرب منذ تسنم الشاه البهلوي الحكم, والى حين أنتهائه, وبدأ تلقلق الألسن حين حدثت الثورة الإسلامية في أيران, في عام 1979, وهي فترة أنتصار الثورة الإسلامية, وكان الصمت على المشاريع والأجندة التي أتخذها الشاه محمد البهلوي في أيام حكمه.

ناهيك عن التنازلات التي قدمها العرب للشاه أيام حكمه, وما الذي قدمه العرب أيام تصدر الثورة في منجزاتها, سوى النية السيئة والهجوم الممنهج والأساليب التي تمول من إسرائيل لهم وهي محتلة لأرضهم, دعماً لقتال أيران, وشاركوا في الحصار ضدهم والتجييش على قتالهم, دون أن يجيشوا الجيوش لقتال الكيان الصهيوني العدو الأول للإسلام المحمدي.

فماذا يكون التوقع لدينا من تقديم المساعدة من أيران بعد كل هذا, وهم اليوم يقاتلون الدواعش في كل مكان ويمولون العمليات الجهادية ضد الإرهاب مالاً ومؤونة, ولم نرى سوى من العرب طائرات تدعى بطائرات التحالف وتقصف بقطعاتنا الحشدية .

مع العلم أن العراق قدم لإيران حرباً طالت ثمان سنوات, و أحتلال لأراضي كبيرة وشاسعة حدودية مع أيران, واليوم نراهم يقدمون مقابل السوء, أحساناً بتدخلهم مع الجيش لمحاربة داعش, ألم يكن هذا وصمة عار على جبين العرب, الذين نصبوا العداء والحرب لهذه الدولة الإسلامية

أن أيران قوة لا يستهان بها, و إسرائيل ضعيفة ومقدراتها على الفلسطينيين , و أسلوب النفاق السياسي, الذي يجعل العرب يتقاتلون مع من هم أقرب اليهم, فأيران في عام 1971 القوة البحرية أحتلت مناطق من الأمارات منها (طنب الكبرى, وطنب الصغرى, و أبو موسى) مباشرة وجدنا العراق يقطع علاقته مع أيران وشملت الخلافات بين العرب و أيران, حين تجاوز العراق والأمارات على حق غير حقها, لاقت رداً فضيعاً حتى بدأت الحرب العراقية الإيرانية, المسنودة من العرب وأمريكا, منذ عام 1980 ولغاية 1988 ولم تنتهي لولا وفاة الأمام الخميني "رض" لأن أيران في هذه الفترة أحتلت مناطق شاسعة من العراق ومنها "قوس الزين و بير علي و الشكرة"

لكن بعد كل هذا العداء الذي نصبته العرب لأيران, لكن كانت المتصدر الأول لمحارب الفكر الماسوني المغلف وإسلاميا " داعش" بالسلاح والمؤونة والرجال, حتى تحفظ مصالحها في الشرق الأوسط, وتدفع البلاء الذي نتج من يد العرب أنفسهم, فهؤلاء الدواعش هم خلاصة العرب بفكر الصهيونية, بذرة بذرت من أرض العرب, سقاها الصهاينة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي دجن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/23



كتابة تعليق لموضوع : أيران متصهينة ماسونية ؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net