صفحة الكاتب : عبد الجبار نوري

الرّيّسْ----- ونقطة نظام !!!
عبد الجبار نوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سيدي رئيس الجمهورية العراقية الدكتور " فؤاد معصوم " أكن لشخصك الكريم فائق الأحترام من خلال تأريخك النضالي بحلقاتها الزمنية المعقدة والصعبة الطويلة على مساحة تضاريس جبالنا الشماء لشمالنا الحبيب ، وحضور صوتك في المحافل الدولية ضد الدكتاتورية التي تسلطت على شعبنا في غفلة من الزمن الغادر ، لقد أستغرب الجميع وتساءل : كيف يستقبل رئيسنا لمطلوب للقضاء العراقي المدعو ( رافع الرافعي ) يوم الجمعة 6/3/2015 مثل هكذا كذاب أشر ، يكيل ليل نهار الأتهامات الطائفية الحاقدة على فئة واسعة من النسيج العراقي مرةً يصفها بالتبعة الأيرانية ، وأخرى مجوسية وصفوية ، وأنّ الجيش العراقي ليس عراقياً بل أيرانياً ، وداعش أفضل من ميليشة الحشد الشعبي البربري ، وكيف يسمح أخوة المصيرفي الأقليم تواجد هذا المعتوه على أراضيه المروية بدماء العراقيين أيام المحن ؟ لكي ينفث سمومهُ الطائفية في أثارة العنف الطائفي وتمزيق النسيج الأجتماعي ، فهو رأس الفتنة في الأجتماعات المشبوهة ضد العراق في عمان وأسطنبول وأربيل ، يستجدي النجدة من السعودية في التدخل و تحريك ( درع الجزيرة) العدوانية السيئة الصيت ولقاءات مكوكية لأسياده الأمريكان المحتلين للعراق لأبادة الجيش الصفوي ، وهو الذي اطلق صفة ( ثورة العشائر) على برابرة العصر " الدواعش " وحذّر الجيش العراقي من دخول تكريت ويصفها بأنّها عملية صفوية ميليشياوية بقيادة أيران وحسن نصرالله زوراً وبهتاناً ، وللحقيقة والتأريخ لم نجدك منحازاً لقوميتك ، ولكننا نتساءل عن مصير المادة الدستورية ( 67 ) التي تخصك بالذات ياسيادة الريس وأقسمت عليها ، وأستقبالك لهُ يوم الجمعة6 -3-2015 في مكتبك أربيل المطلوب للقضاء بتهمة التحريض وأشعال العنف الطائفي حسب المادة 4 أرهاب ، كان الفروض أنْ { لا يتمْ } هذا اللقاء الخطير و شاء قدرنا العراقي الحزين أن يحدث هذا اللقاء الأستفزازي  من باب حسن النيّة في مسألة المصالحة الوطنية ويحضرني في هذهِ المقابلة الحرجة والحمالة أوجه مثل حكيم  (الطريق إلى الجحيم محفوفٌ بالنيات الحسنة ) وحسب قناعة شعبنا أنّ فكرة المصالحة مع من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين خط أحمر ، وأعتقد أنّ اللقاء كان من بنات أفكار مستشاريك الكُثر- وضخامة عدد المستشارين للرئاسات بدعة حداثوية جاءت بعد السقوط - ويا سيادة الريس وأنت أعلى  مسؤول في هرم السلطة التنفيذية  وهو أعلى منصب أداري في الهيكل الحكومي للدولة العراقية ، وذلك في الدستور الذي ينصُ في مادتهِ 67 { رئيس الجمهورية هو رمز وحدة الوطن ، يمثّلْ سيادة البلاد ويسهر على ضمان الألتزام بالدستور ، والمحافظة على أستقلال العراق ، وسيادتهِ ، ووحدتهِ } فالذي قابلتهُ عود الثقاب الذي  أِشعل برميل البارود داخل خيمة الفتنة الطائفية المقيتة ومن منصة الأعتصام ولأكثر من سنتين يرفض جميع الحلول والذي يرضيه فقط هو { الأجهاز على النظام الديمقراطي المؤسساتي ، وتسليم العراق إلى أجنداتهِ المرتبطة بهِ في الرياض وعمان وأسطنبول ، والقاصي والداني يعلم ما الذي كانت تخفي خيمة التحدي في أسقاط هيبة الحكومة عندما نُصِبتْ على الطريق الدولي وأتساءل يا سيادة الرئيس أي دويلة في العالم ترضى بهذا التحدي الوقح ؟ ، وأكد لك – وأنت الأعلم – بأنّ هذه المنصات فتحت أبواب جهنم على البلاد  وساعدتْ أرهابيّ داعش بشكلٍ مقصود ومبيّتْ  في نكبة حزيران الموصلية في أحتلال داعش لثلث مساحة وطننا الحبيب في 10-6-2014 ألا يكفي أنْ تكون وثيقة أجرامٍ دامغة للذي يدعي الزهد زوراً وبهتاناً لذا أسمح لي مع شديد الأعتذار لكونك من رموزنا السياسية : أنّ لقاؤك برافع الرافعي هو{{ أغتيال للحقائق والأستهزاء بالضحيّة وتكريم الجلاد}}
السويد / 15-3-2015
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 .
وأخيراً وليّ عندك رجاء وطني مُلحْ هو أنْ أقسم عليك بأسم أمهات شباب سبايكر المفجوعات ب 1700 من فلذات أكبادهن أنْ لا تتأخر المصادقة على أحكام الأعدام بحق ذباحة وبرابرة القرن الواحد والعشرين الذين فتكوا بأرواح العراقيين بسيوفهم وجرفوا حضارتهم  وتراثهم بمعاولهم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الجبار نوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/17



كتابة تعليق لموضوع : الرّيّسْ----- ونقطة نظام !!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net