صفحة الكاتب : جواد الماجدي

حشد من الله وفتح قريب
جواد الماجدي

 فلسنا على الاعقاب تدمى كلومنا، ولكن على الاقدام تقطر الدمى.
المتتبع للتاريخ الاسلامي، يجد إن أي جيش يقاتل تحت راية الاسلام المحمدي الصحيح، المتمثل بالخط العلوي، الحسيني لا يعرف التقهقر، والانسحاب ،أو الانكسار مهما قست الظروف، والتحديات .
ما حصل بالموصل، وما تلاها من سقوط المحافظات الغربية، والشمالية تحت سيطرة زمرة داعش، بسرعة مفاجئة لأسباب قد تكون سياسية، أو شخصية أو استعمارية ملعوبة ضمن خطط إمبريالية كان هدفها تقسيم العراق، وتمزيق نسيجه الاجتماعي، معتقدين باننا سنقع تحت تأثير الصدمة، وتتداعى قوانا، ونضيع في اجواء الارتباك،  لكنهم وبدون قصد وتخطيط، دفعونا كي نقدم أفضل ما لدينا، من تضحية بالنفس، من اجل حماية الامة ،والعقيدة والوطن، وجعلوا شعبنا اكثر تماسكا، وليمنحوا شبابنا فرصة كبيرة ليبرهنوا بانهم  مجاهدين ابطالاً، ويعيدوا صناعة انفسهم، وتدعيم ثقافتهم العقائدية، متناسين بأن أمة امامها الحسين؛ لن تركع إلا للواحد القهار.
التسديد الالهي، والحكمة الكبيرة، التي  سُدد بها السيد السيستاني  بإصدار الفتوى الالهية، بالجهاد الكفائي ليقود بذلك معركة التاريخ، والزمن المعاصر، لانها تمثل معركة العراق؛ او التحالف الدولي، او ضد الارهاب، بل تمثل معركة وحروب القرون الماضية، وزماننا هذا ضد منحرفي الاسلام الخالد، الذين يحاولون اختطاف الاسلام، وحرفه عن سكته الصحيحة بعد أن فشل سيدهم الاكبر( يزيد عليه لعائن السموات والارض) .
العراق؛ تلك البقعة المباركة من الارض ، التي تمثل أرض الرسالات، ومهبط الوحي، وبوابة العالم ونقطته الحرجة، وقلبه النابض الذي يحاول الاستعمار والاعداء لضربه، أو السيطرة عليه وإضعافه كي يشل الجسد الاسلامي أجمع، لكن هيهات مادام  بالعراق علي والحسين وامتدادهم الطبيعي المتمثل بالمرجعيات الشريفة؛ فتلك الفتوى الالهية العظيمة، وما تلاها من انتصارات القوات الحكومية مسنودة بأبناء الحشد الشعبي، ماهي الا نفحة الهية، وفيض الهي  مَن بها القوي القدير على العراقيين.
إن انخراط العشائر العراقية الاصيلة بقتال عصابات القتل والتشريد، ماهي الا دليل جديد على تلاحم أبناء هذا الوطن الكبير، ورغبتهم لنبذ الخلافات الجانبية التي راهن عليها المتآمرين، وحاولوا زرع الفتنة بين اعضاء الجسد الواحد.
إن أبناء الحشد الشعبي، وهم يحققون، ويدافعون ويضحون بأرواحهم، تاركين عوائلهم، ومدنهم ليستشهدوا في الرمادي، وديالى، وصلاح الدين، دليلا باتا على إنهم يدافعون عن  مشروع الدولة، ومشروع الوطن، ومشروع الوحدة الوطنية.


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد الماجدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/15



كتابة تعليق لموضوع : حشد من الله وفتح قريب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net