صفحة الكاتب : جعفر العلوجي

الدماء التي أذلتهم !!
جعفر العلوجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 نعم دماء شهداؤنا أذلتهم بل أحرقت حكاياتهم المبطنة بأنفاس مريضة والمغلفة بالوطنية الزائفة ، دماء شهداؤنا فضحتهم بل نكست ( عكلهم ) حينما كانت تميل يمينا وشمالا بقلوب خاضعة للإرهاب وزمره ، شبابنا وشيبتنا هبوا وتسابقوا في سبيل نيل الشهادة من اجل تحرير الأرض والعرض بينما نجد اغلب رجال تلك المناطق المغتصبة يتفرجون بل كانوا داعمين ومساندين للدواعش ومن لف لفهم باستثناء البعض الذي أبى أن يسجل بتاريخه وتاريخ أهل وعشيرته صفحة سوداء وخصوصا أبناء عشيرة الجبور في صلاح الدين ،ان الرجولة أيها الساكنون في فنادق اربيل وعمان والرياض والدوحة ودبي لا تليقون بها وان الغيرة تأبى أن تغرز في جباهكم ، فقد استبيحت أراضيكم وهتكت أعراضكم بينما نجدكم تشهرون سيوفكم من على قنوات الضلالة والفتنة ضد أبناء شعبكم الذين هبوا من الجنوب والفرات الأوسط واغلب مناطق العاصمة بغداد للدفاع عنكم وحماية شرفكم وهو شرف العراقيين جميعاً بلا منة أو انتظار كلمة شكر من احد بل هو واجبا دينيا ووطنيا قبل أن يكون واجبا أخلاقياً على كل عراقي شريف ، فانتم أيها المهرجون من دعم الإرهاب وللأسف لم نسمع منكم من استنكر وأدان ذبح أولادنا غدرا في مناطقكم إما اليوم عندما تتحرر الأرض نسمع تصريحاتكم الوقحة ضد رجال الحشد الشعبي النجباء تبا لكم من رجال باعوا الوطن بأرخص الإثمان اعرف أنها صدمة مابعدها صدمة هزت كل أركانكم وتلاشت مخططاتكم المرسومة على تقسيم العراق إذن هذه  هي المعركة الفاصلة والتي بانت بها حقيقة الدواعش وهروبهم كالخرفان ، فالدماء التي سالت غدرا في كل شبر من ارض العراق هي الرصاص الحقيقي الذي سيثقب صدوركم وصدور من ورطكم في مواجهة رجال لا يخافون الموت .
تسكعوا وتبختروا وتقافزوا كالقردة وتضاربوا من اجل مصالحكم الخاصة وتقاسموا الأدوار من اجل حفنة دولارات ( من موت الكرفكم يا عارات ) ولو تمتلكون الغيرة والحمية لأطلقتم رصاصات الرحمة في رؤوسكم الخاوية ولكن حتى الموت يرفض الجبناء ، شاهدوا الأبطال كيف يصولون على الدواعش وتعلموا منهم الدروس والعبر ، أيها الرجال تعجز الكلمات عن وصفكم وسمو أخلاقكم في سوح المعارك فانتم تستحقون تقبيل إقدامكم قبل أياديكم عندما صنتم الأرض والعرض وسجلتم تاريخا لا يمحى أبداً وسيكون حديث الأجيال بكل فخر فالمعادن الأصيلة تظهر وقت الشدائد وانتم اطهر وأنقى المعادن بينما وصمة العار والخزي نقشت على جباه أشباه الرجال في صفحات سجلهم الأسود ، نعم دماء شهداؤنا أذلتهم وهذا ما وصفه المجاهد الشيخ قيس الخزعلي عندما أطلق هذا الوصف وأصاب كبد الحقيقة في وطن تلاعبت به الأقدار إلا رجال الحق هم من يصنعون الأقدار وعلى رأسهم شهداؤنا الأبرار .               


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جعفر العلوجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/12



كتابة تعليق لموضوع : الدماء التي أذلتهم !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net