صفحة الكاتب : الشيخ جميل مانع البزوني

من صاحب نظرية النصر بالذبح والحرق ... ايها المسلمون الشيعة ؟؟؟
الشيخ جميل مانع البزوني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 منذ ان ظهر الطيار الاردني على شاشات الفضائيات وهو يحترق حيا حتى اضحت الافكار المتطرفة في محك شديد وقام عدد من الشباب الاردني بحرق كتب شيخ الاسلام الاموى (ابن تيمية الحراني)في الشارع العام انتصارا لهذا الطيار .


    وبدات الافكار تراود بعض المقاتلين في الجيش العراقي والحشد الشعبي للقيام بفعل مماثل ورد  الفعل المتطرف بمثله حتى اصبح البعض لشدة وضوح الامر عنده ينادي بضرورة ذلك .


   وكانت المرجعية الدينية العليا قد شعرت بخطورة وجود مثل هذه الافكار في اذهان المجاهدين والمدافعين فاصدرت تعليماتها للمقاتلين بضرورة الالتزام بالضوابط الشرعية التي سنها الله تعالى في مثل هذه الحالات وكانت تلك التعليمات دستورا مكتوبا وقد طالب عدد من الشخصيات المرموقة بتوزيعه على المقاتلين لتنظيم العمل الميداني من الناحية الشرعية وهذا ما كان بالفعل .


   وعندما رجع المسلمون الى التراث وجدوا ان صاحب هذه الفتوى المشؤومة هو ابن تيمية ذلك العالم المثير للجدل والذي كفره علماء عصره ومات في سجن محكوما عليه بالكفر بعد ان استتيب من افكاره عدة مرات .


    وكدأب الشعوب العربية والاسلامية عموما توجد حالة انحياز الى جانب الشخص الذي يموت بصورة غير اعتيادية حتى وان كانت سيرته غير مقبولة ولا افكاره صحيحة من قبيل جيفارا وغيره من الشخصيات التي لا زال البعض يطالب باعادة كشف تاريخهم الاجرامي عندما سيطروا على بعض المناطق في بلدانهم .


   وفي هذا الوقت صار هناك موقف واضح من هذه الافكار بسبب ظهور الحادثة في العلن ولو ان هذه الحادثة كانت خبرا لكان وقعها اقل من وقعها الحالي ثم تلاها حادث ذبح المصريين والذي زاد من حجم الماساة ان الضحايا ليسوا من المسلمين فكان المتهم الاسلام وليس فئة بعينها فصار لزاما على الجميع ان يتخذوا موقفا واضحا من هذه الاعمال التي تستند الى الفتوى الصادرة من هؤلاء العلماء المتطرفين في افكارهم .


       ومما تجدر الاشارة اليه ان ابن تيمية يعاني من مشكلة اخرى وهي مشكلة عدم ارتباطه الاجتماعي حيث عاش وحيدا ومات وحيدا كما ذكر في التاريخ وقيل كما ورد في علم النفس التربوي ان العزوبة لا تتناسب مع الافكار الناضحة وهذا الامر يبدو واضحا في شخصيته المثيرة للجدل .


      وفي هذا الوقت ظهر الازهر وغيره من الجهات والمراجع الاسلامية للادلاء بموقفهم الرافض لهذه الافعال التي تنذر بايقاع فتنة كبيرة بين ابناء الشعب المصري , كما ردت الحكومة الاردنية بقسوة وشارك ملكها الداعم للارهاب في سوريا في قصف مواضع خاصة بالتنظيم بنفسه.


     وفي هذا الوقت يبدو ان الشيعة هم احرص الناس على عدم الوقوع في مثل هذه الاشكالية الا ان البعض من الممكن ان يفكر ان الاسلوب الذي اختاره ابن تيمية هو الاسلوب المناسب للانتصار مع ان تاريخ الاسلام شاهد على ان النصر حليف الصبر والعقيدة الصحيحة وليس هذا الاسلوب هو الذبح والاحراق وان المرجعية الدينية قد بينت خطورة التفكير في مثل هذه الاساليب الوحشية والاجرامية وانه لا يوجد اي مبرر للقيام بذلك خصوصا مع الاشخاص الذين يلقى القبض عليهم وقد القوا السلاح .


   ومن كان من اتباع علي (عليه السلام) فان علياً قد حكم بما ذكرته المرجعية واما من كان يريد ان يصبح امويا وارهابيا فعليه ان يترك التشيع ويتسمى باي مذهب او دين اخر لان طهارة الخط العلوي الذي تمثله المرجعية العليا في النجف الاشرف لا يناسبه وجود بعض ضعاف النفوس ممن يعيشون الازمات النفسية في صفوف اتباع اهل البيت عليهم السلام . 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ جميل مانع البزوني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/11



كتابة تعليق لموضوع : من صاحب نظرية النصر بالذبح والحرق ... ايها المسلمون الشيعة ؟؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net