صفحة الكاتب : مهدي المولى

الطائفية لم نعرفها اتت بها امريكا
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هذه عبارة دائما نسمعها تطلق من كثير من الابواق ومن بعض الشخاص   ولو دققنا في حقيقة هذه الابواق وهؤلاء الاشخاص لاتضح لنا انه واحد من اثنين اما ساذج او حاقد طائفي


الطائفية معروفة وهي التي تتحكم فينا منذ استشهاد الامام علي وسيطرت الفئة الباغية على العراق والعراقيين وفرضت العبودية عليهم وكل امراضها واهم امراضها هي الطائفية


فالحقيقة ان التغيير الذي حدث في العراق بعد 9- 4-2003 الغى الطائفية الغى بيعة العبودية وتحرر العراق والعراقيين عاد العراق الى اهله اي لاول مره العراق يحكمه اهله اصبح ملك اهله


لكن  انصار الطائفية واهلها وانصار العبودية رفضوا ذلك واعتبروا القضاء على الطائفية والعبودية كفر ومن يؤيدها ويدعوا اليها كافر يجب قتله واسر زوجته ونهب ماله


وتجمعت الكلاب الوهابية المدعومة من قبل ال سعود واصدرت الفتاوى التي تبيح دم العراقيين لانهم خرجوا على الشريعة على السنة على الدين


فالطائفية لم تأت بها امريكا ولا الاستعمار ولا الصهيونية بل الطائفية مزروعة في داخلنا زرعت من قبل اعداء العراقيين قبل  قرون عديدة اي منذ تسلط الفئة الباغية ال سفيان حتى اصبحت جزء من طبيعتنا ومن اصول قيمنا واخلاقنا وديننا


لهذا كل من يرفض الطائفية ويعلن الحرب عليها يتهم في شرفه وفي اخلاقه وفي دينه  ويوصف بالكافر الفاسد وبهذا  جزائه الذبح وسبي زوجته ونهب ماله


وهكذا اتهموا كل من رفض الطائفية والتزم وتمسك بالنزعة الانسانية وقيمها السامية لهذا   ذبحوا الامام علي والامام الحسين وعلى كل من يدعوا الى الغاء الطائفية حتى عصرنا


ماهي الطائفية الطائفية لا تقتصر على التعصب للطائفة مثل السنة والشيعة الطائفية هي كل تعصب اعمى لدينه لرأيه لقوميته لعشيرته لمذهبه لمنطقته اي يرى دينه حزبه رأيه فكره عشيرته قوميته  الاحسن والافضل من كل الاديان والاراء والقوميات الاخرى وعلى تلك الاراء والاديان والقوميات والاحزاب ان تلغى واذا لم تلغى فانه سيلغيها بالقوة


 في 9 -4 -2003 قرر العراقيون الغاء العبودية الغاء الطائفية  وقرروا اختيار الديمقراطية التعددية اي الشعب هو الذي يقرر وهو الذي يحكم من خلال صوت العراقي كلمة العراقي حيث اصبح لصوت العراقي قيمة واهمية لا تضاهيها اي قيمة او اهمية مهما كان هذا العراقي جاهل او متعلم  حاكم او محكوم غني او فقير   رجل ام أمرأة


فأعلن اعداء الحياة اعداء الانسان وخاصة العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وعلى رأسها ال سعود الذين هم امتداد للفئة الباغية بقيادة ال سفيان الحرب على الشعب العراقي لا لشي الا لانه  ألغى  الطائفية اي الغى التعصب لرأيه لقوميته لدينه لحزبه واقر بالتعددية بحكم الشعب والتزم بالقيم الانسانية


نعم هناك تقصير  وهناك سلبيات وحتى مفاسد في تجربة العراقيين الجديدة وهذا لا يعني السبب الديمقراطية والتعددية ابدا


السبب في ذلك يعود الى ما يلي


اولا  الديمقراطية ليس ملابس نرتديها ونخلعها حسب الرغبة  بل انها تحتاج الى ممارسة الى تجربة الى وقت ومن الطبيعي ان خلال التجربة والممارسة هناك سلبيات ونواقص


ثانيا عدوان وحقد ال سعود ومن حولها  وحربها المجنونة ضد الشعب العراقي ومسيرته الجديدة التي اختارها وهي الديمقراطية والتعددية  فأمرت شيوخ الضلالة الوهابية بأصدار فتاوى تكفر العراقيين وتدعوا الى ذبحهم فارسلوا كلابهم الوهابية وبالتعاون مع الزمر الصدامية  لافتراس العراقيين وتدمير العراق ومنع العراقيين من السير في طريق الديمقراطية والتعددية يعني الالتزام بالنزعة الانسانية


لا شك ان هذه الهجمة الظلامية التي قامت بها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية بدعم وتمويل من قبل ال سعود  التي تستهدف ذبح العراقيين وتدمير العراق  من خلال زرع الطائفية


من هذا يمكننا ان نقول ان الطائفية  لم يصدرها لنا احد الينا بل انها من طبيعة قيمنا وعاداتنا


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/11



كتابة تعليق لموضوع : الطائفية لم نعرفها اتت بها امريكا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net