صفحة الكاتب : د . زكي ظاهر العلي

العراق والدواعش .. ليلة القبض على الصرخي
د . زكي ظاهر العلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لم نتجاوز الحدود على احد كما يفعل غيرنا عندما نمارس حقنا كعراقيين نريد لبلدنا العزة والامن والاستقرار والتقدم. هذه الحالة لاتتوفر الا بتوفير مقدماتها ومن اهم هذه المقدمات لاشك هو الاخلاص للبلد والوقوف مع ابناءه في المحن ومواجهة التحديات اياً كان نوعها.
كما انه لابد ان تتماشى سياسة البلد الى جانب هذا مع حرية التعبير وضمانها للجميع نقداً وانتقاداً وهو ما يتمتع به المواطن العراقي بكل انسيابية التي لايمكن انكارها مهما حاول المغرضون الخونة حجب هذه الحقيقة الناصعة.
ولكن هذه الحرية على الجانب المعاكس الاخر للانفلات الاعلامي المغرض الهادم لوحدة البلد وزعزعت جهوده وبالتالي ضياع امنه وهو ما يعد بكل تاكيد نوع من انواع الارهاب الذي يندرج تحت فقرة محاربة الارهاب لانها بكل بساطة تشد من عضد العدو وتآزره وتحارب الجهود الوطنية التي تواجه العدو.
هذا بالضبط مايقوم به الصرخي الحسني وبكل صلف ووضوح معبراً عن صوت من اصوات النشاز التي تحارب الجهود الوطنية المتصدية للارهاب وتحارب ابناء البلد وتبث في نفوسهم الخيبة النفسية التي لاتؤدي الا الى مناصرة العدو وبقاءه وانهاء امكانيات البلد وزعزعة تكاتفه وهو ما يعد اخطر من ما يقوم به الدواعش من ممارسات وحشية على الارض لان الحرب هي في بدايتها حرب اعلامية واشد مرتكزاتها هو الجانب النفسي الذي يقوم به الصرخي وهو مايعتبر دوراً خيانياً يقف الى جانب الدواعش والصهاينة تماماً, وعليه وجب مراقبته وهو ما تقوم به كل اجهزة الدولة للتعامل معه بعد استقرار الامور كي يتم استجوابه على ما قام به من خدمات لدعم الدواعش ومنها تصريحاته الخطيرة عبر صحيفة الوطن المصرية حيث يقول موجهاً كلامه للمسؤولين العراقيين (كفاكم سفكاً للدماء فقد اصبح الدواعش واقع لايمكن انكاره) وهي دعوة واضحة الى الخضوع للدواعش والتسليم بامر وجودهم وترك مواجهتم ويذهب ابعد من هذا حيث يقول (بانهم موجودون في اكثر من مئة وعشرين دولة) وهو ما يسهم في انجاز المشروع والمخطط الصهيوني الذي اوضحناه في ثلاثية ( العراق والدواعش )  واسميناه هو ومن على شاكلته بعرب 48 الذين سببوا بضياع فلسطين وتثبيت الكيان الاسرائيلي وهو مايهدف اليه الصرخي باسلوبه هذا, وان كان لايفهم هذا فالمصيبة اعظم وعليه ان يتقبل من يُفهمه الامر ولايدعي بعد اليوم بما يسمى "الاعلمية" ويخرس الى الابد.
ان دوره هذا اشد مضاضةً في عضد الدولة من وقع الحسام المهند  واعظم فائدة للصهاينة من اعمالهم لانه من اهل الدار وهذا ما تحرص الصهيونية في ستراتيجياتها لاضعاف العدو على تحقيقه كما بيّنا في الحلقة الثانية فهم يستميتون من اجل كسب عملاء لهم من نفس جنس ابناء عدوهم.
ان المعلومات تفضي الى انه يجهز نفسه للهرب اثر انهزام الكثير من قادة الدواعش ولكننا نقول له هيهات فانت مراقب ولابد من مثولك امام القضاء لتفسير مواقفك التي لاتعد الا نوع من انواع العمالة الصارخة المناصرة للارهاب, وان الصبح لناضره قريب.
هذه المنحى هو نفس المنحى الذي يقوم به المجرم رافع الرافعي الذي استقبله الرئيس العراقي الكردي فؤاد معصوم في واحدة من اشد الاخطاء التاريخية التي تحسب عليه باعتباره رئيساً للعراق وهو يدرك جيداً عدم امكانية قبوله استقبال هذا المجرم لوكان قد تعدى على الاكراد بالشكل الذي تجاوز فيه على القوة الامنية العراقية والطائفة الشيعية بالخصوص.
ان العراق لكي يستقر ويكون بلداً قوياً بعد الخلاص من مؤامرة الدواعش لابد من تخلصه من الفوضى بكل اشكالها ومن الخونة امثال هؤلاء واستتباب الامور بشكل قانوني واضح يضمن حق الوطن مثلما يضمن حق المواطن ولايمكن تحقيق هذا الا بقوة القانون وحزمه.
والله تعالى من وراء القصد.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . زكي ظاهر العلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/10



كتابة تعليق لموضوع : العراق والدواعش .. ليلة القبض على الصرخي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : الشمري علي ، في 2015/09/05 .

محمود الصرخي مرجعاً للإنحراف

http://www.kitabat.info/subject.php?id=28781




• (2) - كتب : ابو علي السعيدي ، في 2015/09/04 .

العراق والدواعش .. ليلة القبض على الصرخي

http://kitabat.info/subject.php?id=58936




• (3) - كتب : سليم الصرخي ، في 2015/07/28 .

تم حذف التعليق كونه خارج الموضوع ولاشتماله على كلمات تدل على الخلق الذي يحمله كاتب التعليق وما تعلمه من لغة الشوارع

محرر التعليقات






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net