صفحة الكاتب : صفاء عبد الهادي

{الفيس بوك} يعيش ثورة ضد {داعش}
صفاء عبد الهادي

ما ان تضغط زر الدخول الى صفحتك الشخصية في" الفيس بوك" حتى تراه قد تحول الى ساحة معركة بصورها التي تظهر الحشود المقاتلة من القوات الامنية والجيش والحشد الشعبي وهم يتوجهون نحو مدينة تكريت ومدن صلاح الدين التي بدأت المعارك فيها ضد مجاميع "داعش"، ونشر( بوستات) تفرغ كتابها لجمع كل ما يدور بخلدهم من كلمات الثناء والادعية بأن يحفظهم الله عزوجل واخرى تدعو للنصر والثأر لشهداء العراق من داعش الارهابي.

ويقول الشاعر والكاتب عبد الزهرة زكي على صفحته في الفيس بوك: "أبطال القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها ومعهم المخلصون في الحشد الشعبي ومقاتلو العشائر العربية والبيشمركة وأبناء الديانات المسيحية والايزيدية هم جميعاً حماة العراق ومحررو أرضه من دنس داعش".ويضيف : "لنكن كلنا معهم.. لنؤجل اختلافاتنا إكراما لمن يضع دمه على فوهة بندقيته من أجلنا ومن أجل العراق"، مؤكدا انه "في المعارك التحررية الكبرى لا صوت يعلو على صوت الوطن وحريته وكرامته".
ويأتي هذا التحشيد الاعلامي في وقت اعلن القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي عن انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير ما تبقى من مدن صلاح الدين وذلك خلال زيارة ميدانية اجراها مساء الاحد لمدينة سامراء للوقوف على الاستعدادات الاخيرة للمعركة.
ويقول الناشط والكاتب علي السومري: "قواتنا البطلة من رجال الحشد الشعبي والجيش والشرطة والعشائر المنتفضة، نطالبكم اليوم بفتح ممرات آمنة من أجل أبناء الموصل وتكريت الذين أجبرتهم عصابات "داعش" على البقاء في منازلهم بالقوة وتحت التهديد، أحرار الموصل وباقي المدن المغتصبة من قبل "داعش" يستحقون الحياة، الحياة التي اغتصبها منهم القتلة والمرتزقة". مضيفا : "كُلي ثقة برجال الحشد الشعبي، والجيش والشرطة، ورجال العشائر المنتفضة، الذين يوجهون الآن رسائل اطمئنان الى كل من لم تتلوث أيديهم بدماء العراقيين". ويستدرك الكاتب على صفحته: "أما داعش ومرتزقتها فعليكم بهم، لسنا بحاجة لأسرهم، عجلوا بقطع تذاكرهم إلى جهنم بالسرعة القصوى، ولا تخسروا على أحد منهم سوى اطلاقة واحدة لأنهم أرخص من اطلاقة".
وعلى سبيل المقارنة، يستشهد الناشط والكاتب والصحافي واثق البيك بمشهد الفيلم السينمائي "انقاذ الجندي رايان" ويقول "انه بعد مرور اكثر من 50 عاما على انقاذه ورفاقه من قبضة الجيش الالماني على الاراضي الفرنسية، واعادته الى والدته بعد ان فقدت ثلاثة من اخوته في مناطق اخرى من اوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، يقف العجوز رايان امام شواهد قبور اولئك الرجال الذين كانوا سببا في بقائه حيا، ممن قتلوا خلال محاولات الوصول اليه، انتهاء بالمعركة الاخيرة، فيما عائلته تقف خلفه، مندهشة مما يفعل، كونها لا تعلم ما الهدف من زيارة جدهم رايان لهذه القبور"..ويضيف الكاتب : "على الرغم من انه لا قياس في الحالين، وان سوق مثل هذا المثل قد يبدو غريبا، وربما مستهجنا عند البعض، الا ان الهدف والمغزى يكمن في السؤال الذي طرحه رايان على زوجته، اذ كان يشعر خلال الخمسين سنة الماضية بأنه مدين بحياته لاولئك الذين افنوا حياتهم من أجله، ومن غير الانصاف بالنسبة اليه ان لا يكون قد عاشها بشكل جيد يجعل لها معنى عند الراحلين والاحياء، فما قيمة حياة اؤلئك الاشخاص السبعة الذين ماتوا من اجل ان يحيا هو، ان كان شخصا سيئا خلال حياته، وانه عاش حياة لم يستحقها، ولم يعشها كما ينبغي، لهذا كان تأكيد زوجته له بأنه شخص جدير بالحياة التي عاشها بمثابة عزاء له في تلك الارواح التي ودعت الحياة من اجله".
ويؤكد البيك "ما دفعني الى كتابة هذا، احساسي بأن هناك من يموتون من اجلنا، من اجل ان نعيش، ونحيا الحياة المرسومة لنا كما ينبغي، ونحن كلنا، بجميع الواننا، واشكالنا، ومشاربنا، وميولنا، واتجاهاتنا، ندين لهم بكل يوم نعيشه في هذه الحياة، هم أولئك الذين يلتحفون الارض والسماء الان، واصابعهم تشد على البنادق مع اقتراب ساعة الصفر لانطلاق عمليات كنس الارض العراقية من مجرمي
"داعش"..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صفاء عبد الهادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/06



كتابة تعليق لموضوع : {الفيس بوك} يعيش ثورة ضد {داعش}
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net