صفحة الكاتب : مهند العادلي

الروتين في العراق
مهند العادلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الجميع يشكو من هذا الموضوع ما عدا طبقة واحدة في المجتمع لأنها في مكانة تعلو وتسمو عن ذلك , ودائما تجد العقبة الاولى في حياة المواطن البسيط الذي لديه معاملة في دائرة ما , ويبدأ الروتين وحتى الرتابة والملل منذ اللحظات الاولى للمباشرة بقضاء تلك المعاملة فأولها ((الاستنساخ )) وهو وحده يكلف المواطن ميزانية خاصة ويأخذ قدر لا بأس به من دخله الشهري ووارده وحتى ان هذا الموضوع اصبح مهنة يسترزق منها الشباب الخريجون الباحثون عن فرص للتعيين في عموم دوائر الدولة واغلب العراقيون تجد انهم قد اشتروا (الة الاستنساخ صغيرة ) في منازلهم من اجل التخلص من عبء الاستنساخ الممل  الرتيب , وثاني الروتين فيها هو المستمسكات الاربعة الشخصية للمواطن التي اصبح لا غنى عنها اليوم في دائرة وهذا الموضوع ايضا هم وغم على قلب المواطن  لأنه ان لم يكن قد قام باستبدال القديم منها فعليه المباشرة بذلك قبل تفكيره بأنجاز المعاملة التي يروم انجازها وألا فأن المعاملة لن تنجز , وثالث مقومات الروتين الملل هو الموظف نفسه فإن كان ضحكوك بشوش فأنه هناك امل بإنجاز المعاملة وأما إذا كان العكس وغالبا ما تجد ذلك في الدوائر الخدمية فأن الله يكون في عون المواطن حول كيفية انجازها دون عراقيل .
واعتقد ان اغلبنا يملك الذكريات والقصص في هذا المجال ويمكنه ان يرويها حتى تمل اذاننا من سماعها , مع العلم ان هناك حلولا واقعية قدمت في هذا المجال وهو مجال القضاء على الروتين وكان اخرها مبادرة تفعيل الحكومة الالكترونية فهي وسيلة متحضرة تقضي على كل طرق الروتين السابقة البالية وكذلك هي وسيلة تكاد تكون معتمدة في اغلب دول العالم وطبعا ما عدا العراق وفي الحقيقة هي لا تكلف الدولة المبالغ العالية لو عزمت النية الصادقة على تنفيذها ..

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهند العادلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/19



كتابة تعليق لموضوع : الروتين في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net