صفحة الكاتب : السيد حسين الحكيم

مصارحة بين (الوطن) و(المذهب)
السيد حسين الحكيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 نسمع الكثير من ابطال الحشد الشعبي يقولون اننا خرجنا للدفاع عن الوطن تلبية لفتوى المرجعية وايضا قد يقول الكثير منهم إننا خرجنا للدفاع عن (المذهب ) فهل يحق لأحد من أعزائنا وشركائنا في الوطن أن ينزعج من ذلك ويعتبره مخالفا للروح الوطنية ؟
اولا : ان الدفاع عن المذهب ليس بديلا عن الدفاع عن الوطن الا اذا تصورنا الوطن خاليا من أي اتجاه عقائدي او فكري او سياسي وشوهنا الوطن وفرغناه من محتواه الجامع الذي لابد ان يضم في حناياه كل المواطنين مهما اختلفت مشاربهم او مذاهبهم و أديانهم .
ثانيا : ان هذا (المذهب ) يمثل قناعة راسخة في فهم الاسلام يتبناها اكثرية ابناء الوطن فهل يحق لاحد ان يدافع عن مدينة من الوطن, او شريحة منه ,او نهر من انهاره ,او بئر نفط من آباره ,ولا يحق له ان يدافع عن مذهب اكثريته .
ثالثا : ان هذا ( المذهب ) الذي يدافع عنه هؤلاء هو مذهب مظلوم ومستهدف من الدواعش وأمثالهم من جراثيم التكفير أكثر من أي فئة منه فالسنة يطلب منهم البيعة أو يقتلوا , والمسيحيون تطلب منهم الجزية أو يقتلوا , والايزديون كذلك . والشيعة وحدهم هم الذين تقتل رجالهم ونساؤهم وأطفالهم بمجرد ان تقدم وشاية على احدهم من جيرانه الذين عادة ما يكونوا من مذهب آخر وماحصل في سبايكر وبادوش من عزل للشيعة وقتل لهم من أوضح الادلة الصارخة على ذلك ..فهل يستكثر أحد على مظلوم مستهدف بهذا الشكل أن يقف منتصب القامة , شامخ الهامة ليقول إني ادافع عن نفسي.
رابعا : إن رموز هذا المذهب سبقوا الآخرين من شركاء الوطن في الدفاع عنهم فالمرجعيات العليا في الماضي والحاضر دافعت عن الكرد بعنوانهم المحترم وعن التركمان بعنوانهم المحترم وعن السنة بعنوانهم المحترم وعن المسيحيين بعنوانهم المحترم وعن الايزديين بعنوانهم المحترم وعن الجميع بعناوينهم التي يعتزون بها وما زلنا نتطلع ان نجد مواقف مماثلة في القوة والتأثير و القيمة السياسية والاجتماعية في العالم العربي والاسلامي وفي العراق تتبنى مظالم الشيعة بعنوانهم الحقيقي و تدافع عنهم بنفس الحماس الذي يدافعون به عن قضاياهم ومظالمهم
خامسا : إن من لا يجد عنده الشجاعة الكافية او الفرصة الكافية للدفاع عن اخوانه في الوطن من الشيعة عليه أن يمتلك الاحترام الكافي لفرسان الحشد الشعبي الذين يبقون يدافعون عن انفسهم كما لا يدافع عنهم أحد وعن العراق بأجمعه كما لا يدافع عنه أحد .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


السيد حسين الحكيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/02



كتابة تعليق لموضوع : مصارحة بين (الوطن) و(المذهب)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net