صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

أبطال الحشد بِخدمة أبطال المَنَصّاتْ
رحيم الخالدي

لا قيمة للعراق بدون تلاحُم وحرص قِواهُ الوطنية، ومن المعلوم أن في كل العصور والأزمنة التي مَضَتْ، كان العراق ساحة الصراع، وكأنه قد كُتب عليه أن يكون كذلك .

لابد أن تكون هنالك حلول جذرية وفاعلة، من خلال رجال السياسة المعتدلين، الذين يجيدون لغة الحوار ووسائل التقريب بين الطوائف والملل، وهذا ما نفتقده في العراق، إلا بعض الوطنيين وهم قلة قليلة نادرة ، ولا يمكن أن ننسى المواقف الوطنية من بيت آل الحكيم .

سقطت الموصل بيد الإرهاب، نتيجة لإنحدار المؤسسة العسكرية، من وزارة مهمتها حماية الوطن الى شركات تباع وتشترى، من قبل أطراف مسيطرة عليها بسبب السياسة المتبعة، وأشخاص لا يملكون أبسط المؤهلات لإدارة مكتب بسيط، فكيف بوزارة تحمي بلد! والمشكلة الأخرى والتي لم تتم معالجتها، بسبب الاخطاء المتكررة، هو أنه لا توجد حلول جذرية، بل هنالك سياسة متبعة وتدار لحد يومنا هذا، والحل المستديم هو سياسة الترقيع، إضافة للحمل الثقيل من مسألة حل الجيش، وتكوين جيش جديد إضافة للإدارة العسكرية، التي لا زالت بيد رجالات البعث الصدامي، وهي التي لا تريد، أن يكون هنالك جيش مثالي يحمينا بعقيدة ووطنية، بل هنالك جنود ووجودهم لأجل الراتب فقط، لأنهم ليسوا مهنيين والأمر الذي جاء بهم! كونهم تقطعت بهم السبل، وأكثرهم يملكون شهادات عليا تؤهلهم ليكونوا في أماكن، من الممكن أن يخدموا البلد أكثر مما هم عسكريين .

فتوى الجهاد التي أطلقها المرجع الأكبر السيد علي السيستاني، كان نقطة الإنطلاق لإيقاف الارهاب في العراق، بعد عجز الجيش الذي كان عليه المعول لحمايتنا من الأعداء وإثر تلك الفتوى ذهبت الاحلام الأمريكية بمهب الريح .

أبطال المنصات الذين كانوا يهددون، وبكل أنواع التهديد أين ذهبوا؟ وأين يسكنون الان! وما هي مشاريعهم المستقبلية بعد أن سقطت مدنهم بيد داعش والارهاب؟ اليس أبناء الجنوب الذين كانوا ينعتونهم بالصفويين والإيرانيين، هم من يحمون أبناء الأنبار وصلاح الدين وديالى!

شيوخ وأهالي وكبار السياسيين ورجال الدين للمناطق الغربية اليوم، مطالبون أكثر من ذي قبل، بموقف مشرف بتوحيد الموقف والصف والكلمة، ويضعون يدهم بيد إخوانهم من كل الطوائف والديانات، لأنهم شركاء بالوطن، وترك الماضي، وفتح صفحة جديدة أساسها التعايش السلمي . 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/25



كتابة تعليق لموضوع : أبطال الحشد بِخدمة أبطال المَنَصّاتْ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net