صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

عودة هتلر! وإقتراب إندلاع الحرب العالمية الثالثة
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   الثأر صفة موجودة في كل أنسان، أن تطلب المقابل لجناية جنيت عليك، معاملة بالمثل كردّ على إهانة أو عمل ما أخذ بالثأر، ويعني بمجملهِ الإنتقام.
   قد يقع طلب الثأر بين فردين أو جماعتين، ويشترط فيه التعويض، فإن تم التعويض وتقبل الطالب بالثأر ذلك، وقع الصلح، فإن لم يتقبل الطالب التعويض، فإنه مريض بمرض الإنتقام.
   الإنتقام مرضٌ نفسي خبيث يفتك بصاحبه والمطلوبين معاً، ويولد صراعات وتناحرات قد تفتك بالناس أجمعين، ولذلك كانت دعوة الحكماء والمصلحين العفو دائماً وقبول التعويض.
   الحرب العالمية الثانية هي نزاع دولي بدأ في 7 يوليو 1937 في آسيا، و1 سبتمبر1939 في أوربا وأستمرت الحرب حتى عام 1945 بأستسلام اليابان، وتعد هذه الحرب من الحروب الشموليةً، وأكثرها كُلفة في تاريخ البشريةً، لأتساع بقعة الحرب، وتعدد مسارح المعركة، فكانت دول كثيرة طرفاً من أطراف النزاع.
   تكبّد المدنيون خسائر في الأرواح، أكثر من أي حرب عرفها التاريخ، ويعزى السبب لتقليعة القصف الجوي على المدن، والقرى التي إبتدعها الجيش الألماني، على مدن وقرى الحلفاء، مما إستدعى الحلفاء بالرّد بالمثل، فسقط من المدنيين من سقط من كلا الطرفين، أضف الى ذلك المذابح التي ارتكبها الجيش الياباني، بحق الشّعبين الصيني والكوري، الى قائمة الضحايا المدنيين ليرتفع عدد الضحايا الأبرياء
والجنود إلى 51مليون قتيل، أي ما يعادل 2% من تعداد سكان العالم في تلك الفترة.
   إن من الأسباب المهمة لإندلاع هذه الحرب، هو مرض الإنتقام الذي كان يعاني منه(هتلر) زعيم ألمانيا وحلفاؤه، بعد ما عانوه من خسائر في الحرب العالمية الأولى، فالإمتعاض من معاملة القوى المنتصرة، لألمانيا وسوء وتردي الأوضاع الإقتصادية، بسبب التكاليف الباهضة، والديون التي تكبّلتها ألمانيا، بعد الحرب العالمية الأولى، وإبرام معاهدة فيرساي، والكساد الإقتصادي العالمي، أهّل أدولف هتلر، وحزبه اليميني المتطرّف، من الأخذ بزمام الأمور، وإعتلاء كرسي الحكم في ألمانيا.
   قام هتلر بتحدّي المعاهدات المبرمة، بين ألمانيا والحلفاء، بعد الحرب العالمية الأولى، بالعمل على تطوير الجيش الألماني، وحشد القوات والعتاد على الحدود الفرنسية الألمانية، والإتحاد مع النمسا، وضم أجزاء من تشيكوسلوفاكيا، بمباركة أنجلو-فرنسية.
  أردوغان! الرئيس التركي، وحزبه المتطرف يعانون من مرض الإنتقام، ويسيرون على خُطى هتلر، بإعادة أمجاد دولتهم العثمانية، وكما ظهر هتلر بمباركة أنجلو-فرنسية وأنقلب عليهم، ظهر أردوغان بمباركة صهيو-أمريكية على هيئة داعش، وسينقلب عليهم.
   هتلر فاجئ الحلفاء بسلاحهِ البري العجيب(الدبابة)، فيا ترى، أيُّ سلاحاً سيفاجئُ بهِ أردوغان الحلفاء!؟
بقي شئ...
كان سلاح هتلر المفاجئةُ ميكانيكياً برياً، وأتوقع أن سلاح أردوغان سيكونُ ألكترونياً جوياً.

   


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/23



كتابة تعليق لموضوع : عودة هتلر! وإقتراب إندلاع الحرب العالمية الثالثة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net