تعديل قانون إجتثاث الأبرياء وإعادة المجرمين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


لم يعد البعثيون اليوم، بعبعا يخيف الناس، بعد أن أصابهم الموت والهرم، وقد مضى على سقوط نظامهم، إثنى عشر عاما فالخطر اليوم في الدواعش، والفكر التكفيري.
مر إجتثاث البعث، بمراحل ومسميات ومضامين، بعضها منصفا لضحايا البعث، ومجحفا بحق آخرين، فالمشكلة الكبرى عند تطبيقه، وإساءة إستخدامه، فصار ورقة ضغط؛ للابتزاز السياسي والمالي، كما حصل مع المجتث سابقا، صالح المطلك حين إستبعد، بعد إنتخابات (2010) ثم عاد بعدها، بصفقة سياسية، مقابل القبول بالولاية الثانية للمالكي، فألغي الإستبعاد، ثم صار نائب رئيس الوزراء!.
هذا الحال ينطبق على الآخرين، حتى أستثني(90)بالمئة، بتأثيرات سياسية ومالية، وبأجندات خارجية، فكانت النتيجة عودة مجرمي البعث الصدامي، وتبوأوا أماكن حساسة، في مفاصل الدولة، بعضهم كان على رأس الهرم الأمني، يعلمون أسرار الدولة وخفاياها، فبقي نسبة (10) بالمئة من البعثيين،ممن لايملكون، جاها ولا مالا، ولا يمثلون خطرا على الدولة والمجتمع (مستضعفي البعث).
من الإنصاف إعادة النظر، بتلك الإجراءات المجحفة، مع بعض ومتواطئة مع آخرين، فجاء الحديث، عن تعديل قانون المسائلة والعدالة، في محله ؛لإنصاف الأبرياء، وإجتثاث مجرمي البعث الصدامي، وتحويله إلى السلطات القضائية، بدلا من المزاجية والمحسوبية والمنسوبية.
  يعتبر صدور قانون تجريم البعث، متوافقا مع الدستور، في المادة السابعة أولا، ونصت على( حضر البعث الصدامي، في  ورموزه تحت أي مسمى كان، ولايجوز أن يكون ذلك، ضمن التعددية السياسية في العراق) فهو خطوة مهمة، للحيلولة دون عودة البعث الإجرامي، للحياة السياسية، إن أحسن تطبيق النصوص والقوانين.
لابد من إحداث موازنة سياسية، وعدم خلط الأوراق مع الجميع، فنحن اليوم أحوج مانكون، في الحديث عن المصالحة الوطنية، مع من نختلف معهم، في الرأي أيا كانت توجهاتم وإنتمائاتهم، عدا من يتبنى الإرهاب والعنف.
ما تزال بعض الأصوات النشاز، تعزف على أوتار قديمة، تحت شعارات مختلفة، فأخذو يهاجمون تصحيح الأخطاء السابقة، ويصفونها بالخيانة العضمى لدماء الضحايا، فالخائن من أعاد مجرمي البعث، وسلط الجلاد على رقاب الضحايا، وما الكوارث الأمنية الأخيرة، التي حصلت في العراق، إلا وهم سببا فيها، بشهادة بعضهم على بعض.
هناك متضررون، من غلق تلك الملفات وتسويتها؛ لأنها أصبحت دكاكين؛ لتحصيل الأموال الطائلة، عن طريق إبتزاء بعضهم؛ لغرض إستثنائهم، وهذا ما ينبغي لرئيس الوزراء، وضع حد لتك التصرفات المشينة.
لا بد من وضع جدول زمني، لغلق ملف البعث والإجتثاث، سيما أنه قانون، لمرحلة إنتقالية، وليست أبدية، وبعد أن مضى عليه، أكثر من عقد من الزمن، بعد أن عالج الدستور العراقي تلك المسألة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/20



كتابة تعليق لموضوع : تعديل قانون إجتثاث الأبرياء وإعادة المجرمين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net